لا حصانة لأحد..التغييرات الإدارية المقبلة تدغدغ آمال وطموحات الشارع السوري

لا حصانة لأحد..التغييرات الإدارية المقبلة تدغدغ آمال وطموحات الشارع السوري

أخبار سورية

السبت، ٢٢ يوليو ٢٠١٧

تسود حالة واسعة من التفاؤل والأمل الشارع السوري منذ فترة زمنية قريبة، عززتها اليوم الأنباء التي تتحدث عن تغييرات إدارية كبيرة ستجري على أكثر من مستوى وتهدف إلى تأمين اطلاقة جديدة للعمل في العديد من المؤسسات والجهات العامة بما ينسجم وتحديات المرحلتين الحالية والمستقبلية ومتطلباتهما.

حالة التفاؤل هذه تضع الجهات الوصائية أمام مسؤولية كبيرة تتمثل في ضرورة الاستفادة من حالة التفاؤل المذكورة وتعزيزها لتحقيق انطلاقة جديدة في عمل العديد من المؤسسات والجهات العامة، والتي دون شك ستترك تأثيراتها الايجابية على آليات عمل القطاع الخاص ومؤسساته وهيئاته. والمسؤولية التي تواجه الجهات الوصائية تتمثل في ضرورة اعتماد معايير مشددة لاختيار الكوادر والأشخاص المرشحين لشغل المناصب والمهام الإدارية والتنفيذية والمهنية، بحيث يتم اعتماد الكفاءة والخبرة والنزاهة أساساً لذلك، والحد من دور العلاقات الشخصية والمحسوبيات كما كان يجري سابقاً.

ولعل أهم ما يميز التغييرات المرتقبة أنها ستتم بمعزل عن أي حسابات ولن يكون هناك مظلة تحمي أحد سوى إنجازات الشخص وما قدمه للمؤسسة من خدمات ومكاسب، وهذا تأكد مع بعض التغييرات التي أجرتها الحكومة منذ فترة، ومع إعفاء الدكتورة هدية عباس من مهامها كرئيس مجلس الشعب، ومن هنا فإن فرصة التغيير تبدو مكتملة عوامل النجاح هذه المرة، وبالتالي البدء بما يمكن تسميته استعادة الدولة بمؤسساتها وأجهزتها المختلفة لعافيتها وضمان انطلاقة جديدة تكون على قدر التضحيات والآلام والمعاناة التي عاشها المواطن السوري منذ ست سنوات ونيف.
سيريا ستبس