مفاعليها ظهرت بين الإرهابيين مع أول اشتباكات بين «النصرة» و«فيلق الرحمن» … هدنة الغوطة الشرقية صامدة: الجيش يلتزم و«العلالشة» يخرقونه

مفاعليها ظهرت بين الإرهابيين مع أول اشتباكات بين «النصرة» و«فيلق الرحمن» … هدنة الغوطة الشرقية صامدة: الجيش يلتزم و«العلالشة» يخرقونه

أخبار سورية

الاثنين، ٢٤ يوليو ٢٠١٧

صمد وقف إطلاق النار في يومه الثاني في المناطق التي شملها في غوطة دمشق الشرقية، مع التزم الجيش العربي السوري به، رغم خرقه من ميليشيا «جيش الإسلام»، على حين استأنف الأول عملياته في مناطق سيطرة ميليشيا «جبهة النصرة» الإرهابية وحليفتها ميليشيا «فيلق الرحمن» المستثناتين من الاتفاق، بعد فرصة أعطاها لـ«الفيلق» للانفصال عن «النصرة»، في وقت وقعت أولى اشتباكات بين «النصرة» و«الفيلق» الذي أدى الاتفاق إلى حصول شرخ في صفوفه.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» التزام الجيش العربي السوري بالاتفاق في المناطق التي شملها الاتفاق، وذلك بعد ادعاء «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بأن الجيش العربي السوري قام بخروقات متكررة لهدنة الغوطة الشرقية.
وأوضح المصدر الميداني أن الجيش العربي السوري استأنف عملياته في مناطق سيطرة «فيلق الرحمن» و«النصرة» في جوبر وعين ترما ليل السبت الأحد بعد أن أوقفها صباح السبت في مناطق سيطرة الفيلق لإعطائه فرصة للانفصال عن «النصرة»، الأمر الذي يشير إلى أن رفض الفيلق الانفصال.
وحسبما ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فقد «خرق جيش الإسلام» الهدنة المعلنة مع الجيش العربي السوري و«استهدف مواقعه» في جبهات حوش الضواهرة والريحان بـ«قذائف المورتر وقذائف مدفع جهنم».
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان نقلته وكالة «سانا» ظهر السبت: «يبدأ وقف للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية اعتباراً من الساعة 12.00 ظهر (أمس)، مؤكدة أنه «سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق».
وقبيل ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية، وفق موقع «روسيا اليوم» أن «قيادة القوات الروسية في سورية أبرمت مع المعارضة السورية اتفاق ضبط آلية عمل منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق»، مشيرة إلى أن الاتفاق تم بوساطة مصرية «بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة»، في إشارة إلى أن الاتفاق يستثني تنظيم جبهة النصرة الإرهابية، وأنه جرى بموجبه إدخال «أول قافلة إنسانية إلى المنطقة المذكورة وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى».
وفيما أكد رئيس الهيئة السياسية في ميليشيا «جيش الإسلام» محمد علّوش، الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ، نفى المتحدث باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان تواصل «الفيلق» مع أحد في خصوص ذلك «ولم نوقع أو نشارك في أي اتفاق».
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ«الوطن» السبت، فإن الاتفاق لا يشمل مناطق سيطرة «النصرة» و«فيلق الرحمن» وأحدث شرخاً في صفوف الأخير بين مؤيد له ورافض. وحسبما أفاد المرصد أمس فقد دارت بعد منتصف ليل السبت – الأحد، «اشتباكات» بين «النصرة» و«فيلق الرحمن»، إثر خلاف بين الطرفين، على مقر في بلدة حزة بالغوطة الشرقية، ما أدى لـ«سقوط 10 جرحى في صفوف الطرفين». ويعد هذا الاشتباك «أول قتال بين الطرفين بالأسلحة»، ويأتي مع أول يوم من تطبيق هدنة الغوطة الشرقية. والغوطة الشرقية من ضمن المناطق الأربع التي تشملها مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» الأربع التي أبرمتها روسيا وإيران وتركيا في أيار الماضي خلال اجتماع «أستانا 4»، لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقب هذه المناطق الأربع أخرت تطبيقه.
وفشلت المفاوضات الأخيرة في اجتماع «أستانا 5» في تموز الجاري في وضع التفاصيل النهائية لـ»مناطق تخفيف التصعيد» الأربع.
وتسيطر على غوطة دمشق الشرقية تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة منها «النصرة» المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وميليشيا «جيش الإسلام» وميليشيات أخرى، إضافة إلى ميليشيا «فيلق الرحمن» المتحالف مع «النصرة».
وبحسب نشطاء معارضين، تشكل المساحة الحالية التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية نسبة الثلث من المساحة التي كانت تسيطر عليها قبل عامين من اليوم حيث تمكنت قوات الجيش العربي السوري من توسيع المناطق التي تسيطر عليها في الغوطة الشرقية. وتقدر المساحة التي تسيطر عليها الميليشيات بـ107 كم مربع تقريباً بعد أن كانت أكثر من 300 كم مربع قبل عامين.
ويسيطر «جيش الإسلام» وحلفاء لها على مدينة دوما وحرستا شمال شرق الغوطة الشرقية وصولاً إلى قطاع الأشعري والنشابية وحوش الظواهرة وتل فرزات والشيفونية، على حين تسيطر «النصرة» و«فيلق الرحمن» على مناطق في جنوب غرب الغوطة الشرقية من بيت نايم إلى جسرين وعربين وعين ترما وزملكا.