«الاتحاد الديمقراطي» الكردي يجند شباب عفرين إجبارياً

«الاتحاد الديمقراطي» الكردي يجند شباب عفرين إجبارياً

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٥ يوليو ٢٠١٧

واصل «حزب الاتحاد الديمقراطي- ب ي د» الكردي، حملات تجنيد الشباب والفتيات إجبارياً في القرى التابعة لمدينة عفرين التي يسيطر عليها والواقعة في ريف حلب الشمالي. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عمن سمتهم بـ«المصادر المحلية في المنطقة»، أن «المنظمة تُجند الشباب في القرى التابعة لناحية راجو إجبارياً، من أجل زيادة عدد قوات فوج الدفاع الذاتي، الذي أنشأته».
وأضافت المصادر: إن الحزب «يجند فرداً واحداً على الأقل من كل منزل في قرى المنطقة، وعلى رأسها قرية جالا، من دون تفرقة بين الرجال والنساء». وتابعت: إن «العديد من الشباب والفتيات لجؤوا إلى الجبال القريبة وإلى أماكن أخرى بعيدة عن سيطرة المنظمة، هرباً من التجنيد الإجباري، وقامت المنظمة باتخاذ العديد من الآباء كبار السن، رهائن لإجبار أبنائهم على العودة والانضمام لفوج الدفاع الذاتي». وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحزب قاموا بسؤال العائلات في ناحية «شرّان» التابعة لعفرين عن أماكن تواجد أبنائهم استعدادا لتجنيدهم.
وبحسب «الأناضول» فإن سكان تلك القرى «يشعرون بالانزعاج من مساعي المنظمة، ويكتنفهم القلق على مستقبل أبنائهم».
وكان مسلحو «ب ي د»، قد نظموا السبت الماضي حملة على سوق مدينة الدرباسية في محافظة الحسكة، وساقوا معهم 15 شاباً على الأقل من أجل تجنيدهم.
ونفت «ب ي د» الأحد، ما ورد في تصريحات أميركية مؤخراً بأنها غيرت اسمها، لافتة إلى أن «وحدات حماية الشعب» و«وحدات حماية المرأة» ما زالت موجودة. ويوم الجمعة، قال المسؤول عن قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأميركي توني توماس في حديث عن «وحدات حماية الشعب» نشرته صحف عربية: «قلنا لهم بالحرف: عليكم تغيير اسمكم. ماذا تودون أن يكون اسمكم بخلاف وحدات حماية الشعب؟ وفي غضون يوم أعلنوا أن اسمهم أصبح قوات سورية الديمقراطية – قسد». و«وحدات حماية الشعب» هي الذراع العسكري لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي وتعرف بـYPG وتأسست بحسب بعض المراقبين عام 2004، وتوجد بين الجماعة وحدات لحماية النساء، وأسست عام 2012. وبرز دور «حماية الشعب» خلال قتالها لتنظيم داعش الإرهابي حيث تمكنت من طرده بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية من العديد من المدن والمناطق في شمال البلاد. وكان عددها في سنة 2013 نحو 45 ألفاً لكن ارتفع العدد إلى 105 آلاف مسلح.
وفي خريف 2015 تم الإعلان عن تأسيس «قوات سورية الديمقراطية» ويشار إليها باختصار «قسد»، وهي عبارة عن تحالف يضم ميليشيات مسلحة كردية وعربية وسريانية وأرمنية وتركمانية و»تشكل وحدات حماية الشعب» الكردية عصبها الأساسي. وتعتبر تركيا «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي منظمة إرهابية وتصفه بأنه فرع لحزب العمال الكردستاني في تركيا، وبالتالي تعتبر «وحدات حماية الشعب» منظمة إرهابية.