ناجي: اتفاقات خروج النصرة وداعش من اليرموك لم تلغ ولم تفشل

ناجي: اتفاقات خروج النصرة وداعش من اليرموك لم تلغ ولم تفشل

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٥ يوليو ٢٠١٧

وصف الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي، المعلومات التي تم نشرها حول إخفاق اتفاقات إخراج مسلحي تنظيم داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين من مخيم اليرموك جنوب داعش، بأنها «غير دقيقة»، موضحاً أن اتفاق «البلدات الأربع» الذي ينص على خروج «النصرة» «لم يلغ ولم يفشل» وبانتظار تنفيذ المرحلة الثانية منه، وأن خروج داعش يحول دون تنفيذه عدم وجود مكان يذهب إليه مسلحوه مع محاصرة الرقة.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش اجتماع عقدته قيادات الفصائل الفلسطينية في مقر المجلس الوطني الفلسطيني في دمشق لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني وأهالي القدس ورفض للعدوان والإجراءات الصهيونية حول المسجد الأقصى، قال ناجي: «هناك معلومات غير دقيقة يتم تداولها في بعض وسائل الإعلام، فلا اتفاق أخفق في مخيم اليرموك». وأوضح ناجي، أن مخيم اليرموك يضم ثلاث قوى، وهي: «قوى المقاومة الفلسطينية ومعها حلفاؤها وهم الإخوة السوريون (تسيطر على 30 بالمئة) لأن هذه الأرض سورية تخضع للسيادة السورية، ونحن نعتبر أنفسنا جزءاً من محور المقاومة، عموده الفقري هو سورية، ونحن والإخوة في سورية نتصدى للمسلحين والإرهابيين الذين يدنسون مخيم اليرموك، والقسم الآخر من المخيم «20 بالمئة» يحتله تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على امتداد ساحة الريجة وشارع 15 هؤلاء محدودي العدد»، مشيراً إلى أن «معلوماتنا تقول إنه لا يوجد سوى 200 مسلح من التنظيم ومعهم عائلاتهم ومجموعهم لا يتجاوز 500 شخص، هؤلاء شملهم اتفاق المدن الأربع (كفريا الفوعة – مضايا الزبداني)، وفي المرحلة الثانية من الاتفاق كان من المفروض أن يخرج مسلحو النصرة وعائلاتهم من اليرموك ومسلحو بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب مقابل خروج من بقي في بلدتي كفريا والفوعة وعددهم نحو 8000 مواطن سوري».
وأوضح ناجي أن المرحلة الثانية من هذا الاتفاق إلى الآن «لم تنفذ، ولكن لم تلغ ولم تفشل، حيث ما زالت في عهدة الدولة السورية وعهدة الراعين لهذا الاتفاق وفي مقدمتهم الجمهورية الإسلامية في إيران، ونحن ننتظر لحظة التنفيذ بمعنى «ساعة الصفر» الأمور جاهزة، مشيراً إلى أن «السلطات السورية أحياناً تدخل بعض المواد التموينية بالتوازي مع إدخال مواد تموينية إلى كفريا والفوعة، وأحياناً تخرج بعض الجرحى والمرضى بالتوازي أيضاً مع جرحى ومرضى من كفريا والفوعة، وهذا فيما يتعلق بالنصرة».
وأشار ناجي إلى أن «القسم الآخر في المخيم «50 بالمئة» يحتله تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى احتلاله لمنطقة الحجر الأسود ونصف حي التضامن، وهؤلاء (الدواعش) عددهم 2000 مسلح ومع عائلاتهم يصبح العدد كله 5000، وهؤلاء طلبوا منذ سنتين تقريباً أن يخرجوا إلى الرقة، وكان هناك اتفاق في تشرين الثاني من عام 2015 أن يخرجوا لكن الاتفاق عُطل عندما قُتل قائد ميليشيا «جيش الإسلام» سابقاً زهران علوش في غوطة دمشق الشرقية، وقيل حينها إنه عطل لأسباب لوجستية، ثم جدد الاتفاق في كانون الثاني من عام 2016 لكن عند وقوع مجزرة منطقة البغيلية في محافظة دير الزور التي نفذها التنظيم بحق 400 من أبناء تلك المنطقة عطل الاتفاق، حيث قالت الدولة السورية إنها لا يمكن أن تقبل بذلك، والآن جدد التنظيم مطالبه بالخروج لكن هذه المرة إلى أين، فكما نعلم مدينة الرقة مطوقة والمعارك في داخلها والبادية السورية حرر الجيش العربي السوري منها 40000 كيلو متر مربع، إذاً لا مكان ليأوي إليه التنظيم، ولكن الأمر قيد البحث وعلى الطاولة السورية وعندما تنضج هذه المسألة ويخرج داعش والنصرة يتحرر المخيم بالترافق مع خروج مسلحي يلدا وببيلا وبيت سحم وسيدخل الجيش العربي السوري إلى تلك المناطق، ثم ستصبح كلها آمنة». وأضاف: «ما زلنا ننتظر أن يقول لنا الإخوة السوريون حان تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق المدن الأربع، وإلى الآن لم يتم الإعلان رسمياً إذا كان الاتفاق توقف أو أخفق».
وفيما إذا كان هناك عمل عسكري في حال أخفقت الاتفاقات، قال ناجي: «العمل العسكري هناك دائماً لدينا القدرة عليه، فنحن «الفصائل» والدولة السورية نريد حماية المباني ولا نريد تدميرها في المخيم».