«قسد» تسيطر على أجزاء جديدة من المدينة.. وانهيار في صفوف داعش … الجيش يقطع طريق الرقة دير الزور ويصل إلى نهر الفرات

«قسد» تسيطر على أجزاء جديدة من المدينة.. وانهيار في صفوف داعش … الجيش يقطع طريق الرقة دير الزور ويصل إلى نهر الفرات

أخبار سورية

الثلاثاء، ١ أغسطس ٢٠١٧

بينما واصل الجيش العربي السوري عملياته في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، ووصل إلى نهر الفرات من الجهة الجنوبية وأحكم سيطرته على عدة تلال ومرتفعات حاكمة وقرى جديدة، سيطرت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على معظم حي نزلة شحادة جنوب مدينة الرقة.
وذكر «الإعلام الحربي المركزي»، أن الجيش واصل عملياته في ريف الرقة الجنوبي الشرقي و«وصل إلى نهر الفرات من الجهة الجنوبية وأحكم سيطرته على عدة تلال ومرتفعات حاكمة وقرى «غانم علي» و«الجبيلة» و«الرابية» وأوقع قتلى وجرحى في صفوف تنظيم داعش».
ونقل «الإعلام الحربي المركزي» عن مصدر عسكري: أن سلاح الجو في الجيش السوري استهدف تجمعات وتحركات وتحصينات تنظيم داعش، في الرابية بريف الرقة الجنوبي، ما أدى إلى القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير عدد من المقرات والتحصينات والعربات القتالية والمزودة برشاشات.
وأوضح المصدر أن الجيش السوري بعد وصوله إلى نهر الفرات من الجهة الجنوبية جنوب شرق الرقة، بات «يحاصر باقي عناصر تنظيم داعش في «زور شمر» و«الصبخة» و«شريدة» و«الجبلي» و«ارحبي» و«رجم هارون» و«تل المرود».
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «قسد» تمكنت من «تحقيق تقدم جديد في حي نزلة شحادة» بالقسم الجنوبي من الرقة، حيث يتمحور القتال الآن، «مقتربة من مقاتليها الموجودين في حي هشام بن عبد الملك».
وأوضح أنه في حال استطاع مقاتلو «قسد» في حي هشام بن عبد الملك ونزلة شحادة الالتقاء، مع استمرار تقدمهم في الأخير، فإن القوات المهاجمة «ستكون قد فرضت نفوذها على كامل القسم الجنوبي من الرقة».
بدوره، أفاد الناطق باسم حملة «الرقة تذبح بصمت»، محمد الصالح، بأن تنظيم داعش «فجر أمس سيارة مفخخة عند مديرية السياحة، ما أحدث أضراراً كبيرة»، في حين أحصت «الحملة»، أول من أمس، وقوع أكثر من 60 غارة جوية شنها الطيران الحربي على قرى وبلدات ريف الرقة خلال 24 ساعة فقط.
ومع تقدم «قسد» وبدء انهيار داعش وتلقيه لضربات موجعة وهزائم متلاحقة ظهر التفكك في التنظيم جلياً عبر محاولة العشرات من عناصره الأجانب الفرار من مناطق سيطرته ومن أرض المعركة وتسليم أنفسهم إلى القوات المهاجمة، وفق ما نشرت «قسد» على صفحتها الرسمية على «فيسبوك», وفي صورة عن ذلك نفذ داعش حكم القصاص بأحد عناصره «مصري الجنسية» بضربة سيف في الشارع العام بالقرب من مدخل مدينة القورية بريف دير الزور الشرقي بتهمة محاولته الفرار وأخذ رشاوى من المهربين لتسهيل هروب بعض العناصر والمدنيين.
والهدف من عمليات الإعدام والقتل أمام العامة هو التخفيف من عمليات الاستسلام والانشقاق والفرار بين صفوف عناصرها.
والجدير بالذكر، أن عمليات الانشقاقات والاستسلام تزداد يومياً من مسلحي داعش ولاسيما بعد المعارك المحتدمة في الرقة والحصار المطبق عليها من قبل «قسد».
ووفقاً للمرصد، فإن «ما لا يقل عن 4 أطفال دون سن الثامنة عشرة» استشهدوا، وقضى مقاتلان اثنان على الأقل من «قسد»، على حين أصيب مدنيون ومقاتلون آخرون»، في حي نزلة شحادة الذي سيطرت هذه القوات على معظمه.
واستشهد المواطنون وأصيب المقاتلون، جراء تفجير تنظيم داعش لآلية مفخخة، خلال نزوح المدنيين من مناطق سيطرة التنظيم، إلى مناطق سيطرة «قسد» في حي نزلة شحادة الواقعة في القسم الجنوبي من مدينة الرقة، ولا يزال عدد من استشهد وقضى مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة»، بحسب المرصد.