على وقع الحرب الإعلامية بين الداعمين .. الاقتتال يتجدد في الغوطة الشرقية

على وقع الحرب الإعلامية بين الداعمين .. الاقتتال يتجدد في الغوطة الشرقية

أخبار سورية

الثلاثاء، ٣٠ مايو ٢٠١٧

تجدد الاقتتال بشكل عنيف بين ميليشيات «جيش الإسلام» المدعومة من السعودية وميليشيا «فيلق الرحمن» المدعومة من قطر، بوتيرة عنيفة، في مزارع الأشعري بغوطة دمشق الشرقية، في محاولة من الأولى السيطرة على المنطقة.
ويرى مراقبون أن تجدد الاقتتال الآنف الذكر هو انعكاس للخلافات العميقة التي ظهرت للعلن بين الرياض الداعمة لـ«جيش الإسلام» والدوحة الداعمة لـ«فيلق الرحمن».
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد «تجدد الاقتتال بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، بوتيرة عنيفة، في مزارع الأشعري بالغوطة الشرقية لدمشق، في محاولة من «جيش الإسلام السيطرة على المنطقة»، حيث تسبب الاقتتال في استشهاد مواطن مدني خلال عمله بأرضه القريبة من المنطقة.
وفي السياق ذاته، ذكر الناطق باسم «فيلق الرحمن»، وائل علوان، على حسابه في تطبيق «تلغرام»، أن «جيش الإسلام يحاول اقتحام مزارع الأشعري، باستخدام الآليات الثقيلة»، حيث تدور اشتباكات بينهما.
وذكر المرصد، أنه قبل قرابة أسبوع من الآن قد ساد توتراً في غوطة دمشق الشرقية، بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن»، إثر قيام حواجز «الفيلق» المنتشرة على نقاط التماس مع مناطق سيطرة «جيش الإسلام»، بإغلاق الطرقات من وإلى مناطق سيطرة الأول، ومنع دخول وخروج أي شخص ضمن قطاعات الغوطة الشرقية ومناطقها، ما أثار استياء المواطنين والأهالي، من زج حياة المدنيين وحرية تجوالهم، ضمن التناحر والاقتتال الذي عاد للتجدد في غوطة دمشق الشرقية، منذ الـ28 من نيسان الفائت من العام الجاري.
وينتشر «جيش الإسلام» في مناطق دوما والريحان وأوتايا والشيفونية ومسرابا وبيت نايم التابعة لقطاع دوما وريفها وقطاع المرج، فيما يسيطر «فيلق الرحمن» و«هيئة تحرير الشام» على بلدات ومدن الأفتريس والمحمدية وسقبا وحمورية وكفربطنا وزملكا وحزة ومديرا وعربين وعين ترما وبيت سوى وجسرين والتي تعد مناطق قطاع أوسط من الغوطة الشرقية.
وأودى الاقتتال الدائر منذ نيسان الفائت من العام الجاري، بحياة 156 على الأقل من مقاتلي الطرفين الذين لقوا مصرعهم في هذا الاقتتال، بينهم نحو 67 من مقاتلي «جيش الإسلام»، ومن ضمن المجموع العام للمسلحين 5 قياديين، فيما تسبب الاقتتال كذلك بوقوع عشرات الجرحى من طرفي الاقتتال بعضهم في حالات خطرة، أيضاً راح ضحية الاقتتال 13 مدنياً على الأقل من ضمنهم طفلان اثنان، في حين أصيب عشرات المدنيين بجراح متفاوتة الخطورة، بحسب المرصد.
وخلال الاقتتال الدامي الذي جرى بين «جيش الإسلام» من طرف، و«فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» الذي كانت تشكل «جبهة النصرة» الإرهابية عماده من طرف آخر، والذي اندلع في أواخر نيسان الفائت من العام 2016، قتل أكثر من 700 مسلح من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوفهما، كما تسبب في استشهاد نحو 10 مواطنين مدنيين بينهم 4 أطفال ومواطنات وطبيب.
وفي إدلب، اعتقلت «تحرير الشام»، ما يسمى قائد «كتيبة شهداء البياضة»، عبد الباسط ساروت، وذلك بتهمة «التحريض ضد الهيئة في محافظة إدلب». ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن نشطاء: إن «مجموعة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام داهمت، ليلة أمس، منزل الساروت الكائن في معرة النعمان بريف إدلب، واقتادته إلى دار القضاء التابع لها في المدينة».
وذكرت المواقع، أن «تحرير الشام» اعتقلت الساروت «لاستكمال التحقيق معه في قضية مبايعة الكتيبة التي يقودها تنظيم داعش، حيث هاجمت جبهة النصرة «أبرز فصائل تحرير الشام قبل تشكيلها» بتاريخ الخامس من شهر تشرين الثاني 2015، مقرات تابعة لكتائب شهداء البياضة بتهمة «مبايعة داعش والالتحام معه ضد المعارضة والجبهة»، بحسب قولها.