سورية تعلن مجدداً عن تخلصها من الأسلحة الكيميائية بشكل كامل

سورية تعلن مجدداً عن تخلصها من الأسلحة الكيميائية بشكل كامل

أخبار سورية

الاثنين، ٣ يوليو ٢٠١٧

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ التزامات سورية بموجب انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أن الاتهامات والمزاعم والأكاذيب حول استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيميائي تهدف إلى تشويه صورة الجمهورية العربية السورية أمام الرأي العام العالمي وإيجاد مبررات تخدم الكيان الإسرائيلي ومصالحه في المنطقة وإطالة الأزمة وخاصة بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في الحرب على الإرهاب.

وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في دمشق قال المقداد “أؤكد نيابة عن الجمهورية العربية السورية أن سورية تخلصت من برنامجها الكيميائي بشكل كامل .. لم تعد هناك أسلحة كيميائية في سورية ولا مواد كيميائية سامة أو غازات قد تستخدم في عمليات حربية”.

وأضاف المقداد.. “قلنا منذ البداية أن استخدام أسلحة الدمار الشامل التي اخترعت في الغرب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا أمر غير أخلاقي ومن استخدم هذه الأسلحة هم هذه الدول”.

وأشار المقداد إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعترفت بأن سورية قامت بتصفية كل ما يتعلق بالملف الكيميائي وقال “يبدو أن البعض ما زال يعتقد بأن اتهام سورية باستخدام هذه المادة الكيميائية أو تلك قد يعيد إلى الأذهان أن هناك برنامجا سوريا ما زال قائما ونحن نطالب دائما بالتحقيق وقد استقبلنا فرق التحقيق في كل الأماكن التي طلبوا زيارتها.. لم نغلق مكانا احدا في الجمهورية العربية السورية أرادوا زيارته”.

ولفت المقداد إلى أن الحكومة السورية طلبت رسميا ترحيل المواد الكيميائية وتدميرها خارج سورية حتى لا يكون هناك تشكيك بعدم تدميرها لاحقا مشيرا إلى أن سفنا من الدنمارك وبريطانيا وأمريكا وفلندا والسويد جاءت لهذا الغرض لكن الأمريكيين يطالبون بوثائق تتعلق بتاريخ الملف والخبراء وغيرها وهي وثائق لم تعد موجودة .

وأعاد المقداد إلى الأذهان أن الحكومة السورية بادرت بتاريخ 20-3-2013 أي بعد يوم واحد من استخدام الإرهابيين الغازات السامة في خان العسل بتوجيه رسالة إلى الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون للتحقيق في الحادثة لكن بعثة الأمم المتحدة برئاسة البروفيسور أكي سيلستروم وصلت بعد نحو 4 أشهر .

ولفت المقداد إلى أن البروفيسور أكي سيلستروم نسي مسألة استخدام الإرهابيين الغازات السامة في خان العسل وأعلمنا فجأة ونحن مجتمعون في وزارة الخارجية والمغتربين عن معلومات وصلت اليه بأن هناك هجوما بأسلحة كيميائية بغاز السارين في الغوطة الشرقية بتاريخ 21-8-2013 وجاءته التعليمات للذهاب إلى هناك بدلا من خان العسل .

وقال المقداد “انطلاقا من قناعتنا بضرورة التحقيق في هذه الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة قمنا بالسماح لهذه البعثة بالوصول إلى مكان الحادث في الغوطة الشرقية لكنهم لم يعودوا يذكرون إطلاقا ما حدث في خان العسل أو لاحقا في أماكن أخرى من الجمهورية العربية السورية”.

وتابع المقداد “هذا يثبت بالدليل القاطع أن النوايا كانت كلها تركز على ضرورة اتهام حكومة الجمهورية العربية السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية لأنهم لم يجدوا أفضل من ذلك سلاحا يستطيعون من خلاله كما يعتقدون توجيه إصبع الاتهام للحكومة السورية”.

وفي سياق آخر أشار المقداد إلى أن التطورات الأخيرة هي الأفضل بالنسبة للدولة السورية منذ بداية الأزمة وحتى الآن فالجيش العربي السوري وحلفاؤه يتقدمون في كل أنحاء سورية والمصالحات الوطنية تحقق إنجازات كبيرة في دمشق وما حولها وفي حمص التي أسقطت أحلامهم .

ولفت المقداد إلى أن عملية تحرير شرق حلب ستدخل تاريخ سورية في إطار العمل على وضع حد للإرهاب والتدخل المباشر من قبل الولايات المتحدة والاستعمار القديم كفرنسا وبريطانيا وبعض الأنظمة العربية التي تحالفت مع “إسرائيل” لقتل الشعب السوري وتدمير منجزاته .

وأشار المقداد إلى أن سورية كانت قبل الأزمة تسير بسرعة كبيرة لتحقيق التنمية البشرية والاقتصادية وهذا ما لم يفرح البعض لا في المنطقة ولا خارجها متسائلا.. ماذا استفاد هؤلاء من المليارات التي دفعوها لكي يقتلوا شعب سورية ويدمروا الإنجازات العظيمة التي حققها سوى تحقيق أحلام “إسرائيل” في المنطقة.

وأوضح المقداد أن سورية بقيت عمليا الطرف الوحيد الذي يطالب بفلسطين وبتحريرها وبإيجاد حل سياسي للأوضاع في الشرق الأوسط إلا أن الإسرائيليين رفضوا تلبية الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني والعربي وبشكل خاص الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس مبينا أن هذه هي عناصر الخلفية الحقيقية للأزمة في سورية .

وتطرق المقداد إلى ما ظهر مؤخرا بلغة لا مجال للتشكيك فيها من قبل قيادات الولايات المتحدة والغرب وحتى الأطراف المتنازعة في الخليج حول حقيقة الدور الذي كانوا يقومون به في التآمر على سورية في تسليح التنظيمات الإرهابية في سورية وتمويلها وإيوائها ودعمها تلبية لطلبات “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية من أجل إخضاع هذه المنطقة بكاملها للإرادة الإسرائيلية.

وجدد المقداد التأكيد أن سورية تقاوم الإرهاب وتكافحه وأن الجيش العربي السوري متفرغ عمليا هو وحلفاؤه لمكافحة الإرهابيين أينما وجدوا على الأرض السورية ونحن نقف ضد الإرهاب في أي جزء من أجزاء هذا العالم حيث قامت سورية انطلاقا من إيمانها بضرورة إدانة الإرهاب والعمل ضده بإدانة كل الأعمال الإرهابية التي تمت في بريطانيا وفرنسا ودول غربية أخرى وفي المنطقة العربية.