الاشتباكات داخل الرقة تتواصل.. ومزيد من القتلى في صفوف «قسد» وداعش

الاشتباكات داخل الرقة تتواصل.. ومزيد من القتلى في صفوف «قسد» وداعش

أخبار سورية

الاثنين، ١٤ أغسطس ٢٠١٧

تتواصل الاشتباكات العنيفة بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وتنظيم داعش الإرهابي، في أحياء مدينة الرقة، شمال شرقي البلاد، ولم تسفر الاشتباكات عن أي تقدم لكلا الطرفين، في حين سقط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وذكر المركز الإعلامي التابع لـ«قسد» على موقعه الرسمي، أن عدداً من عناصر داعش قتلوا وجرحوا، ليلة السبت الأحد، سحبت منهم «قسد» جثث «ستة قتلى»، واستولت على أسلحتهم، وعلى مخزن أسلحة وذخائر تابعة للتنظيم في حي الروضة شمال شرقي مدينة الرقة.
وبحسب المركز، دارت اشتباكات أخرى بين الطرفين، قتل على إثرها سبعة عناصر للتنظيم، وأربعة آخرون، باشتباكات مماثلة دارت في حي الدرعية، مقابل إصابة عنصر من «قسد».
أما المواجهات التي اندلعت في حي البريد شرقي المدينة، فقد أسفرت عن مقتل ستة عناصر من داعش، وثلاثة من «قسد»، وفقا للمركز.
من جانبه، ذكر تنظيم داعش عبر وسائل إعلامه، أن ثلاثة عناصر لـ «قسد» «قتلوا برصاص قناصيه»، في حي هشام بن عبد الملك، وقرب دوار القادسية، وقرب الجامع الكبير وسط المدينة.
ودخلت المعارك في المدينة يومها الـ64، وتمكنت خلالها «قسد»، التي تقودها «وحدات حماية الشعب» الكردية، من السيطرة على 45 بالمئة منها، بدعم من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ويستهدفها يوميا بعشرات الغارات أسفرت معظمها عن وقوع ضحايا مدنيين.
في غضون ذلك، أعلن قيادي انشقاقه عن «جيش الثوار» التابع لـ«قسد» في منطقة عفرين شمال حلب، وانضمامه لـ«فرقة السلطان مراد» التابعة لميليشيا «الجيش الحر».
ووفق تسجيل مصور للقيادي، الذي يلقب نفسه «أبو عدي منغ»، فإنه «انشق عن «جيش الثوار» مع أولاده بسبب تآمر «قسد» على الثورة والشعب السوري(…)، إضافة إلى عملية التهجير بحق العرب والتغيير الديمغرافي».
وأضاف أبو عدي: إن العناصر الأجنبية القادمة من «جبال قنديل» بالعراق، في إشارة إلى قيادات حزب «العمال الكردستاني» هي من تتحكم بالقيادات السورية والعناصر.
على خط مواز، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الاشتباكات بين «قسد» من جهة، والميليشيات المسلحة المدعومة تركياً من جهة أخرى، تجددت على محاور في محيط قريتي سموقة وأم حوش الواقعتين في ريف حلب الشمالي، وسط قصف متبادل بين طرفي الاشتباكات، و«لم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال»، حيث تشهد المنطقة منذ أسابيع عمليات قصف متبادل واشتباكات بين الطرفين.
الى ذلك، نفذ تنظيم داعش، بحسب نشطاء معارضين، عملية «انغماسية» في مدينة الشدادي (60 كم جنوب الحسكة)، وذكروا أن عناصر من التنظيم انطلقوا من قرية المالحة القريبة، ليلة السبت الأحد، ودخلوا الشدادي بمساعدة «خلايا نائمة»، ما أدى لاندلاع اشتباكات مع «قسد» مدعومة بقوات «الأسايش» (قوات الأمن فيما يسمى الإدارة الذاتية الكردية).
وأضاف النشطاء: إن التنظيم شن هجوما آخر على مواقع «قسد» في قرى العزاوي والفدغيمي وجلال في محيط الشدادي.
من جانبه، نفى مسؤول ملف مدينة الشدادي ودير الزور في «قسد»، عبد العزيز اليونس، وفق ما نقلت وكالات معارضة، وقوع أي من الهجمات لتنظيم داعش، معتبرا أنه «تضخيم إعلامي».
وأضاف: إن التنظيم «يحاول أحياناً التسلل بين اللاجئين الذين يدخلون الشدادي، لكنه يفشل».