أكثر من مئة مصاب بمرض اللاشمانيا في ضاحية الأسد

أكثر من مئة مصاب بمرض اللاشمانيا في ضاحية الأسد

أخبار سورية

الجمعة، ٢١ يوليو ٢٠١٧

 تشهد منطقة ضاحية الأسد السكنية في ريف دمشق انتشاراً ملحوظاً في عدد مرضى اللاشمانيا أو ما تسمى بـ “حبة حلب” أو “حبة الشرق”.

وقال الدكتور معين حسن مدير المركز الصحي في ضاحية الأسد لتلفزيون الخبر أن “هناك زيادة في عدد مرضى اللاشمانيا”، مرجعاً السبب إلى “زيادة أعداد الوافدين إلى منطقة الضاحية”.

وأوضح الدكتور معين لتلفزيون الخبر عن خطة المركز الصحي للسيطرة على هذا المرض عن طريق “المعالجة الدوائية في المركز و البخ ضمن المنازل من قبل مديرية الصحة بالتعاون مع المركز بالإضافة لقيام المجلس البلدي بعمليات بخ المبيدات في الشوارع، وأيضاً النظافة الشخصية من قبل الشخص المريض”.

وبين الدكتور معين أن “المركز الصحي يقوم بتوزيع ناموسيات للمواطنين من أجل المساهمة في السيطرة على انتشار المرض”.

وبينت الدكتورة أماني رومية أخصائية الأمراض الجلدية في المركز الصحي في ضاحية الأسد عن “مراجعة قرابة الأربعين حالة مرضية للمركز الصحي في ضاحية الأسد وقرابة المئة حالة توجهت بشكل مباشر إلى أحد المشافي القريبة من الضاحية”.

وأضافت رومية أنه “يقدر العدد الإجمالي للحالات بشكل عام في الضاحية أي الذين توجهوا للمشفى والمركز مابين 100 إلى 150 حالة منذ بدأ ورود الحالات”، مبينة أن “ذروة انتشار هذا المرض بعد الشهر الخامس في بداية الصيف وتكون الإصابة بهذا المرض في فصل الصيف أكثر من فصل الشتاء”.

وأوضحت الدكتورة رومية أن “طريقة العلاج هي عن طريق العلاج الموضعي الحقن ضمن الإصابة أو الحقن العضلي حيث إن الحقن العضل يكون للأشخاص المصابين بأكثر من خمس آفات أو اذا كانت كبيرة ومتقرحة وهذين العلاجين متوفرين بالمركز وهناك حالات شفاء تامة”.

وتابعت رومية “هناك طريقة علاج الكي بالتبريد عن طريق بخ الآزوت على مكان الإصابة وهذه الطريقة تتوفر بالمشافي”، مضيفة أن “المركز يقوم بإجراء تحاليل تحري وظائف الكبد بشكل أسبوعي للمريض حتى يتم شفائه بشكل تام”.

ونوّهت الدكتورة إلى أن “اللاشمانيا لها شكلين جلدي و حشوي، والشكل الجلدي ينقسم الى قديم وحديث، أما الشكل القديم هو ما يعرف بـ “حبة حلب” أو “حبة الشرق” يكون على شكل حطاطات أو عقيدات (اندفاعات عقدية)، أما الحديث هي قرحات تصيب صيوان الأذن، وأيضاً تأخذ الشكل المخاطي تصيب الأنف، أما الشكل الحشوي فقط تصيب الأحشاء”.

واللاشمانيا هي مرض جلدي ينشأ عن لسعة حشرة صغيرة تسمى “ذبابة الرمل” التي تلسع الإنسان دون أن يشعر بها، وذلك لأنها لا تصدر صوتاً عند طيرانها، وهي حشرة صغيرة لايتجاوز طولها 2 ملم ولا تسطيع الطيران لمسافات طويلة وتتواجد في الطوابق الأرضية في حال وجود هواء.

وتنتقل الذبابة من مكان لآخر ضمن الأمتعة أثناء التنقل، وذلك ما يفسر وجودها بالطوابق العليا، وهي تنقل طفيلي اللاشمانيا عن طريق مصه من دم مصاب إلى شخص سليم فينتقل له المرض، وتعد الكلاب والقوارض المستودع الرئيسي لطفيلي اللاشمانيا، وذلك بحسب الدكتورة أماني رومية.

تلفزيون الخبر