نائب قائد «التحالف» يطمئن «قسد»: دعمنا لكم مستمر وسقوط داعش حتمي

نائب قائد «التحالف» يطمئن «قسد»: دعمنا لكم مستمر وسقوط داعش حتمي

أخبار سورية

الاثنين، ٢٤ يوليو ٢٠١٧

سعى نائب قائد قوات «التحالف الدولي»، الجنرال روبرت جونز خلال زيارة إلى منطقة عين عيسى الواقعة في الريف الشمالي الغربي لمدينة الرقة إلى طمأنة «قوات سورية الديمقراطية– قسد» بعد محاولات تركيا للتوغل في مناطق تسيطر عليها «قسد في ريف حلب الشمالي وخلط الأوراق في الرقة، وأكد أن عملية «غضب الفرات» في الرقة والتي تقودها «قسد» بدعم من التحالف الدولي مستمرة وأن سقوط تنظيم داعش في معقله الرئيس في سورية أمر حتمي.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض نقلاً عما سماها بـ«المصادر الموثوقة» أن جونز، تحدث خلال زيارته للمجلس المدني للرقة، في منطقة عين عيسى عن أن عملية «غضب الفرات» مستمرة، مؤكداً «حتمية سقوط عاصمة تنظيم» داعش.
ووفقاً للمرصد فإن جونز وخلال لقائه بقياديين في «قسد» و«أعيان مجلس الرقة المدني»، أكد أن «دعم التحالف الدولي مستمر لقوات سورية الديمقراطية وللمجالس المدنية في الرقة، وستعمل قوات التحالف على حماية المدنيين وتحريرهم من تنظيم داعش».
وتحدث جونز عن مدينة الطبقة كـ«نموذج يحتذى به»، وأن الرقة ستكون مثلها، كما سيجري العمل على إعادة إحياء وبناء البنى التحتية في الرقة وريفها الخاضع لسيطرة «قسد».
وحسب ما نشرت «قسد» في صفحتها على «فيسبوك» فهذه أعلى رتبة عسكرية من التحالف تقوم بإعلان وجودها في شمال سورية، وتعقد مؤتمراً صحفياً للإجابة على أسئلة الصحفيين، الأمر الذي رأى فيه مراقبون رد فعل على محاولات الأتراك للتشويش على حملة «غضب الفرات»، ومحاولاتهم لإعادة خلط الأوراق في الرقة.
وعقد الجنرال جونز مؤتمراً صحفياً حضره الكثير من وسائل الإعلام، منها وكالة «الأسوشيتد برس» و«وكالة الصحافة الفرنسية» ووكالة «رويترز» و«راديو صوت أميركا»، ومن القنوات التلفزيونية، قناتا «الآن» و«الغد» المعارضتان.
وفي معرض إجابته على أسئلة الصحفيين، أكد جونز أن «التحالف الدولي» الذي يتألف من ثلاث وسبعين دولة، «يعترف بالمجلس المدني لمدينة الرقة الذي يعمل الآن في عين عيسى، وهذا المجلس هو الذي يدير الرقة، ونحن في هذه الزيارة نود تأكيد مدى جديتنا لهذا الاعتراف، ودعمنا لهذا المجلس، كما أننا نرغب في مناقشة أعضاء المجلس حول ما يمكننا تقديمه لهم لتذليل العقبات والمساهمة في إعادة دورة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة».
وذكر جونز أنه «ناقش مع قيادة مجلس الرقة ما يمكن إنجازه على الأرض لتأهيل البنية التحتية، وإمكانية تقديم الخدمات الأساسية التي تساعد المدنيين على العودة لقراهم وأماكن سكنهم، كما تحدث عن لقائه مع لجنة القضاء واللجان الإغاثية ولجان شؤون المنظمات الإنسانية ومسؤولي مكاتبها في مجلس الرقة المدني».
ميدانياً، شهدت مناطق سيطرة تنظيم داعش عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بريف الرقة الشرقي، غارات مكثفة نفذتها طائرات حربية لم يعلم تابعة لمن، بحسب المرصد، الذي أشار إلى أنها استهدفت قرية زور شمر وقرية الخميسية والحصيوة والذيابية وشمر الفوقاني، وتسببت في استشهاد 4 مواطنين بينهم سيدة، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
ونقل المرصد عن مصادر أهلية أن «حركة نزوح واسعة» شهدتها القرى والبلدات الواقعة في جنوب نهر الفرات، وسط تخوف وقلق يسود المنطقة من هذا التصعيد في القصف الجوي. وبدأ التصعيد على المنطقة منذ الـ18 من تموز الجاري، حيث شنت طائرات يرجح أنها تابعة لـ«التحالف» غارات أدت إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها 15 مواطناً مدنياً بينهم 3 أطفال دون سن الثامنة عشرة و4 مواطنات فوق سن الـ18، في قرية زور شمر بريف الرقة الشرقي عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات.