خطف مدير في رئاسة الوزراء السورية لمدة نصف ساعة صباح اليوم

خطف مدير في رئاسة الوزراء السورية لمدة نصف ساعة صباح اليوم

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٥ أغسطس ٢٠١٧


في التحضير لزيارة رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس كانت الصورة القاتمة التي خلفها عدد من الأشخاص المسلحين تشي بالكثير، عن فترة سوداء تعيشها السويداء بشكل يوي لم تعهده طوال تاريخها الطويل.
ففي تمام الساعة الحادية عشر من صباح اليوم قام عدد كبير من الأشخاص بقطع الطريق المحوري في مدينة السويداء على وفد حكومي يمثل مدير المراسم في رئاسة مجلس الوزراء ومرافقته، حيث تم خطف المسؤول الحكومي لمدة نصف ساعة والاستيلاء على سلاح المرافقة وسط حالة من الذهول والاستنفار الكامل لكافة الأجهزة الأمنية في المحافظة، وللقيادات السياسية التي كانت مجتمعة أساساً بانتظار وصول المسؤول.
ورغم حالة التشتت التي انتابت الناس نتيجة قطع الطريق وتحويل السيارات إلى طرق داخلية فإن الجهات المختصة استطاعت تطويق الموقف بسرعة كبيرة والتوصل إلى معرفة مكان مدير المراسم الذي عاد إلى دمشق وسط أنباء عن تأجيل زيارة خميس إلى أجل غير معروف حتى الآن.
وفي التفاصيل الدقيقة التي حصلت عليها صاحبة الجلالة من مصادر خاصة فإن والدة الشاب حسام غرز الدين من أهالي مدينة شهبا المختفي دون أي خبر عن مصيره وابن عمته من آل حسن في قرية ذيبين كانت قد تلقت اتصالاً من ولدها يخبرها فيه عن تواجده محتجزاً لدى أحد الجهات المختصة، واستعانت بأهلها بعد أن أكد طليقها أن هذا الكلام هو هلوسات أم مجروحة ولا أساس مطلقاً لكلامها، غير أن حماس عائلتي غرز الدين وحسن في قرية ذيبين الواقعة في
أقصى الجنوب جعلتهم يتخذون قراراً منفرداً بالتخطيط لهذا الفعل البعيد عن كل المسؤولية والعقل.
وأكد تيسير غرز الدين لصاحبة الجلالة أن ولده حسام خطف منذ تسعة أشهر مع ابن عمته بين قريتي مردك وسليم، ولم يعلم عنه شيئاً حتى الآن رغم كل المحاولات الممكنة لذلك، وأنه غير مسؤول نهائياً عما قام به الآخرون من خطف لمسؤول حكومي، وتعكير الأجواء في المحافظة وترويع الأهالي.
وقد نفى عدد كبير من الخاطفين أي علاقة لهم بالحادثة على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” خاصة بعد معرفة المسؤول الحكومي، غير أن كل التعليقات صبت ضدهم وكذبتهم ولكن القطبة المخفية في هذه العملية المدروسة كشفها أحد الأشخاص الذين شاركوا بالأمر، حيث بين لمقربين منه أن التخطيط تم قبل ليلة واحدة بهدف إظهار بطولة رئيس أحد الفصائل الرديفة الذي علم أن القيادة قررت الاستغناء عن خدماته بعد كم الأخطاء التي ارتكبها، وقد علم بمجيء المسؤول قبل ليلة لأنه على صلة وثيقة بأحد مسؤولي المحافظة، وهو الذي حشد وخطط ونفذ وأنقذ ليظهر بدور المنقذ الذي لا غنى عنه.
أما فيما يتعلق بالأشخاص الذين شاركوا فهم منتسبون لفصيلين مختلفين رغم نفي أحد الفصائل المسلحة اشتراكهم بالأمر، غير أن عناصر منه كانت على اطلاع مسبق وقامت بالمساهمة والتنفيذ.