لعدم وجود تأكيد رسمي.. تراجع الأمل لدى الأهالي بقرب حل قضية جنوبي دمشق

لعدم وجود تأكيد رسمي.. تراجع الأمل لدى الأهالي بقرب حل قضية جنوبي دمشق

أخبار سورية

الأحد، ٢٨ مايو ٢٠١٧

تراجع الأمل نوعاً ما لدى الأهالي المهجرين من منطقة جنوب دمشق بقرب حل قضية أحيائهم مع عدم ظهور خطوات أخرى بعد إعلان تنظيم داعش الإرهابي نيته الخروج من المنطقة، وكذلك عدم وجود تأكيد رسمي بذلك.
وأكدت مصادر أهلية في مخيم اليرموك جنوبي دمشق لـ«الوطن» في 22 أيار الجاري، أن تنظيم داعش وزّع في مناطق سيطرته في المخيم وحيي التضامن والعسالي والحجر الأسود إعلاناً للراغبين من المدنيين في الخروج مع مسلحيه من جنوبي دمشق إلى مناطق سيطرته شرقي البلاد، على حين كشف مصدر مطلع على ملف المصالحات أن هذا الملف سوف يسرع في المنطقة الجنوبية في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، في وقت تحدث نشطاء عن أن تنفيذ عملية الخروج سيكون قريباً جداً، علماً أن المرحلة الثانية من اتفاق البلدات الأربع «الفوعة كفريا الزبداني مضايا» بدأ تنفيذها في اليرموك منذ نحو أسبوعين.
وفي الأيام القليلة التي تلت الأبناء عن قرب الانفراج في منطقة جنوبي دمشق باتت مسألة قرب انتهاء قضية تلك المنطقة حديث الأهالي المهجرين من تلك الأحياء ويقيمون حالياً في أحياء دمشق الآمنة وخصوصاً منهم المهجرين من اليرموك الذي يعتبر أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في سورية.
لكن الحديث عن الأمر تراجع على الصفحات الزرقاء في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ما إلى أدى تراجع الأمل لدى الأهالي بقرب حل قضية منطقتهم. ومما عزز الأمر لديهم بأن ما صدر عن قضية المنطقة الجنوبية كسابقه من الشائعات والأنباء التي كانت تصدر ولم يتم تحقيقها، هو عدم صدور إعلان من مسؤول في الدولة السورية يؤكد ما ذكرته الصفحات الزرقاء عن قرب حل قصية أحياء جنوبي دمشق.
ووفق مراقبين ومطلعين على ملف قضية جنوبي العاصمة، فإن تنظيم داعش «فعلاً طلب الخروج من جنوبي العاصمة وراغب في ذلك ولكن لا جديد. لا تحديد لساعة الصفر». وتقول المصادر: «الاتفاق موجود ولكن الملف قراره بيد الدولة»، التي «لها تحفظات وتقديرات وحسابات ومواقيت خاصة، وبالتأكيد بانتظار إنضاج أمر ما».
المصادر تقول في ردها على سؤال: إن كان الأمر سيطول «المريح في الأمر أن الموضوع بيد الدولة ولا يشكل حالة ضاغطة» حالياً.
وفي منتصف كانون الأول 2012 هاجمت ميليشيات مسلحة من بينها «الجيش الحر» وأخرى تضم لاجئين فلسطينيين اليرموك وسيطرت عليه بعد سيطرتها على مدينة الحجر الأسود والقسم الجنوبي من حي التضامن، ما تسبب بتهجير مئات الآلاف من المواطنين واللاجئين الفلسطينيين.
وبعد ذلك سيطر تنظيم داعش الإرهابي على الحجر الأسود المجاور لليرموك من الجهة الجنوبية. وبعد معارك عنيفة مع «جبهة النصرة» في نيسان العام الماضي بات يسيطر على نحو 80 بالمئة من المساحة التي كان يتقاسم مع الأخيرة السيطرة عليها في اليرموك.
كما سيطر داعش على القسم الجنوبي من حي التضامن المجاور لليرموك من الجهة الشرقية، وعلى حي العسالي المجاور للحجر الأسود من الجهة الغربية.
ومع الأمل الجديد الذي لاح بالأفق في 22 أيار الجاري لحل قضية أحياء جنوبي العاصمة وخصوصاً منها مخيم اليرموك، والانطباعات التي بأنها أكثر حظاً من سابقتها في التحقيق، صدرت دعوات أهلية للإسراع بإعادة الأهالي إلى تلك المنطقة بعد خروج الإرهابيين، لكون الأهالي سيساهمون في إعادة الإعمار والخدمات، ولأن ذلك سيؤدي إلى تخفيف الضغط عن العاصمة على اعتبار أن من هجروا من تلك المنطقة يقدرون بمئات الآلاف يسكن معظمهم في أحياء العاصمة الآمنة.
ونظراً للتظاهرات الحاشدة التي كانت تخرج في اليرموك وتغص بها شوارعه بعد اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي بات يطلق على المخيم أنه «رمز لحق العودة إلى فلسطين»، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آريل شارون لتهديد المخيم بالقول: «لك يوم يا مخيم اليرموك». وبالفعل اعتبر العديد من قادة الفصائل الفلسطينية المقاومة أن هجوم الإرهابيين على اليرموك هدفه تصفية حق العودة.