مزيد من التقدم في معركة القلمون الغربي … الجيش يوسع سيطرته في عمق البادية ويقترب أكثر من السخنة

مزيد من التقدم في معركة القلمون الغربي … الجيش يوسع سيطرته في عمق البادية ويقترب أكثر من السخنة

أخبار سورية

الاثنين، ٢٤ يوليو ٢٠١٧

سيطر الجيش العربي السوري وحلفاؤه على عدد من النقاط الحاكمة في عمق البادية السورية بمسافة 3 كم شمال شرق «المحطة الثالثة» بريف مدينة تدمر، بالترافق مع توسيع سيطرته شرق «محطة تجميع غاز الهيل» مسافة 1.5 كم، واستعاد السيطرة على عدة نقاط غرب شمال مدينة السخنة بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي.
وواصلت المقاومة اللبنانية تقدمها في منطقة جرود عرسال، لليوم الثالث على التوالي، ضمن عملية القلمون المشتركة مع الجيش العربي السوري، لتبلغ خسائر «جبهة النصرة»، ما يقرب من 64 بالمئة، من مساحة سيطرتها في جرد عرسال، و66 بالمئة في جرد القلمون الغربي.
وفي التفاصيل، تابع الجيش وحلفاؤه عملياتهم في عمق البادية السورية وسيطروا على عدد من النقاط الحاكمة بمسافة 3 كم شمال شرق «المحطة الثالثة» من جهة «قارة المسكة» باتجاه «حقل الضبيات» شرق مدينة تدمر، كما وسعوا من مساحة سيطرتهم شرق «محطة تجميع غاز الهيل» مسافة 1.5 كم شمال شرق تدمر وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف تنظيم داعش، وفقاً لصفحة «الإعلام الحربي المركزي» على موقع «فيسبوك».
من جهتها، صفحات أخرى على «فيسبوك»، فقد استعاد الجيش السوري السيطرة على عدة نقاط غرب شمال مدينة السخنة بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش.
إلى ذلك، دخلت إلى ريف حمص الشمالي قافلة مساعدات إنسانية تضم أكثر من 20 شاحنة، تحمل على متنها مساعدات إنسانية. وتحتوي القافلة على نحو 7 آلاف سلة غذائية مع مادة الطحين، على أن يجري توزيعها على 7 قرى وبلدات في ريف حمص الشمالي، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
على خط مواز، خاضت وحدات من الجيش بمؤازرة القوات الرديفة والحليفة اشتباكات عنيفة مع الدواعش في معقلهم بقرى ناحية عقيربات الذي استقدم إليه مجموعات عديدة، على حين كثَّف الطيران الحربي السوري والروسي من غاراته على تجمعات ونقاط انتشار الدواعش في قرى قليب الثور وأبو حنايا وصلبا ومسعود وأبو حبيلات والحردانة، ما أدى إلى مقتل العشرات من مسلحي التنظيم وتدمير عتاد حربي له.
كما دك الجيش براجمات صواريخه تحركات لداعش على خط البترول والقرى المتاخمة له، ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش أيضاً.
من جهة ثانية، ذكر موقع قناة «الميادين» الإلكتروني، أن مقاتلي المقاومة اللبنانية يواصلون تقدمهم في منطقة جرود عرسال، لليوم الثالث على التوالي، ضمن عملية القلمون المشتركة مع الجيش العربي السوري، ودخلوا أمس وادي الخيل وقصفوا بالمدفعية مواقع مسلحي جبهة النصرة الإرهابية في تلك المَنطقة إضافة إلى مواقع المسلحين في وادي الدب، ووادي المعيسرة.
وبحسب الموقع فإن «النصرة» خسرت من مجمل مساحة سيطرتها في جرود عرسال ما يقرب من 64 في المئة، وفي جرود القلمون الغربي 66 في المئة، مشيراً إلى أن وجودها ينحصر حالياً في وادي حميّد والملاهي بالجرود المحاذية لـعرسال، وأن باقي المناطق باتت بيد المقاومة‏.
وكشفت «تنسيقيات المسلحين» أن ميليشيا «سرايا أهل الشام» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» والتي اصطفت إلى جانب «النصرة»، أعلنت وقف إطلاق النار في جرود عرسال اللبنانية تمهيداً للمفاوضات.
إلى ذلك أشار «الإعلام الحربي المركزي» إلى مقتل 46 عنصراً وعشرات الجرحى من «النصرة» في اليوم الثالث من معارك جرود عرسال، و23 قتيلاً في جرود فليطة في القلمون الغربي.
وفي جنوب البلاد، أدى انفجار لغم من مخلفات الميليشيات المسلحة إلى إصابة طفلين غرب تلة النقار التي حررها الجيش العربي السوري مؤخراً في الريف الشمالي من محافظة القنيطرة وذلك أثناء جني محصول التوت الشامي في تلك المنطقة.
وقد أصيب الطفل أحمد محمد سليمان البالغ من العمر «12» عاماً إصابات بليغة ما أدى إلى بتر قدمه اليمنى وإصابة في الكبد وحروق متعددة بالوجه واليدين والقدمين مع إصابة متهتكة باليد اليمنى، إضافة إلى إصابة الأوعية الدموية، أما الطفل الآخر والبالغ من العمر «14» عاماً فكانت إصابته طفيفة جروح متعددة وشظايا بكامل اليد اليمنى.
وأكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر خلال اطمئنانه على وضع الطفل المصاب في مشفى أباظة أن ممارسات وهدف الميليشيات المسلحة لا تختلف عن داعمهم الأول قوات الاحتلال الإسرائيلي في إفراغ المنطقة من السكان لإقامة المنطقة العازلة، لافتاً إلى أن ممارسات التنظيمات الإرهابية والكيان الصهيوني لن تثني أبناء المحافظة عن مواصلة الصمود والتجذر بالأرض.
وشدد محافظ القنيطرة في تصريح لـ«الوطن»، أن «ردنا الطبيعي على تلك الممارسات هو التواجد على أرضنا وممارسة نشاطاتنا وأعمالنا اليومية بكل عزيمة وإصرار».
شرقاً ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش العاملة في دير الزور «خاضت اشتباكات متقطعة مع إرهابيي داعش على الأطراف الجنوبية للمدينة ومحيط المطار أوقعت خلالها العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم».
ولفتت إلى أن الاشتباكات على المحور الجنوبي للمدينة تزامنت مع غارات جوية لسلاح الجو على التلال المنتشرة جنوب المدينة أسفرت عن تدمير آلية مركب عليها رشاش ثقيل وعدد من أوكار التنظيم.