مسيرة في دمشق إحياء ليوم القدس العالمي: لا بديل عن تحرير فلسطين

مسيرة في دمشق إحياء ليوم القدس العالمي: لا بديل عن تحرير فلسطين

أخبار سورية

الجمعة، ٢٣ يونيو ٢٠١٧

أكد المشاركون فى مسيرة يوم القدس العالمى بدمشق إحياء للذكرى الـ 38 ليوم القدس العالمى وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ضرورة توحيد طاقات أبناء الأمة فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومن ورائه الولايات المتحدة الأمريكية مشيرين إلى أنه لا بديل عن تحرير فلسطين واستعادة كامل المقدسات وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وفي بيان صدر عن المشاركين فى المسيرة التى انطلقت من مدخل سوق الحميدية وصولا إلى الجامع الأموي لفتوا إلى أن إحياء يوم القدس العالمي والمشاركة الفعالة فيه يهدف إلى “استنهاض طاقات الأمة وحشدها وتوجيهها باتجاه القدس والمسجد الاقصى” مجددين التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وفلسطين هي قلب الأمة وبوصلتها والقدس هي العاصمة الأبدية لها.

وحذر المشاركون من جميع مشاريع التسوية التي يتم ترويجها في المنطقة لكونها “ترمى إلى تصفية القضية الفلسطينية وتفتيت الدول الداعمة لها وإيجاد بيئة ملائمة تجعل من الكيان الصهيوني صديقا وحليفا لبعض الدول العربية والإسلامية وإثارة الخلافات العربية والنعرات بين أبناء الأمة الواحدة” مشيرين إلى أن “الزيارة المشؤومة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبلاد الحرمين لن تحقق أي مصلحة للعرب والمسلمين ونتج عنها تأجيج نار الحرب ومحاولات لتصفية قضية فلسطين وحقوق الأمة”.

ووجه المشاركون في المسيرة التي نظمتها القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والفصائل والقوى والفعاليات الفلسطينية والقوى السورية وسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق التحية إلى الأسرى الأبطال الصامدين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومقاومتهم المشروعة بجميع السبل مشددين على دعمهم الكامل لحقوق الأسرى حتى تحريرهم من قبضة الاحتلال.

كما وجهوا التحية لابطال انتفاضة القدس وشبابها مشيرين إلى أن الاحتلال الصهيونى الغاشم “لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة المسلحة والتي استطاعت أن ترسم ملامح الهزيمة فى تاريخ الاحتلال كما في انتصار المقاومة اللبنانية فى تموز عام 2006 وانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة عام 2014”.

وفي كلمة له أكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان أن القدس ستبقى رمز فلسطين وعنوان عروبتها والدفاع عنها هو دفاع عن كل الوطن مشددا على أن سورية ستبقى الجدار المتين والحصن القوي للمقاومة وللقضية الفلسطينية في وجه المشروع الصهيوني.

وأوضح السمان أن احتفال الشعوب الأصيلة الحرة بيوم القدس العالمي في آخر يوم جمعة من شهر رمضان هو حافز ومذكر للجميع بالقضية المركزية لتبقى في القلب والعقل والفكر والثقافة والوجدان والذاكرة والأولويات والعمل.

ولفت السمان إلى التحولات بالمنطقة في العقدين الأخيرين مع صعود وتشكل مشروع محور المقاومة وما يجري من محاولات في الوقت الحالي للوقوف بوجه هذا المحور من خلال استهداف سورية بغية نسيان القضية المركزية مشددا على أن طريق المقاومة هو الطريق الوحيد إلى النصر والتحرير.

بدوره أكد السفير الايراني بدمشق جواد تركابادي أن المسيرة اليوم في دمشق توجه رسالة واضحة للعالم بان المطالبة بالحق ستبقى الطريق لنا وبأننا أمة واحدة نعمل من أجل خلاص كل الإنسانية من براثن الشر ومن أولئك الذين يريدون للأمم التفتت والنيل من عزائم أبنائها مشددا على الاستمرار بالتضحية من أجل المقدسات والحقوق.

ولفت تركابادي إلى أن القدس ستبقى حية في الذاكرة وسيبقى العمل من أجل خلاصها معتبرا أن يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني عام 1979 يجمع الأمة ويوحدها في كل مكان ويدعو إلى رص الصفوف لتحرير القدس وفلسطين.

من جانبه أشار أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل إلى أن القضية الفلسطينية هي المركزية والأساسية والمقياس للخط السياسي للأمة لافتا إلى ما تقوم به الأجيال بعد خمسة عقود من الخروج من فلسطين بالاستمرار في حمل الراية للتأكيد على عدم قدرة أي كان على تصفية هذه القضية.

وأوضح جبريل أن سورية وقفت مع القضية المركزية ومحور المقاومة منذ البدء وقدمت التضحيات من أجل ذلك مبينا أنه رغم استهداف سورية بمؤامرة “الربيع الإسرائيلي” والحرب الظالمة عليها استمرت شامخة بصمود جيشها البطل وشعبها الأبي وحلفائها وهي اليوم على طريق الانتصار.

يذكر أن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الراحل الخميني أطلق في عام 1979 اسم يوم القدس العالمي على الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك داعيا المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مثل هذا اليوم.