عقيربات ستكون بداية النهاية لتنظيم "داعش" في سورية

عقيربات ستكون بداية النهاية لتنظيم "داعش" في سورية

أخبار سورية

السبت، ٢٦ أغسطس ٢٠١٧

 مؤخرا تناقش وسائل الإعلام في الشرق الأوسط الاعمال العسكرية  للجيش السوري الذي بدأ  يحكم الطوق على إرهابيي “داعش” في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي. وقد ذكر علماء السياسة والخبراء العسكريون أن القضاء على معقل الإرهابيين هذا سيؤدي إلى سيطرة الجيش السوري في معظم أراضي البلاد.

وتقوم القوات السورية، مدعومة بالقوات الجوية الروسية، بإكمال تطويق المسلحين في منطقة عقيربات. يحاول الإرهابيون الهرب باتجاه محافظة الرقة، التي أصبحت الملاذ الوحيد لمسلحي التنظيم بعد معركة استعادة الموصل.


تعتبر عقيربات مركز لدعم التنظيم لوجستيا في ارياف حمص وحماه وبالتالي فان السيطرة عليها يقطع الامدادات عن داعش في تلك المناطق  اضافة الى ذلك تعتبر البلدة موقعا استراتيجيا هاما كونها تتوضع في مكان يصل طرقا رئيسا ببعضها، كما أن تطهير هذه المنطقة يسهم بشكل كبير في تعزيز اقتصاد الدولة، كونها تعتبر منطقة نفطية .


ويؤكد خبراء عسكريون أنه بحلول نهاية آب / اغسطس وحتى بداية شهر ايلول / سبتمبر سيتم تطهير بلدة عقيربات بشكل كامل من مسلحي التنظيم الامر الذي سيعد واحدا من اهم الانتصارات العسكرية  في الحرب ضد الإرهاب في سوريا.


ان استعادة بلدة عقيبرات سيعزز من معنويات الجيش السوري. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها ستصبح بمثابة محطة  من شأنها أن تساعد على عودة  الحياة الطبيعية الى حلب، وجعل الوضع في جنوب محافظة إدلب أكثر استتبابا.


يذكر انه باستعادة السيطرة على عقيربات وفتح طريق مباشر الى تدمر سيتم تعزيز خطوط المواصلات بين ثلاثة مناطق هامة في سوريا وهي ارياف حلب و تدمر و حماة وبناء على ذلك، فانه سيتم تحرير مناطق اخرى في قلب سوريا في غضون الاشهر القليلة المقبلة.


وبعد النجاحات التي حقتتها القوات الجوية الروسية  بدأت قوات التحالف الدولي بمحاولات لتعزيزعملياتها والتقدم في محافظة دير الزورـ حيث بدأت قوات التحالف بقيادة واشنطن  بالسعي للسطيرة على مواقع جديدة قبل وصول الجيش السوري اليها.


ويقيم الخبراء هذه الأعمال كمحاولة من واشنطن لعرقلة تقدم الجش السوري المدعوم من القوات الروسية  القوات الحكومية والتي تعمل على تطهير أراضي سوريا من الجماعات الإرهابية قدر الإمكان.


ويقول مراقبون ان سياسة واشنطن المتبعة في سوريا  تسعى الى تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ، والمشاركة في عملية المصالحة بين الأطراف المتحاربة.