الدوحة تتوقع نتائج إيجابية «قريباً» لتسوية الأزمة السورية بفضل موسكو

الدوحة تتوقع نتائج إيجابية «قريباً» لتسوية الأزمة السورية بفضل موسكو

أخبار سورية

الاثنين، ٢٤ يوليو ٢٠١٧

أثنى السفير القطري في موسكو فهد محمد العطية، على الدور الروسي في تسوية الأزمة السورية، مؤكد أنه سيؤدي إلى بروز «نتائج إيجابية».
وأعرب عطية عن دعم بلاده الجهود الروسية لحل الأزمة السورية وتأييدها عمليتي أستانا وجنيف، معرباً عن اعتقاده أن روسيا تقف على رأس «عملية بناءة للغاية وهي تسعى إلى جمع أطراف النزاع ودفعها إلى الحوار»، ورأى أن ذلك يتطلب «بعض الوقت والجهد.. والإرادة الطيبة من جميع الجهات المشاركة في هذه العملية، بما في ذلك الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الدول العربية (قطر، السعودية، ومصر) وبطبيعة الحال، إيران وتركيا». وعبر عن ثقته، «من أنه، وبفضل الدور القيادي الروسي، ستظهر النتائج قريباً». وتعتبر قطر من أبرز الدول الإقليمية التي دأبت على دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وفي مقدمتها «جبهة النصرة»، وسخرت وسائل إعلامها وخصوصاً قناة «الجزيرة» لصب مزيد من الزيت على نار الأزمة. تأتي المواقف الجديدة لقطر في ظل الأزمة التي اندلعت بينها من جانب وبين دول خليجية أخرى ومصر من جانب آخر بعد اتهامات لها بدعم الإرهاب، ووقوف كل من إيران التي تدعم الحكومة السورية ضد الإرهاب إلى جانبها.
وبداية الاستدارة القطرية في الموقف من الأحداث في سورية أشبه ببداية الاستدارة التي سار عليها النظام التركي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي حصلت في أنقرة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في 15 حزيران العام الماضي ووقوف كل من إيران وروسيا إلى جانبه بعد أن اتضح له أن مدبري الانقلاب هي دول يعتبرها صديقة وتربطه بها علاقات وطيدة.
تأتي المواقف القطرية الجديدة من الأحداث في سورية بعد تصريحات للناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا منتصف الشهر الماضي قالت فيها إن موسكو لم تلاحظ خلال اتصالاتها الأخيرة مع الدوحة، أي تعديلات في المواقف القطرية من الأزمة السورية.
وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي حينها أن المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بموسكو في الـ10 من الشهر الجاري، ركزت بالدرجة الأولى، على الوضع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والأزمة في العلاقات بين الدوحة وجيرانها، وجهود الوساطة الرامية لتجاوز هذا التصدع.
وأكدت أن مسائل التسوية السورية كانت أيضاً على جدول أعمال هذه المحادثات. وأوضحت قائلة: «نعرف موقف قطر، وهناك نقاط نختلف حولها معهم بشكل جذري، وهناك إمكانيات للبحث عن نقاط تلاق». وأضافت: «لا أعتقد أنه يمكن وصف موقف قطر من سورية بأنه أصبح معدلا».