جددت موقفها من «الفيدرالية»: جغرافية وليست قومية.. وتتطلب موافقة شعبية! … الميليشيات «الكردية» تعيش مأزقاً سياسياً وتهديداً ميدانياً

جددت موقفها من «الفيدرالية»: جغرافية وليست قومية.. وتتطلب موافقة شعبية! … الميليشيات «الكردية» تعيش مأزقاً سياسياً وتهديداً ميدانياً

أخبار سورية

الاثنين، ٣١ يوليو ٢٠١٧

جددت الميليشيات الكردية في الشمال التأكيد على مفهومها لـ«الفيدرالية» باعتبارها «جغرافية وليست قومية» في محاولة لتخفيف المخاوف المختلفة من الطرح، بموازاة تلويحها بالانسحاب من معركة «غضب الفرات» في الرقة إذا استمر التهديد التركي باجتياح مدينة عفرين في شمال حلب، رغم استمرار تقدمها في المدينة.
وأكدت الرئيسة المشتركة لما يسمى «المجلس التأسيسي للفيدرالية» هدية يوسف وفق مواقع معارضة أمس، أن «الفيدرالية هي لتوحيد سورية وليس لتقسيمها»، معتبرة أن «فيدراليتنا هي فيدرالية جغرافية وليست فيدرالية قومية أو طائفية تهدف إلى تقسيم سورية»، وربطت إقرارها بالموافقة الشعبية.
وجاءت تصريحات يوسف متوافقة مع تصريحات عدة صدرت عن دمشق حول إمكانية تعديل قانون الإدارة المحلية بعد موافقة شعبية آخرها ما قاله الرئيس بشار الأسد لوكالة «سبوتنيك» الروسية في 19 نيسان الماضي بأن «من الأفضل الانتظار حتى مناقشة الدستور القادم بين مختلف أطياف المجتمع السوري، وعندها يمكن أن نعرف ما سيكون عليه الحال هناك» في الشمال.
في المقابل أعلن رئيس ما يسمى «مجلس محافظة الرقة» التابع لما يسمى «الحكومة المؤقتة» اللاشرعية سعد الشويش أمس، أن المدنيين في منطقة تل أبيض يعارضون ضمها إلى «إقليم الفرات» خلال إعادة تقسيم مناطق نفوذ «الإدارة الذاتية» الكردية، مشدداً على أن نسبة المكون الكردي في محافظة الرقة «لا تتجاوز الـ15 بالمئة».
كما جاءت التعديلات في الموقف الكردي في ضوء استمرار التهديد التركي باجتياح عفرين، ما دفع القيادي في «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي سيبان حمو إلى تهديد الغرب بالانسحاب من عملية تحرير الرقة المسماة «غضب الفرات».
وكشف حمو بحسب موقع «ترك برس» التركي أنهم رفعوا الأمر إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قائلاً: «بيّنا لهم أننا لن نشارك في عملية الرقة في حال استمرت الهجمات التركية على عفرين والشهباء».
في غضون ذلك كان المكتب الاستشاري لإعلام «قسد» يرد على تقرير «الائتلاف» المعارض المطالب بإدراج «وحدات حماية الشعب» و«قسد» في قوائم المنظمات الإرهابية في موقف يتماهى مع المطالب التركية، مؤكداً في تقرير مضاد نشره عبر موقعه الإلكتروني الرسمي أن تقرير «الائتلاف» احتوى «جملة مغالطات واتهامات عامة بالاعتماد، كما يظهر، على شهادات ومصادر غير موثقة في نزاهتها أو تكاد تكون مستوحاة من خصوم الإدارة الذاتية الذين فشلوا بتحويل هذه المناطق إلى إمارات إرهابية».
ميدانياً، أعلنت «قسد» على موقعها الرسمي أمس، عن تقدمها في سبعة أحياء بمدينة الرقة، منذ بدء عملية اقتحام المدينة، هي: الروضة، الرقة القديمة، هشام بن عبد الملك، نزلة شحادة، الدرعية، النهضة، حي البريد، بعد يوم من تأكيد مصدر إعلامي في «قسد» لــــ«الوطن»، أول من أمس أن «قسد» سيطرت بالكامل على مساكن الادخار.