فارون من مناطق داعش إلى المدينة يناشدون توفير لقاحات لأطفالهم … شبح القتل يخيم على إدلب بوجود «النصرة»

فارون من مناطق داعش إلى المدينة يناشدون توفير لقاحات لأطفالهم … شبح القتل يخيم على إدلب بوجود «النصرة»

أخبار سورية

الأربعاء، ١٦ أغسطس ٢٠١٧

يوماً بعد يوم، يزداد الوضع سوءاً في محافظة إدلب عقب فرض تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي سيطرته عليها، حيث لا يزال شبح القتل والتصفيات بين الميليشيات المسلحة يخيم هناك، في حين وجه مدنيون فارون من مناطق تنظيم داعش الإرهابي إلى إدلب، نداء استغاثة لتقديم اللقاحات والتعليم لأكثر من 250 طفلاً.
وأفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن دوي انفجار سمع في مدينة إدلب بعد منتصف ليلة الثلاثاء، تبين أنه ناجم عن تفجير عبوة ناسفة قرب مسجد شعيب بالمدينة، وترافق مع سماع دوي إطلاق نار في المدينة، دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وقبل أيام أعلنت ما تسمى «منظمة الخوذ البيضاء» أن «مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب تعرض لهجوم مسلح مجهول، ما أسفر عن مقتل 7 متطوعين».
وأشارت إلى «قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع «فان» وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي». ولم تتوفر معلومات حول السبب إن كان بدافع السرقة أم لهدف سياسي.
وبحسب مراقبين فإن ما يسمى بـ«الخوذ البيضاء» معظمهم مسلحون ينتمون إلى «النصرة» التي تتخذ من «هيئة تحرير الشام» واجهة جديدة لها.
وتشهد محافظة إدلب فلتاناً أمنياً بسبب الاقتتال الحاصل هناك بين التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وقيام «النصرة» بطرد ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» من مدينة إدلب والسيطرة عليها بالكامل.
بموازاة ذلك، وبحسب وكالات معارضة، وجه نازحون وافدون من منطقة عقيربات بحماة التي يسيطر عليها داعش، والمقيمون في مخيم أنشئ حديثا بمحيط قرية كفرلوسين بمدينة إدلب، نداء استغاثة ناشدت فيه المنظمات الإنسانية والطبية لتقديم الرعاية الصحية واللقاحات للمخيم، الذي يعاني من نقص الخدمات وأبرزها الصرف الصحي، علاوة على بعده عن التجمعات السكنية والنقاط الطبية.
وقال إداري في المخيم، ولقب نفسه «حسام أبو محمد»: «إن المخيم يضم 130 عائلة بينهم 251 طفلاً منهم منقطعون عن اللقاحات الدورية لأكثر من عامين، وآخرون منقطعون عن التعليم».
وأضاف: إن المخيم يحتاج يومياً إلى صهريجي مياه بتكلفة 12 ألف ليرة سورية، وتمديد شبكة صرف صحي بتكلفة 700 ألف ليرة، لتفادي التلوث والأمراض، لافتا أن المخيم أنشئ بمساعدة أهالي المنطقة المحليين منذ نحو شهر.
ويتوافد إلى إدلب من منطقة عقيربات الخاضعة لسيطرة داعش نحو خمس عائلات يوميا، قادمين عبر طرق تهريب مزروعة بالألغام، ويعانون من غياب الدعم وانعدام الخدمات، ما يجعل وضعهم في النزوح ليس بأفضل منه في المنطقة.
ويخوض الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والصديقة حرباً مع التنظيم في ريف حماة ومنها منطقة عقيربات لطرده منها.