أحكمت قبضتها على حيين جديدين في المدينة القديمة … «قسد» تسيطر على 57 بالمئة من الرقة

أحكمت قبضتها على حيين جديدين في المدينة القديمة … «قسد» تسيطر على 57 بالمئة من الرقة

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٥ أغسطس ٢٠١٧

باتت «قوات سورية الديمقراطية –قسد» المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية وطائرات «التحالف الدولي» تسيطر على «نحو 57 بالمئة من مدينة الرقة»، عقب تمكنها من التقدم في المدينة القديمة وسيطرتها على حارتين بداخلها عقب اشتباكات عنيفة مع التنظيم، في حين تتواصل الاشتباكات بين الطرفين على محاور حي البريد ودرعية الغربية ومحاور أخرى بالأطراف الشمالية الغربية من المدينة القديمة، في وقت واصل «التحالف الدولي» مجازره بحق المدنيين في المدينة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «قسد» باتت تسيطر على «نحو 57 بالمئة من مدينة الرقة» منذ انطلاقة معركة الرقة الكبرى في الـ5 من حزيران الفائت.
جاءت عملية التقدم والسيطرة عقب تمكن «قسد» من «التقدم في المدينة القديمة وسيطرتها على حارتين على الأقل بداخلها عقب اشتباكات عنيفة مع التنظيم، بحسب المصادر التي لفتت إلى أن الاشتباكات تتواصل بين الطرفين على محاور حي البريد ودرعية الغربية ومحاور أخرى بالأطراف الشمالية الغربية من المدينة القديمة، وسط سماع دوي انفجارات متفرقة بالمدينة يرجح أنها ناجمة عن تفجير التنظيم عربة مفخخة على الأقل، كما تترافق الاشتباكات مع قصف متواصل يستهدف محاور القتال ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين الطرفين.
ووفقاً للمصادر فقد تمكنت «قسد» بعد التقدم جديد والسيطرة على حارتين على الأقل في المدينة القديمة، من رفع نسبة سيطرتها في المدينة القديمة، حيث باتت تسيطر على «أكثر من 70% من المدينة القديمة».
من جانبه ذكر التنظيم أنه شن هجمات «انتحارية» على مواقع «قسد» في مدينة الرقة، محاولًا كسر الخناق الذي فرضته الأخيرة في الأيام القليلة الماضية.
وذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، أن «عمليات استشهادية بسيارات مفخخة، وهجوماً واسعاً على مواقع PKK في حي الرومانية غرب مدينة الرقة، وقرب دوار البرازي شرقها، قتل إثرها عشرات العناصر، وتمت محاصرة آخرين».
وأوضحت، أن الهجمات تتركز على جميع محاور تقدم «قسد» خاصة من الجهة الغربية، والجنوبية الشرقية.
على صعيد متصل، وثقت المصادر استشهاد 12 مدنياً بينهم طفل على الأقل جراء قصف طائرات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن على مناطق في مدينة الرقة الأحد الماضي، ليرتفع إلى 611 مدنياً على الأقل من بينهم 138 طفلاً و85 مواطنة ممن استشهدوا في مدينة الرقة وريفها، منذ الـ5 من حزيران الفائت وحتى أمس.
كما تسبب القصف الجوي بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لبتر أطراف ولإعاقات دائمة، في حين لا يزال بعضهم بحالات خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع، كما دمِّرت عشرات المنازل والمرافق الخدمية في المدينة، نتيجة لهذا القصف المكثف، الذي استهدف مدينة الرقة ومحيطها وأطرافها، وفق المصادر.
كما لا تزال مدينة الرقة تشهد انعدام الكثير من المواد الغذائية وتناقص البعض الآخر إلى حد كبير، وأكدت المصادر أنه منذ أسابيع تغيب الخضار والفواكه عن سوق المدينة، كما تناقصت الأدوية بشكل حاد، مع قلة مياه الشرب وارتفاع أسعارها عند المبيع، على حين بات الغذاء الرئيسي المعتمد عليه من قبل المدنيين في المدينة، هو الحبوب والأرز والبقوليات، مما جرى تخزينه في وقت سابق من قبل الأهالي أو المتاجر، في حين عمد عناصر التنظيم إلى كسر محال تجارية وإخراج محتوياتها، وبخاصة محلات الألبسة، كذلك يسود استياء وسط أهالي مدينة الرقة، من المجازر اليومية التي ينفذها «التحالف الدولي» بحق المدنيين من قاطني المدينة والنازحين إليها.