الجيش السوري يقفل مداخل الرقة.. ويتقدم بإتجاهها

الجيش السوري يقفل مداخل الرقة.. ويتقدم بإتجاهها

أخبار سورية

الاثنين، ١٩ يونيو ٢٠١٧

 أقفل الجيش السوري طرق إنسحاب تنظيم "داعش" من الرقة بالنار والبرّ موصلاً رسائل واضحة، بدعم جوّي روسي، أن إنسحاب "داعش" من الرقة إلى البادية حيث يخوض الجيش السوري وحلفاؤه معركة هي الأكبر في تاريخ الحرب السورية، ممنوع، كما أن حسم "قوات سوريا الديمقراطية" معركة مدينة الرقة من دون طلقة رصاص ممنوع أيضاً.

وبعد عدّة غارات إستهدفت مواكب لـ"داعش" المنسحبة من الرقة، عاد مسلحو التنظيم وشنوا هجمات إستعادوا فيها الأحياء الصغيرة التي دخلها المسلحون الأكراد في المدينة، الأمر الذي غيّر الحسابات الميدانية وأعاد خلط أوراق التوازنات بين واشنطن وموسكو، خاصة بعد عمليات التقدم الكبيرة للجيش السوري إنطلاقاً من ريف حلب الشرقي بإتجاه ريف الرقة، إذ إستطاعت قوات النمر التابعة للعميد سهيل الحسن السيطرة على أكثر من 2500 كلم2 من الريف الجنوبي الغربي لمحافظة الرقة وعلى عدد من عِقَد المواصلات المهمة في المنطقة.

ولم تحسم مصادر ميدانية في حديث إلى "لبنان 24" ما إذا كان الجيش السوري سيفرض نفسه طرفاً أساسياً في معركة مدينة الرقة، لكن الأكيد أن تقدمه بإتجاهها سيستمر بالوتيرة السريعة ذاتها، خاصة في إطار تطويق تنظيم "داعش" وربط المحافظات السورية ببعضها البعض.

وتشير المصادر إلى أنه في حال حصول تقدم كبير للجيش السوري في الريف الجنوبي للرقة، فمن الذي يضمن من أي إتجاه سيسير الجيش السوري للسيطرة على مدينة السخنة الإستراتيجية، فهل يتقدم جنوباً من ريف الرقة؟ أم يستمر في معاركه من ريف حمص الشرقي بإتجاه المدينة؟

يسعى الجيش السوري إلى تشتيت قوة تنظيم "داعش" بهدف الإسراع في وتيرة السيطرة على المناطق القريبة من الحدود العراقية، وفكّ الحصار عن دير الزور، لذلك فهو بدأ صباح اليوم معركة جديدة في ريف السلمية وريف خناصر جنوب حلب، وبدأ التقدم جنوباً، في المقابل تسعى قوات للتقدم على مختلف محاور ريف حمص، وريف دمشق الشرقي.

يبدو أن أمام الجيش السوري معركتان، الأولى في دير الزور الذي والتي كانت تعتبر الهدف الأساسي من كل المعارك والجبهات المفتوحة في الشرق السوري، لكن في الساعات الـ48 الماضية باتت معركة الرقة أقرب مما كان كثير من المحللين يتوقعون..