الجربا يصر.. و«منصة القاهرة» ترفض الاندماج مع «الرياض» … دي ميستورا يدعو المعارضات إلى جنيف «للمشاورات التقنية»

الجربا يصر.. و«منصة القاهرة» ترفض الاندماج مع «الرياض» … دي ميستورا يدعو المعارضات إلى جنيف «للمشاورات التقنية»

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٥ أغسطس ٢٠١٧

وضع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «المعارضات» أمام الأمر الواقع لدى دعوته إياهم لاجتماع في مدينة جنيف السويسرية. جاء ذلك مترافق مع مساعي السعودية لإعادة ضبط المعارضة الخارجية وفق ساعتها الإقليمية.
ووجه دي ميستورا دعوة، حصلت «الوطن» على نصها، لوفود المعارضات السورية للاجتماع إليهم في جنيف لبحث توحيد مواقفهم قبيل البدء بمفاوضات جنيف المقبلة، وسط توجه لتوحيد مواقفهم بعد إخفاق كل الجهود الدولية والأممية في توحيدهم ضمن منصة واحدة.
وجاءت الدعوة التي وجهها مكتب المبعوث الأممي إلى سورية نيابة عن دي ميستورا، بصيغة مقترح لـعقد «اجتماع آخر في إطار العملية الاستشارية التقنية بشأن المسائل الدستورية والقانونية»، على أن تستضيفه مدينة جنيف في الفترة الواقعة ما بين 22 و27 آب.
وبحسب الدعوة فإن مكتب المبعوث الخاص «يتطلع إلى مشاركة خبرائكم، ويرجى التكرم بإبلاغكم بالأسماء من أجل السماح لإعداد الترتيبات اللوجستية في الوقت المناسب». وأوضحت الدعوة أن «الوكالة ستكون مسؤولة عن تكاليف الرحلات والإقامة في محيط جنيف. لذلك، يرجى إعلامنا في أقرب وقت ممكن عن الرحلات التي تفضلها».
كما أشار مكتب المبعوث الأممي إلى أن وجود خطط لعقد الجولة الثامنة من محاثادت جنيف مبيناً أنه «سيكون هناك اتصال منفصل بشأنها من قبل المكتب في الوقت المناسب».
وذكر عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة هادي البحرة، في تصريحات نقلتها محطات فضائية، أن الغاية من دعوة دي ميستورا واجتماع الرياض الذي دعت إليه الهيئة، هو إمكانية توحيد وفود المعارضة تحت مظلة واحدة وتوسيع الكيان الأخير وإعطائه المزيد من الديناميكية.
وسبق للبحرة، أن أقر بوجود اختلافات في وجهات النظر والرؤى بين كل من وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» ووفدي منصتي القاهرة وموسكو حول القضايا السياسية.
وفي مطلع نيسان الماضي، انتهت الجولة الأخيرة من محادثات «جنيف 6» بشأن الأزمة السورية من دون تحقيق أي تقدُّم ملموس.
وصدر موقف عن قيادي في «منصة القاهرة» تؤكد التوجه لعدم الاندماج مع «العليا للمفاوضات»، وشرح عضو المنصة أنور المشرف، بأنها وفق مسماهما الرسمي «لجنة متابعة مؤتمر القاهرة»، ليست «جسماً سياسياً، ولا هيئة منتخبة من الأعضاء» موضحاً أن اللجنة «تضم قيادات من تيارات سياسية مختلفة، متفقون جميعهم على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن المشرف، تأكيده أن المهمة الرئيسية والوحيدة للجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر المعارضة الذي انعقد في العاصمة المصرية في العام 2014 وتالياً في عام 2015، تتمثل في متابعة مخرجات المؤتمر، وأضاف «بالتالي لا يجوز لها أن تعلن عن عقد تحالفات أو دمج بين «منصة القاهرة» وأي منصات أخرى».
وتابع لا يمكن لـ«منصة القاهرة» أن تعقد أي تحالفات، أو القيام بأي دور يخرج عن متابعة مخرجات المؤتمر، وهي لا تعبر بالضرورة عن رؤية أعضاء المؤتمر، وبالتالي فإن السعي وراء التحالف مع «منصة الرياض» يعد إجراء باطلاً ولا يمثل إلا التيار الذي يقوم به، وليس المنصة ككل، وشدد على أن كثيراً من المسؤولين في «منصة القاهرة» أصبحوا خارج هذا الكيان، والآن يتجه «تيار الغد» بقيادة أحمد الجربا إلى عقد هذا الدمج المرفوض، ويتحدث باسم «منصة القاهرة»، وهو ما لا يحق له أن يفعله.