«علماء بلاد الشام»: الخيانة لا تغتفر

«علماء بلاد الشام»: الخيانة لا تغتفر

أخبار سورية

الأحد، ١٣ أغسطس ٢٠١٧

أكد الشيخ كميل نصر عضو المكتب التنفيذي لـ«اتحاد علماء بلاد الشام» أن «الخيانة»، «لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق أقصى العقوبات»، موضحاً أن للخيانة أوجهاً عديدة منها: سرقة المال العام، التآمر على الوطن، العمالة والتجسس.
وقال نصر في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: «الخيانة (…) هي جريمة بشعة وصمة عار تلاحق صاحبها». وأضاف: «عندما يتعلق الأمر بالوطن لا فرق بين الخطأ والخيانة لأن النتيجة واحدة، لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق أقصى العقوبات، ثمنها كبير يجب أن يتحمل عبئه من باع ضميره وأدار ظهره للوطن». وتابع: «كل عمل مشين يمكن للمرء أن يجد مبرراً لفاعله إلا خيانة الوطن لا مبرر لها».
وأوضح نصر، «قد يلصقها البعض بمفهوم العامية، فقط بمن ارتمى في أحضان العدو، لكن ليس هو الخائن الوحيد بل هناك أوجه كثيرة لممتهني هذه الحرفة المنبوذة منها: سرقة المال العام، زرع القبلية، التآمر على الوطن، إفشاء الأسرار العامة، عدم أداء الواجب كالخدمة الوطنية، العمالة والتجسس، التقصير في العمل وإهمال الممتلكات العامة، وكل ما من شأنه أن يمس بوحدة وأمن الوطن».
وشدد على أن «الخيانة آفة من الآفات وكارثة من الكوارث (…)، لا مبرر لها ولا شفاعة لمرتكبها مهما كانت منزلته ومهما كان السبب الذي يدفع لها فهي في خانة النفاق، لها وجهان مختلفان قد يستغلهما الصديق والعدو معاً، قد يمتطيها السياسي الصديق لتوزيع صكوك الوطنية، وإلصاق التهم بمن يخالفه الرأي، أو من أجل منفعة خاصة، أما استغلال العدو لها فلا يعد ولا يحصى.
وأوضح نصر أنه «قد نختلف في أفكارنا ومصالحنا، وقد يظلمنا من يسيرون شؤون بلادنا وأبناء جلدتنا، لكن الوطن لا يظلم أبناءه وما من عُرف أو دين يبرر خيانته، ومرتكبها ستناله يد العدالة في يوم من الأيام»، وأضاف: «هناك من يرضون لأنفسهم بيع الضمير والشرف والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ والحقيقة، لينالوا الخسران والعار والخجل في الدنيا والآخرة، رؤوسهم مشدودة إلى الأرض كالنعاج».
واعتبر نصر أن «ثمن الخيانة كبير والارتماء في أحضان العدو سقوط حر وانتحار لا مبرر له»، وقال: إن «حب الوطن من الأمور الفطرية، فليس غريباً أن يحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه وشب على ثراه (…) لكن الغريب والضال وغير المقبول خيانته، يذهب كل شيء ويبقى الوطن».