مدنيون يناشدون الجيش لتخليصهم من «النصرة» شمال حلب

مدنيون يناشدون الجيش لتخليصهم من «النصرة» شمال حلب

أخبار سورية

الخميس، ٢٤ أغسطس ٢٠١٧

علمت «الوطن» أن سكان مناطق سيطرة جبهة النصرة الإرهابية في ريف حلب الشمالي، يتواصلون مع الجيش العربي السوري لتخليصهم من هيمنة التنظيم بعمل عسكري أو مصالحة وطنية.
يأتي ذلك فيما لا يزال مصير «جيب النصرة» الذي يسيطر عليه التنظيم وتعتبر «هيئة تحرير الشام» واجهته الحالية، خارج نطاق التداول السياسي الخاص بـ«مناطق تخفيف التصعيد»، ما يعطي الحق للجيش باستعادة هذا الحيز الجغرافي بحسب الأهالي.
ويتألف الجيب من محور يمتد من مدخل مدينة حلب الشمالي عند قرية الليرمون وبلدة كفر جمرة مروراً ببلدة حريتان على طريق عام إعزاز عند الحدود التركية وصولاً إلى بلدتي حيان لجهة الغرب وعندان غرب الطريق فبلدة بيانون على تخوم بلدتي نبل والزهراء اللتين فك الجيش الحصار عنهما في تشرين الأول الماضي.
ورأى خبراء عسكريون في حديث لـ«الوطن» أن سيطرة ميليشيا «جيش المجاهدين» و«أجناد القوقاز» التابعتين لـ«النصرة» منذ مطلع العام الجاري، استثنى المنطقة من خطط التهدئة بطلب من الحكومة السورية تمهيداً لاستردادها وتوفير العمق الحيوي لحلب التي ما زالت تعاني من تداعيات وجود فرع «القاعدة» على خطوط تماسها الشمالية الغربية في مناطق ضهرة عبد ربه وصالات الليرمون الصناعية وجمعية الزهراء المشتعلة جبهاتها على الدوام ومنهما تنطلق القذائف الصاروخية المتفجرة على أحياء المدينة الغربية.
الخبراء أكدوا أن القيادة العسكرية تضع في مقدمة أولوياتها وأجندتها تطهير «جيب النصرة» شمال حلب من خلال عملية عسكرية تعد لها العدة جيداً بانتظار التوقيت المناسب الذي يعيد للمدينة رئتها الحيوية وأمنها المسلوب، ولذلك لا تنفك توجه الرسائل المتواصلة لمسلحي هذه المناطق بضرورة تسليم أنفسهم وإخلائها أمام تقدم الجيش المرتقب في أي لحظة.