الملك استقال وسيعود إلى الوطن بسبب «حجم التآمر لتقسيم سورية»! … «الائتلاف» على طريق الذوبان والاختفاء

الملك استقال وسيعود إلى الوطن بسبب «حجم التآمر لتقسيم سورية»! … «الائتلاف» على طريق الذوبان والاختفاء

أخبار سورية

الاثنين، ١٤ أغسطس ٢٠١٧

بعد أن طوى داعمو «الائتلاف» المعارض صفحته نهائياً، بدأت الانشقاقات تضرب في صفوفه، حيث أعلن عضو «الائتلاف» بسام الملك استقالته منه والعودة للعاصمة دمشق، معلناً إلتزامه بوحدة سورية أرضاً وشعباً ودعم الجيش العربي السوري بمواجهة الإرهاب، وسط ترحيب «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة.
وقال موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري إن عضو الائتلاف الملك تقدم باستقالته من الائتلاف المدعوم من تركيا وقرر العودة للعاصمة دمشق، وذلك «لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الدولة السورية».
بدورها رحبت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» التي ترأسها محمود مرعي في دمشق بعودة الملك إلى العاصمة والانضمام إلى صفوفها.
وأكدت أمين سر «الهيئة» ميس الكريدي، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الملك «قرر العودة للعمل تحت سقف الوطن»، مشيرة إلى أن الهيئة تنتظر وصوله إلى دمشق.
ونشرت الكريدي بياناً قالت إنه موقع بخط يد الملك جاء فيه: «إلى أهلنا في سورية الحبيبة، بعد سبع سنوات من إقامتي خارج القطر علمت حجم التآمر الخليجي والأميركي والغربي والذي يهدف إلى تقسيم سورية وتدمير الجيش العربي السوري لخدمة المشروع الأميركي الصهيوني، أعلن التزامي بوحدة سورية أرضا وشعبا وأرفض كل المشاريع التقسيمية من فيدرالية وإدارة ذاتية والتمسك بسيادة الدولة السورية على كامل الأرض السورية ودعم الجيش العربي السوري بمواجهة الإرهاب».
وأعلن الملك في بيانه، بحسب «الهيئة»، «الانسحاب من الائتلاف والعودة للوطن والتزامه بالهيئة وبالبرنامج السياسي والنظام الداخلي».
وكانت السلطات الفرنسية طالبت «الائتلاف» المعارض بإغلاق مكتب سفارته في باريس، على حين قررت ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف إيقاف رواتب موظفيها.
جاء ذلك، وسط توجه الدول الداعمة للمعارضة لقلب صفحة «الائتلاف» نهائياً، بالأخص عقب تحول السياسات التركية والسعودية، والفرنسية حيال الأزمة السورية.
وظهر ذلك من حقيقة أن أنقرة «قلبت» توجهها حيال سورية، بعد لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية في آب 2016.
أما السعودية، فقد أطلقت انعطافة مؤخراً، حيال الأزمة السورية، عندما أبلغ وزير الخارجية السعودية عادل الجبير قادة «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة بضرورة تعديل مقاربتها حيال مسألة بقاء الرئيس بشار الأسد.
كما عبر الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون مؤخراً، عن نهج ومقاربة جديدتين حيال الأزمة السورية حتى قبل أن يتسلم مهام منصبه في أليزيه أواسط العام الجاري. وبعد توليه منصبه أصبح أكثر وضوحاً في الإعلان عن الإستراتيجية الفرنسية الجديدة، تقوم هذه الإستراتيجية على إعادة التواصل مع الحكومة السورية، ولعب دورها من خلال طرح مبادرة سياسية لتأسيس مجموعة اتصال حول الأزمة السورية، تمر طريقها عبر موسكو وطهران.
وكانت وسائل إعلام معارضة، تحدثت أنه وخلال فترة قريبة جداً، سيتم إغلاق مكتب سفارة «الائتلاف» في باريس والذي يديره منذر ماخوس.
وقالت المصادر: إن الإغلاق يأتي لعدة أسباب منها ترهل أداء ماخوس، ومدير مكتبه محمد صديق، وتوقف التمويل السعودي والتركي، ما دفع «الحكومة السورية المؤقتة أيضاً لإعلان توقفها عن دفع الرواتب والمستحقات.
ونقلت مواقع الكترونية: أن إغلاق مكتب سفارة الائتلاف أتى بناء على طلب من إدارة ماكرون، الذي يستعد لافتتاح السفارة الفرنسية في دمشق من جديد، خلال وقت قصير.
وخلال الأشهر الماضية انتعشت خطوط التواصل ما بين باريس ودمشق، حسبما ذكرت مصادر مراقبة. وأكدت المصادر أن التغيير الذي طرأ على الخطاب الفرنسي الرسمي حيال سورية، كان نتيجة لقاءات سورية فرنسية.
وتكاثرت شائعات في دمشق عن زيارات لمسؤولين فرنسيين إلى دمشق من دون صدور تأكيد رسمي سواء من فرنسا أو سورية.