حشود متبادلة بين «تحرير الشام» و«فيلق الشام» في ريف إدلب … الاقتتال بين «الإخوة الأعداء» يرمل نساء الغوطة

حشود متبادلة بين «تحرير الشام» و«فيلق الشام» في ريف إدلب … الاقتتال بين «الإخوة الأعداء» يرمل نساء الغوطة

أخبار سورية

الأحد، ٢٨ مايو ٢٠١٧

على حين يشهد ريف إدلب الجنوبي حالة استنفار وحشودات متبادلة بين ميليشيا «فيلق الشام» من جهة و«هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة» أبرز مكوناتها من جهة أخرى على خلفية مهاجمة الأخيرة حاجزاً تابعاً لـ«فيلق الشام»، تعيش مئات من زوجات مسلحي غوطة دمشق الشرقية أوضاعاً سيئة لكونهن أصبحن من دون أزواج، بسبب الاقتتال الداخلي بين كبرى الميليشات المسلحة هناك.
ونقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» عن تنسيقيات الميليشيات المسلحة، أن بلدة معرة شورين في ريف إدلب الجنوبي تشهد حالة استنفار وحشودات متبادلة بين مسلحي ميليشيا «فيلق الشام» من جهة و«هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى على خلفية مهاجمة مسلحي «الهيئة» حاجزاً تابعاً لمسلحي «فيلق الشام» في معرة شورين أمس الأول بحجة أن المنطقة كلها أصبحت تحت سيطرة «الهيئة».
كما نقلت التنسيقيات عن أحد مسؤولي «فيلق الشام» أن «الفيلق» صدّ هجوماً شنته «تحرير الشام» على حاجز معرة شورين التابع له وأشار إلى أن «الفيلق» لن يسمح لأحد بأن يقترب من الحاجز.
بموازاة ذلك، تعيش المئات من زوجات المسلحين في غوطة دمشق الشرقية ظروفاً صعبة مع بداية شهر رمضان بسبب غياب أزواجهن بسبب الاقتتال بين الميليشيات المسلحة هناك.
وتروي مواقع إلكترونية معارضة، قصة زوج منتهى الذي هرب من القطاع الأوسط في الغوطة إلى أماكن ميليشيا «جيش الإسلام» الذي يتبع له عقب الاقتتال الداخلي بين الأخير وبقية ميليشيات الغوطة المسيطرة على القطاع الأوسط. وتقول منتهى إن حالتها المادية أصبحت حرجة جداً مع غلاء الأسعار فمعيل أسرتها بعيد عنها، ومنذ شهر لا يستطيع دخول مدينة عربين خوفاً من الاعتقال.
بعد دخول «جيش الإسلام» القطاع الأوسط ثم انسحابها اضطر زوج منتهى إلى الهرب نحو قطاع فيه تلك الميليشيا بما أنه من المنتسبين إليها خوفاً من الاعتقال. وبحسب المواقع، تعد حالة منتهى نموذجاً لمئات الحالات المشابهة، حيث شكل الاقتتال الداخلي بين ميليشيات الغوطة محاور هذه القصص التي يعيش أصحابها في وضع سيئ للغاية.
وتحدث النشط خالد الرفاعي عن قصص مشابهة، فقال: إن «هنالك مجموعة من نساء عربين تضررن بشكل كبير ومباشر جراء الاقتتال بين الميليشيات وبقين دون معيل، وذلك لأن أزواجهن إما أسرى أو منفيين في مناطق أخرى».
وأضاف إن «هؤلاء النسوة طالبن في وقت سابق برد أزواجهن أو التكفل بكل مصاريفهن ولاسيما مع قدوم شهر رمضان».
الرفاعي أكد أن هناك الكثير من النساء في القطاع الأوسط هرب رجالهن والعكس صحيح، مردفا بالقول: «زوجات هؤلاء يكدن لا يتمكنّ من تأمين قوت يومهن بالتزامن مع غلاء فاحش للأسعار وارتفاع تكاليف تعبئة المياه والكهرباء وكل المتطلبات المعيشية».