معركة جوبر مستمرة وتخبط في صفوف جبهة النصرة

معركة جوبر مستمرة وتخبط في صفوف جبهة النصرة

أخبار سورية

السبت، ٢٤ يونيو ٢٠١٧

جعفر صالح

سنوات أربع على تواجد جبهة النصرة في حي جوبر وبلدة عين ترما حيث يعتبر تواجد النصرة في جوبر كثاني أكبر تجمع لهم بعد مدينة عربين، وقام التنظيم خلال السنوات الماضية بعدة معارك على مواقع الجيش وكان آخرها منذ عدة أشهر، إلا أن جميع هجمات النصرة على مواقع الجيش خلال تلك الأعوام تكللت بخسائر فادحة بالعتاد والأرواح.

يواصل الجيش السوري قضم منطقة تلو الأخرى في دمشق وريفها بمعركة استراتيجية عسكرية أطلق عليها طوق العاصمة، وكان أخرها حي القابون، اتجهت الأنظار اليوم نحو حي جوبر الدمشقي الواقع شرق العاصمة نظراً لموقعه الاستراتيجي الذي يلاصق حي القصاع غرباً وينفتح جنوباً وشرقاً على الغوطة الشرقية ونظراً لاستهداف الأحياء الملاصقة له بقذائف الهاون بين الحين والأخر.

قبل المعركة بعدة أيام شهدت العاصمة تحليق مكثف لسلاح الجو واستهدفت مقرات وغرف عمليات وتحصينات “جبهة النصرة” في جوبر وعين ترما وبات يسمع صداها في أرجاء العاصمة بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة مدعومة بسلاح المدرعات على تلك الجبهات.

صباح يوم الثلاثاء أعطت الإشارة لقوات الجيش ببدء العمليات الحربية من معظم المحاور مدعوماً بسلاح الجو والصواريخ، فشهدت المحاور اشتباكات عنيفة مع تنظيم النصرة وكان أشدها محور عين ترما فتحدث مراسل دمشق الآن عن قيام الجيش السوري بضغط عسكري كبير على محور عين ترما، كما تحدث مصدر ميداني في بلدة عين ترما أن الجيش السوري بدأ التحرك برياً نحو البلدة عبر المزارع مسيطراً على عدد منها، أما على جبهة جوبر فقد شن الجيش هجوماً عسكرياً بمساندة سلاح الجو والمدفعية في شارع ميلسون الواقع شرق حي جوبر مسيطراً على عدة نقاط جديدة، حيث تمكن الجيش من قتل عشرات المسلحين، أما العاصمة دمشق تم استهدافها بقذائف الهاون والرصاص المتفجر على بعض الأحياء.

في الطرف الأخر في الغوطة الشرقية خرج بيان أصدره جيش الإسلام حول نيته بدخول المعركة والوقوف إلى جانب جبهة النصرة ودعمها عسكرياً، وظهر المتحدث الرسمي لفيلق الرحمن المنتمي “وائل علوان” رداً على بيان جيش الإسلام طالباً منهم إطلاق سراح مئات من مقاتلي جبهة النصرة من السجون التي تتبع لجيش الإسلام.