العشر الأول من معركة جوبر.. النصرة تتألّم

العشر الأول من معركة جوبر.. النصرة تتألّم

أخبار سورية

الأحد، ٢ يوليو ٢٠١٧

وسام الطير – ريف دمشق
دخلت اليوم العملية الأكبر والأهم في محيط العاصمة دمشق يومها الحادي عشر على التتالي على أكثر من محور، وقد تمكن الجيش السوري خلالها من كسر الوهم الذي صنعه المسلحون بأن جبهة جوبر محصنة، ولايمكن للجيش الدخول في هذه المعركة إلّا أن المعركة بدأت والطريق بات سالكاً باتجاه جوبر.
التخطيط للمعركة:
عندما وضعت خارطة جوبر على الطاولة دارت النقاشات حول الطريق الأمثل لدخول الحي بأقل الخسائر الممكنة، وتم الاتفاق بأن تبدأ المعركة من أطول الطرق وهو طريق عين ترما، حيث انطلقت العملية العسكرية الساعة السادسة صباحاً بتاريخ العشرين من حزيران من أمام مشفى عين ترما وانطلقت القوات من هذا المحور بالتزامن مع إشعال عدة محاور أخرى في حي جوبر بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي استهدف كافة النقاط المهمة الموضوعة على خطة العملية الضخمة.
التقدم على الأرض:
كانت المراهنة بأن طريق عين ترما جوبر سيكون صعباً أمام تحرك القوات، وأن التقدم سيكون صعباً نتيجة محاولات سابقة كانت نتيجتها الفشل إلّا أن القوات المستقدمة للعملية ذات باع طويل في هكذا معارك، خاصةً أنها شاركت في معارك تحرير قدسيا والهامة والتل ووادي بردى والقابون، وتمكنت القوات من كسر كافة الخطوط الدفاعية لجبهة النصرة من أمام مشفى عين ترما وصولاً إلى عقدة عين ترما الاستراتيجية وحقق الجيش إنجازاً مهماً فق التوقعات بالتقدم 1000 متر طولاً بعرض 600 متر موقعاً عدداً كبيراً جداً من القتلى والخسائر في صفوف المسلحين.
ما هو القادم؟
حسب المشاهدات فإن الجيش السوري يعمد إلى عزل حي جوبر عن عين ترما وزملكا، والمرحلة الأولى من عزل جوبر عن عين ترما باتت قاب قوسين أو أدنى حيث أن القوات وبوصولها إلى الأوتستراد تستطيع التحرك باتجاه جسر زملكا وعزل الحي رغم أن المسلحين سيكونون على يمين ويسار القوات، وليس من المعروف إن كانت القوات ستتوغل في عمق عين ترما وبذلك تفتح جبهتين متصلتين، لكن المؤكد حسب خارطة التقدم في الميدان بأن الجيش يهدف إلى الحصار كخطوة أولى لمسلحي جبهة النصرة في جوبر ولايمكن التكهن بتحركات الجيش وخططه في المرحلة التي تلي الحصار الذي يحتاج لبعض الوقت.
ما هي إمكانيات المسلحين؟
بعد انقضاء أحد عشر يوماً على العملية بات واضحاً أن جبهة النصرة تتراجع من موقع لآخر وتقوم فقط بالدفاع وحاولت في الثالث والعشرين من حزيران استرجاع نقاط خسرتها كانت نتيجتها هزيمة كبيرة قتل فيها أكثر من 20 مسلحاً ولاذ الباقي بالفرار، وحتى اللحظة يبدو الواقع الميداني تحت سيطرة الجيش بالكامل ويدرك قادة الميدان كافة الخيارات المتوفرة للمسلحين والخطط التي قد يلجأون إليها لوقف تقدم الجيش وتم وضع كافة الخطط لأية مغامرة خاسرة قد يلجأ إليها تنظيم جبهة النصرة إن كان على محور جوبر أو أي محور آخر.
كيف هي معنويات المقاتلين؟
يظهر المقاتلون في أكثر من فيديو بمعنويات عالية جداً خاصةً أن التأثيرات النارية المتوفرة كافية لاستمرار العملية من جهة كما أن عدد القوات المكلفة بهذه العملية كافية جداً للهجوم والتثبيت وإعطاء استراحة لكافة المجموعات التي تقوم بعمليات الإقتحام في صفوف جبهة النصرة واستطاعت دمشق الآن الحديث مع العناصر المكلفة بهذه العملية حيث أكدوا بأن المهمة التي كلّفوا بها ستنفذ وسيتم تحرير حي جوبر، كما أن القائد الميداني للعملية وبجولة له على المقاتلين أول أمس شدد بأن هذه العملية هي الأخيرة وبأن المجموعات المكلفة بهذه العملية سيكون تحرير جوبر على يدها.
المصدر : دمشق الآن