الجيش السوري يتقدّم من عين ترما نحو حي جوبر الدمشقي وإرهابيو ’النصرة’ منهارون

الجيش السوري يتقدّم من عين ترما نحو حي جوبر الدمشقي وإرهابيو ’النصرة’ منهارون

أخبار سورية

الجمعة، ٧ يوليو ٢٠١٧

علي حسن
يُعيد الجيش السوري الزخم لعملياته العسكرية على محور بلدة عين ترما – حي جوبر شرق دمشق. قواته المهاجمة كسرت بعملياتها الوهم الذي صنعه مسلحو شرق العاصمة على أنّها الجبهة التي يصعُب اختراقها، لكنّ مايحدث يؤكد أنّ الطريق سالكةٌ نحو معاقل مسلحي النصرة في عُمقِ جوبر.
يبدو أنّ طريق عين ترما – جوبر سهلةٌ أمام الجنود السوريين الذين باتوا ذوي باعٍ طويلٍ في معارك كالتي يخوضونها اليوم على هذا المحور الذي أعاد الجيش نشاطه عليه بقوة ويبقى الهدف الأول  هو عزل جوبر عن عين ترما التي تنكسرُ فيها إمكانيات النصرة الإرهابية.
مصدر عسكري سوري من محور عين ترما قال في هذا السياق لموقع "العهد" الإخباري إنّ "وحدات الاقتحام في الجيش السوري توسّع نطاق سيطرتها في محيط مثلث عين ترما – جوبر الاستراتيجي وتدخلُ نقاطًا جديدة متقدمة لمسلحي النصرة، حيث استعادت كتلًا من الأبنية وسط تراجع المسلحين لنقاطٍ خلفية".
وبتصعيد الجيش لوتيرة هجماته تدور أعنف المواجهات بين إرهابيي جبهة النصرة وقواته في أهم النقاط الاستراتيجية الفاصلة يبن عين ترما وجوبر، حيث أكد المصدر العسكري أنّ "الجيش يخوض أعنف المعارك والاشتباكات مع مسلحي النصرة ما أفضى لدخول الوحدات المقتحمة لكُتلٍ جديدة بمحيط أسواق الخير بعين ترما"، مشيرًا إلى أنّ "هذه الكتل كانت تحت سيطرة إرهابيي النصرة منذ سنوات عديدة".
وأضاف أنّ "الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من عشرين مسلّحًا من جبهة النصرة وتدمير سيارة مزودة برشاشات بمن فيها إضافةً لتدمير دشمٍ ومواقع تحصينية عدّة لإرهابيي النصرة".
وأوضح المصدر أنّ "إمكانيات جبهة النصرة في عين ترما وجوبر بعد عمليات الجيش الأخيرة باتت مدمّرة، فيما يتراجع مسلحوها من موقع لآخر، مُكتفين بالدفاع عن أنفسهم وفي أحسن الأحوال محاولة تعثير تقدم الجيش ريثما ينسحب إرهابيوها، الأمر الذي يُضيّق الخناق عليهم أكثر فأكثر ويرفع من معنويات الجنود السوريين إيجابًا يومًا بعد يوم، ما ينعكس على إحراز إنجازات جديدة على صعيد التقدم الميداني".
العهد