«النصرة» و«الزنكي» غدر ثم اتفاق

«النصرة» و«الزنكي» غدر ثم اتفاق

أخبار سورية

الاثنين، ١٤ أغسطس ٢٠١٧

رغم إعلان ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» الشهر الماضي التزامها الحياد في الاقتتال الذي حصل بين ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي اتخذ من «هيئة تحرير الشام» واجهة جديدة له في إدلب، هاجم الأخير مواقع «الزنكي» في ريف حلب وأسر قيادات لها، ليتم بعد ذلك التوصل لاتفاق يوقف التوتر بينهما.
وبحسب وكالات معارضة، أعلنت ميليشيا «الزنكي»، السبت، أن «النصرة»، داهمت مقرات وأسرت مسلحين وقيادات لها، بريف حلب الغربي.
وقال عضو المكتب الإعلامي في ميليشيا «الزنكي»، محمد أديب: «إن مجموعة من «تحرير الشام» داهمت مقر الحركة في منطقة الرحال، التابعة لمدينة كفرناها (20 كم شمال غرب مدينة حلب)، ونهبوا كامل معداته، وسيطروا عليه، ثم نصبوا حواجز بالمنطقة واعتقلوا قيادات منهم رماة «تاو» ومجموعات متوجهة لنقاط التماس».
وأشار أديب إلى أنهم لم يتمكنوا بعد من معرفة أعداد المعتقلين بدقة، «لأن الأمر تم بشكل مفاجئ وغادر»، مؤكداً نية «الزنكي» الرد على هذه «الاعتداءات».
من جانبها، نفت النصرة الاتهامات الموجهة لها من قبل «الزنكي»، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، وقالت: «إن ما أُشيع من أخبار حول اقتحام الهيئة لمقر التاو ليس له أساس من الصحة، ولم يعتقل أحد من قيادات الحركة».
ونقلت وكالة «إباء» التابعة لــــ«النصرة» عن القيادي أحمد عزوز أن «اقتحام مقر التاو التابع للزنكي حدث الأسبوع الماضي، ولم تقدم الحركة أدلة تثبت اتهامها للهيئة حتى الآن».
وكانت «الزنكي»، أعلنت في 20 تموز الماضي، أنها ستلتزم الحياد في الاقتتال ما بين «النصرة» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في إدلب، وأنها ستتدخل كـ«قوات فصل» بين الطرفين، بعد ساعات من إعلانها الانفصال عن «تحرير الشام» حيث عزت ذلك إلى «قرار قتال أحرار الشام وتجاوز دعوات المجلس الشرعي فيها».
ويوم أمس، اتفقت ميليشيا «الزنكي» و«النصرة»، على تشكيل «لجنة شرعية» لحل القضايا العالقة بين الطرفين، بعد مداهمة الأخيرة لمقرات «الزنكي» بريف حلب، بحسب وكالات معارضة.
وقال المسؤول الإعلامي في «الزنكي» أحمد حماحر: «إن الطرفين اتفقا على سحب المظاهر المسلحة، وإزالة الحواجز التابعة لـ«تحرير الشام»، وإطلاق سراح المحتجزين، إضافة لإعادة مخفر منطقة الرحال التابع لناحية كفرناها (20 كم شمال غرب حلب)».