مسلحو ميليشيات درعا يستغلون هدنة الجنوب لـ«التعفيش»

مسلحو ميليشيات درعا يستغلون هدنة الجنوب لـ«التعفيش»

أخبار سورية

الخميس، ٢٠ يوليو ٢٠١٧

استغلت الميليشيات المسلحة الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في التاسع من الشهر الجاري للقيام بحملة «تعفيش» واسعة في أنحاء مختلفة من مدينة درعا، كونهم حصلوا على متنفس يتيح لهم ذلك بعد توقف عمليات الجيش العربي السوري هناك.
وفي 7 الشهر الجاري أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب عقب أول لقاء يجمع الزعيمين على هامش قمة هامبورغ لدول مجموعة العشرين عن التوصل إلى اتفاق أميركي روسي أردني بإنشاء «منطقة تخفيف تصعيد» في جنوب غرب سورية.
وبعد مرور عدة أيام على دخول الهدنة حيز التنفيذ وبعد تأكد المسلحين من نوايا الجيش العربي السوري والتزامه باتفاق الهدنة، وجدوا متنفساً لهم للقيام بحملة «تعفيش» واسعة في مدينة درعا، وخاصة في الأحياء التي غادرها سكانها وتركت لقمة سائغة بيد المسلحين، وفق ما أكد مصدر أهلي في درعا لـ»الوطن».
كما تناقل معارضون على صفحاتهم في موقع «فيسبوك» صوراً قالوا إنها لمسلحين من ميليشيات «الجبهة الجنوبية» وهو يقومون بنقل أثاث منازل وتحميلها في سيارات البيك آب.
وأظهرت صورة نشرها المعارضون قيام مسلحين اثنين بنقل «بيرو» ذي لون بني ورغم كبر حجمه بدا من الصورة أن المسلحين يهمان بوضعه على دراجة نارية لنقله لاحقاً إلى وجهة أخرى غير معروفة.
وفي أبرز التعليقات على الصورة كتب أحد المعارضين: «توقف التعفيش في المناطق التي عادت لحضن الوطن حتى تأتوا وتكملوا على الفقراء! على حين كتب آخر: «هذه غنائم حرب ومن حق المسلحين الاستفادة منها».
وفي صورة أخرى كان المشهد أكثر وضوحاً، إذ يقوم عدة مسلحين بتحميل ما تيسر لهم من أثاث منزل في سيارة بيك أب نوع «كيا 4000»، وفي حين علق أحدهم على الصورة بالقول: «إنهم ينقلون أثاث منزلهم»، رد عليه آخر: أي أثاث يتم نقله في حي فارغ من سكانه؟، إنها غنائم الحرب».
وكانت أبرز التعليقات الموضوعية ما كتبه أحدهم: «صرعتونا بجنود النظام أنهم عم يعفشوا! وينكم هلأ يا إعلام المعارضة وشبابكم عم يسرقونا».
ولفت أحد النشطاء إلى أن ما حصل لا يمكن تمييزه عن قيام مسلحي حلب بنقل معامل المنطقة الصناعية ومصانعها إلى المدن التركية القريبة من الحدود مع سورية.
هذا ويعتبر التعفيش مصدر دخل مهماً للكثير من المقاتلين في صفوف الميليشيات كما كانت بعض الميليشيات تعتبره جزءاً مهماً من تمويلها في مطلع الأزمة السورية، حيث كانت تسيطر على مناطق مكتظة بالمنازل فيهرع أهل تلك المناطق للفرار ويتركون خلفهم منازلهم تضج بالأثاث وبعد أن يقوم المسلحون بـ«تعفيشها» ينسحبون منها وعندما يدخلها الجيش يتم اتهامه بسرقة كل ذلك الأثاث وفق قول المصدر الأهلي في درعا لـ«الوطن».