كبير خبراء معهد موسكو: هزيمة الحكومة السورية أصبح «مستحيلاً»

كبير خبراء معهد موسكو: هزيمة الحكومة السورية أصبح «مستحيلاً»

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٣ أغسطس ٢٠١٧

اعتبر كبير الخبراء في مركز الدراسات العسكرية السياسية في معهد موسكو للعلاقات الدولية ميخائيل ألكسندروف، أن هزيمة الحكومة السورية أصبح «مستحيلاً»، لكنه رأى أنه «من السابق لأوانه الحديث عن انتهاء الحرب».
ونقل موقع «برافدا. رو» تاتيانا تراكتينا عن ألكسندروف قوله في لقاء معه: «الانعطاف في اتجاه هزيمة حكومة (الرئيس بشار) الأسد أصبح مستحيلاً. ولكن من السابق لأوانه الحديث عن انتهاء الحرب. فهذه العملية سوف تستغرق شيئاً من الوقت».
وأضاف: «بيد أن افتتاح معرض دمشق الدولي عمل صائب جداً، وكحدث رمزي له أهميته من الناحية النفسية، والمعرض سوف يغير الأجواء في سورية نفسها، ويظهر للناس أن الحياة السلمية فعلاً بدأت تعود، وأن الحياة مستمرة، والناس في توق كبير إليها، وبالتأكيد، أن لهذا كذلك، تأثيره على أولئك المعارضين، الذين بقوا خلف متاريسهم، ولم يسلموا سلاحهم بعد».
وتابع: «سوف يرى هؤلاء أن معظم أراضي سورية أصبح تحت سيطرة الدولة، وتدريجياً بدأت الحياة الطبيعية تعود إليها، على حين إنهم سوف يبقون خارج نطاق هذه العملية، ومثل هذه الإجراءات سوف تضعف معنويات السكان في مناطق البيئة الحاضنة للمعارضة، وفي الوقت نفسه ستكون حافزاً مشجعاً لمؤيدي السلطة».
واعتبر الرئيس الأسد في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين الأحد الماضي، أن سورية تمكنت من «إفشال المشروع الغربي»، مشيراً إلى أن التحدث عن إفشال المشروع الغربي لا يعني أننا انتصرنا فالمعركة مستمرة وبوادر الانتصار موجودة أما الانتصار فشيء آخر.
وأكد الرئيس الأسد، أن الهدف من مناطق تخفيف التوتر هو «عودتها إلى سيطرة الدولة وخروج المسلحين وتسليم السلاح، أي العودة إلى الوضع الطبيعي الكامل».
وحدد الرئيس الأسد الأسس التي تبنى عليها السياسة السورية في هذه المرحلة، والمتمثلة بمكافحة وسحق الإرهابيين في كل مكان والمصالحات الوطنية، وأن كل ما يرتبط بمصير سورية ومستقبلها هو «موضوع سوري مئة بالمئة»، وأن وحدة الأراضي السورية هي من البديهيات «غير القابلة للنقاش على الإطلاق»، وأن جوهر الهوية السورية هو العروبة، و«عدم السماح للأعداء والخصوم أو للإرهابيين، أن يحققوا بالسياسة ما عجزوا عن تحقيقه بالميدان وعبر الإرهاب»، وأن «الحرب لن تغير شيئاً من مبادئنا».
وأشار ألكسندروف إلى أن روسيا بذلت جهداً كبيراً من أجل إعادة الأمن والاستقرار في سورية، «ونحن أرسلنا قواتنا المسلحة إلى هناك، وقدمنا مساعدات مختلفة غذائية ومادية وتقنية»، معتبراً أنه «من الطبيعي أن تكون روسيا في قائمة أولويات الدولة السورية في عقود إعادة بناء سورية».
ورأى أن من الممكن مستقبلاً إنشاء محور اقتصادي حقيقي في الشرق الأوسط، يجمع روسيا وإيران وسورية، إضافة إلى العراق، الذي يمكن العمل لضمه، والذي بات تدريجياً يظهر ميلاً متزايداً نحو التحالف الروسي الإيراني «وإذا نجحت عملية التفاعل مع العراق، فسينشأ ذلك التحالف في الشرق الأوسط الذي قد تنضم إليه تركيا في القريب العاجل».