معركتا القلمون الغربي ورأس بعلبك والقاع في خواتيمهما

معركتا القلمون الغربي ورأس بعلبك والقاع في خواتيمهما

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٣ أغسطس ٢٠١٧

باتت معركتا جرود القلمون الغربي والقاع وبعلبك ضد تنظيم داعش الإرهابي في خواتيمهما مع مواصل الجيش العربي السوري والمقاومة الوطنية اللبنانية تقدمهم، وإعلان الجيش اللبناني بدء تنفيذ المرحلة الثالثة من عمليته وتحريره 100 كيلومتر مربع من أصل 120 من جرود رأس بعلبك والقاع.
وذكرت مصادر مطلعة  أن الجيش العربي السوري والمقاومة الوطنية اللبنانية سيطروا على مرتفع سن وادي الكروم المشرف على معبر الشيخ علي الذي يصل الأراضي السورية من جرد قارة ومرتفع حليمة قارة إلى جرود عرسال اللبنانية في المحور الشرقي لجرود القلمون الغربي إضافة للسيطرة على منطقة أرض ضهر علي وخربة مشقتة.
ومن جهته ذكر «الإعلام الحربي المركزي»، أن الجيش السوري وحزب اللـه تابعا تقدمهما في محاور جرود القلمون الغربي وسيطروا في المحور الشرقي على مرتفع شعبة صدر بيت بدران غرب جبل الموصل، وادي شعبة حرفوش، شعبة البطيخ والمصطبة.
كما سيطروا في المحور الشمالي على مرتفع شعبة عجلون الكبير الذي يبعد جنوباً عن مرتفع قرنة عجلون نحو 1 كم ويشرف على معبر سن فيخا المعبد بالإسفلت الذي يصل البريج بالقاع إضافة لاتصاله بمعبر ميرا، إضافة للسيطرة على مرتفع وادي حوراتة.
وأوضح «الإعلام الحربي المركزي»، أن الجيش السوري وعناصر المقاومة «عثروا على أجهزة الاتصال اللاسلكي لغرفة إشارة داعش بينها أجهزة مشفرة إضافة إلى العثور على أسلحة متوسطة وثقيلة خلال التقدم في المحور الجنوبي بجرود القلمون الغربي».
على خط مواز، أفاد موقع «الميادين. نت» الإلكتروني، بأن الجيش اللبناني بات على بعد 500 متر من مغارة الكيف أحد أبرز معاقل داعش في جرود القاع، وحرر منطقة رأس الكاف في جرود رأس بعلبك.
ويأتي هذا التقدم للجيش بعد أن أعلنت قيادته صباح أمس بدء تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية «فجر الجرود».
وقال المتحدث باسم الجيش اللبناني العميد على قانصوه في مؤتمر صحفي حول تطورات معركة «فجر الجرود»، وفق «الميادين. نت»: لقد «تم تحرير 100 كيلو متر مربع من أصل 120 من جرود رأس بعلبك والقاع». وأضاف: «ليس لدينا أي معلومات حتى الآن حول العسكريين المخطوفين لدى داعش».
وبحسب «الميادين»، فإن الجيش اللبناني «يقصف بالمدفعية» مواقع لداعش في جرود رأس بعلبك والقاع، بالتزامن مع تقدم عناصر الجيش باتجاه «مغارة الكاف» وهي أحد أهم مراكز داعش في الجرود، حيث «يحقق الجيش تقدماً كبيراً» في عملياته ضمن هذه المرحلة.
ومهدت استعادة الجيش العربي السوري والمقاومة مرتفع عجلون الكبير للجيش اللبناني استعادة منطقة رأس الكاف. كذلك أكد موقع «الميادين. نت» أن الجيش اللبناني حرر قرنة شعابة الوشل في جرود رأس بعلبك، مشيراً إلى أن التقدم مستمر.
ونقل الموقع عن مصدر أمني لبناني: أن «الجيش اللبناني أنجز بنجاح وبسرعة لافتة المرحلتين الأولى والثانية من عملية «فجر الجرود»، وسيدخل في المرحلة النهائية».
من جهة ثانية، أعلن الجيش اللبناني عن استشهاد عسكري وجرح 4 آخرين أثناء تفكيك عبوة ناسفة في وادي الخشن في جرود عرسال.
ووفقاً لتقارير صحفية، فإن أمير داعش في الجرود، موفق أبو السوس، يطلب بصورة يومية وساطة للتفاوض، ويبعث برسائل مفادها أن «لا مشكلة بيننا وبين الجيش اللبناني»، داعياً إلى فتح ممر آمن «للخروج إلى دير الزور، وتحديداً إلى مدينة الميادين». لكن الجانب اللبناني، ممثلاً بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، رفض الطلب، بعدما أصرّ «أبو السوس» على وقف إطلاق النار قبل التفاوض، بينما أصرّ إبراهيم على التفاوض تحت النار، وأن يكون على بندين فقط: تقديم معلومات عن جنود الجيش المخطوفين منذ آب 2014، والاستسلام، بحسب التقارير.
وردّ «أبو السوس» بأنه لن يفصح عن أي معلومات بشأن المخطوفين قبل مغادرته الأراضي اللبنانية.
في سياق متصل، ذكرت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، أن «قوات الجيش تمكنت من إلقاء القبض على المسؤول الأمني لتنظيم داعش المدعو باسل عبد القادر في منطقة وادي الأرانب في عرسال».
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عبد القادر هو المسؤول عن الهجوم على مركز الحصن عام 2014 وشارك في خطف وقتل عسكريين بالتنسيق مع ما يسمى بـ«والي الرقة» في تنظيم داعش.