معركة القاع انطلقت بمشاركة الجيش وقوى الأمن الداخلي

معركة القاع انطلقت بمشاركة الجيش وقوى الأمن الداخلي

أخبار سورية

الخميس، ١٧ أغسطس ٢٠١٧

يبدو أن الجيش العربي السوري بدأ معركته المشتركة مع الجيش اللبناني وحزب اللـه لطرد تنظيم داعش الإرهابي من الحدود السورية اللبنانية، بمشاركة وحدات من وزارة الداخلية، فيما كان نظيره اللبناني يحقق تقدماً على الأرض في الجبهة المقابلة.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، أن سلاح الجو السوري تمكن، أمس، من تدمير غرفة الإشارة المركزية للتنظيم في القلمون الغربي بعدما استطاع تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم باستهداف مواقعهم في مرتفع الحشيشات ومرتفع أبو حديج في جرود الجراجير وجرود قارة.
ولفتت مصادر أهلية إلى ارتفاع ألسنة النيران في مناطق الاستهداف، على حين تولت مدفعية الجيش التعامل مع تحركات عناصر التنظيم في تلك المناطق.
من جانبها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن أحد عناصر وحدات المهام الخاصة في وزارة الداخلية: أن «وحدات المهام الخاصة ستتابع عمليتها بمشاركة وحدات الجيش العربي السوري لتطهير جرود قارة والجراجير من تنظيم داعش الإرهابي بعد التقدم إلى نقاط أمامية في تلة القلعة ورصد نقاط تمركز التنظيم الإرهابي وقطع بعض نقاط اتصالهم حيث تواصل عملياتها إلى جانب الجيش العربي السوري لتخليص جميع الأراضي السورية من الإرهاب».
وكان العنصر، أكد مشاركة الوحدات إلى جانب الجيش العربي السوري والقوات الحليفة في تطهير جرود القلمون الغربي من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في 23 الشهر الماضي.
وعلى الطرف المقابل في الأراضي اللبنانية، كان الجيش اللبناني يحقق تقدماً برياً ويسيطر على عدة تلال إستراتيجية في جرود رأس بعلبك، على الحدود مع سورية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بأن وحدات خاصة من الجيش تقدّمت فجرًا لاسترجاع «نقاط إستراتيجية» من داعش في جرود بلدة رأس بعلبك شرق البلاد، لإحكام الطوق والتضييق على عناصر التنظيم في المنطقة.
ولفتت الوكالة إلى أن عناصر الجيش اللبناني سيطروا على مجموعة مرتفعات منها «قنزوحة مراح الشيخ»، و«خابية الصغير»، و«طلعة الخنزير» و«طشميس خزعل».
ويتمركز التنظيم الإرهابي في أطراف بلدات القاع ورأس بعلبك والفاكهة ضمن سلسلة جبال لبنان الشرقيّة التي توجد فيها النقاط الحدودية بين سورية ولبنان.
وفي وقت لاحق أفادت الوكالة، بأن القصف المدفعي والصاروخي للجيش على مواقع داعش في جرود رأس بعلبك والقاع «يتواصل منذ الليل الفائت ويترافق ذلك مع استقدام تعزيزات للجيش انتشرت بالجرود»، فيما كانت مدفعية الجيش تدك أيضاً مواقع داعش بجرود القاع ورأس بعلبك والفاكهة حيث يشتد القصف حيناً ويتقطع حينا آخر.
وكانت ميليشيا «سرايا أهل الشام» تسيطر على التلال، قبل انسحابها منذ يومين ضمن اتفاق أبرمته مع «حزب اللـه» اللبناني.
يأتي ذلك بعد إعلان الجيش اللبناني أول أمس في بيان تقدّم وحداته في مناطق «مراح الشيخ» و«العجرم» و«وادي حميّد»، من ناحية جرود عرسال.
وفي مؤشر على الانطلاق الحقيقي للمعركة، زار قائد الجيش اللبناني، العماد جوزف عون، ثكنة فوج حماية الحدود البرية في رأس بعلبك، حيث اطلع على كافة الاستعدادات الميدانية للمعركة المتوقعة ضد «داعش».
وأكد العماد عون، الذي وصل على متن طوافة عسكرية إلى منطقة الحدود اللبنانية السورية، لضباط الفوج وأفراده أن «الوطن بأسره يثق بقدرتهم على حسم المعركة ويقدم الدعم المطلق»