الأكراد ماضون في مشروع الانتخابات المحلية في الشمال!

الأكراد ماضون في مشروع الانتخابات المحلية في الشمال!

أخبار سورية

الخميس، ١٧ أغسطس ٢٠١٧

أعلنت ما تسمى «المفوضية العليا للانتخابات»، التابعة لما يسمى «الفيدرالية الديمقراطية لشمال سورية»، افتتاح باب الترشح لـ»الرئاسة المشتركة للكومينات في أقاليم الفيدرالية الديمقراطية لشمال سورية»، وأوضحت الشروط الواجب توافرها في كل مرشح، في مؤشر على إصرار الأكراد على المضي في مشروعهم الانفصالي.
وجاء في بيان نشره المركز الإعلامي لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، «تتحضر «الفيدرالية الديمقراطية لشمال سورية» لإجراء انتخابات للرئاسة المشتركة للكومينات في أقاليم الفيدرالية الديمقراطية الثلاثة (الجزيرة، والفرات وعفرين) في 22 أيلول القادم، استناداً للقرار الصادر عن «مجلس الفيدرالية الديمقراطية» خلال جلسته التي عقدت يومي 27/28 من شهر حزيران الماضي. والذي ينص على تحديد موعد إجراء الانتخابات».
وأضاف البيان: «بعد انتهاء التحضيرات اللازمة لإجراء انتخابات الرئاسة المشتركة للكومينات في أقاليم الفيدرالية الديمقراطية، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات، يوم 16 آب عن فتح باب الترشح للرئاسة المشتركة للكومينات».
وأوضح بيان «قسد» الشروط الواجب توافرها في الراغبين للترشيح وذلك وفق ما أعلنت «المفوضية العليا»، وتتضمن أن يكون المرشح «أتم الثامنة عشرة من عمره، غير محكوم بجناية أو جرم شائن، يجيد القراءة والكتابة أو من ذوي التجارب والخبرات، وألا يكون من أفراد القوات المسلحة أو المؤسسات الأمنية عند ترشحه، لا يجوز لمرشح أن يكون عضواً في إحدى اللجان الانتخابية».
وذكر البيان، أن الأوراق المطلوبة لطلبات الترشح هي «طلب ترشيح من المفوضية العليا للانتخابات، صورة عن الهوية الشخصية أو جواز سفر أو إخراج قيد مدني أو أي وثيقة للمكتومين والمجردين من الجنسية، تصريح موقع من طالب الترشيح بأنه لم يرشح نفسه في كومين آخر، يمنح طالب الترشيح إشعاراً بتسجيل طلب ترشحه يتضمن رقم وتاريخ تسجيل الطلب، مصنف بلاستيك».
ووفقاً للبيان فإنه «يحق لكل مرشح أن يذيع نشرات إعلان ترشحه ويوضح بيان برنامجه وأهدافه وكل ما يتعلق ببرنامجه الانتخابي».
وختم البيان بالقول: «ستقوم المفوضية العليا للانتخابات بدراسة الطلبات المقدمة من قبل الشعب في 31 آب ولغاية 7 أيلول، وفي 8 من الشهر نفسه سيتم إعلان أسماء المقبولين للرئاسة المشتركة للكومين بحسب تسلسل الأحرف الأبجدية».
وحددت نهاية الشهر الفائت، الجمعية التأسيسية لما يسمى بـ«اتحاد شمال سورية»، أيلول المقبل موعداً لإجراء انتخابات ما سمتها «الكومونات» أي المؤسسات البلدية التي تعتبر المستوى الأول من الإدارة المحلية العامة، على أن تليها انتخابات الإدارات المحلية والمجالس الريفية والحضرية والإقليمية مطلع تشرين الثاني، وأخيراً انتخابات مجالس المحافظات في أواسط كانون الثاني من عام 2018 الذين يدخلون في عداد «الاتحاد»، وفي المؤتمر الديمقراطي الشعبي لـ«الفيدرالية».
في المقابل صادق المجلس التأسيسي لـ«النظام الفيدرالي» على إعادة تقسيم الإدارات الذاتية إلى ثلاث «فيدراليات»، بعد أن كانت أربع مناطق «إدارة ذاتية» تشمل الجزيرة وعفرين وعين العرب.
ورداً على هذه التحركات الانفصالية الكردية، شدد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد على أن سورية «لن تسمح أبداً بانفصال أي جزء من أراضيها»، وحذر من سيتحركون في تلك الاتجاهات من أنهم «يعرفون الثمن الذي سيدفعونه».
وقال المقداد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» ووكالة «رويترز» للأنباء نشرتها الأخيرة: «الانتخابات ستكون مزحة وسورية لن تسمح أبداً بانفصال أي جزء من أراضيها».
وأضاف المقداد: «نعتقد أن المواطنين السوريين في شمال سورية لن يعرضوا الوضع للخطر في البلاد أو يتحركوا باتجاه أي شكل من أشكال تقسيم سورية. من سيتحركون في تلك الاتجاهات يعرفون الثمن الذي سيدفعونه»، وأضاف: «وحدة الأراضي السورية لن تكون أبداً محلاً للجدال».