عمليات ’الفجر الكبرى’ وسط سورية مُستمرة.. وإرهابيو ’داعش’ مُنهارون

عمليات ’الفجر الكبرى’ وسط سورية مُستمرة.. وإرهابيو ’داعش’ مُنهارون

أخبار سورية

الأحد، ٢٨ مايو ٢٠١٧

علي حسن

يستمر الجيش السوري وحلفاؤه بعملياتهم العسكرية وسط البلاد، هي عملياتٌ واسعة سُمّيَت بعمليات "الفجر الكبرى" وتستهدف مواقع الإرهابيين في البادية والشرق السوري، عملياتُ فجرِ أيام جديدة لا إرهاب فيها.. فالواضح أنّها لن تتوقف حتى إنهاء الوجود الإرهابي في كامل البادية لتكون الحدود السورية العراقية في نهاية المطاف مُغلقةً في وجه الأطماع الغربية.

يُواصلُ الجيش السوري وحلفاؤهُ هجماتهم نحو الشرق السوري انطلاقاً من عدة محاور على امتداد الجغرافيا السورية، عمليات "الفجر الكبرى" حققت أهدافها المبدئية باستعادة كامل ريف حمص الجنوبي، وفصل مناطق القلمون الشرقي عن البادية فضلاً عن استمرار التوسع أكثر في ريف حمص الشرقي.

مصدر عسكري سوري من ريف حمص قال لموقع "العهد" الإخباري أنّ "الجيش السوري وحلفاؤهُ أثبتوا قدرةً عسكرية كبيرة في معارك المناطق الصحراوية الصعبة حيث باتت أجزاءٌ واسعة من البادية تحت سيطرة قواتهما، إضافةً إلى أنّ عملية فصل القلمون الشرقي عن البادية قد تمّت باستعادة بلدة الصوانة".

العمل العسكري مستمرٌ على مواقع إرهابيي "داعش" الذين يزدادون انهياراً كُلّ يوم أكثر من الذي قبله، من ريف دمشق إلى أرياف حمص ووصولاً إلى ريف حلب الشرقي، حيثُ أضاف المصدر العسكري بأنّ "عشرات القرى والبلدات بريف حلب باتت تحت سيطرة الجيش السوري بمساحات تجاوزت الأربعمئة كيلومتر مربع، فالجيش اقترب من الوصول لحدود الرقة الإدارية وهاهو قد استعاد ريف حمص الجنوبي بالكامل، ويعمل بسرعة كبيرة لإغلاق الحدود السورية العراقية بوجه أطماع الغرب وكل ذلك وسط انهيارات كبيرة في صفوف إرهابيي التنظيم على كل تلك الجبهات، وعلى الأخص بعد مقتل عدد كبير من قياداته".

الوصول إلى الحدود السورية العراقية وقطع الطريق على المخطط الأردني الأمريكي المشترك على رأس أولويات عمليات "الفجر الكبرى"، وأول ضربة تلقاها هذا المخطط هي فصل إرهابيي القلمون الشرقي ومحاصرتهم بعد استعادة بلدة الصوانة الاستراتيجية، فقد كان إرهابيو "داعش" يخططون لعرقلة تقدم الجيش السوري نحو الشرق عبر شن هجمات على مواقعه انطلاقاً من مناطق القلمون، ما يُؤكّدُ أنّ نجاح عمليات "الفجر الكبرى" أمرٌ مفصلي واستراتيجي سيَقلِبُ معادلات الميدان السوري لصالح الجيش وحُلفائه في محور المقاومة، وكُلُّ ذلك حسب تأكيد المصدر العسكري.

العهد