منابر داعش تدعو للإبلاغ عن الهاربين … الجيش يعبر إلى الضفة الشرقية من «الفرات».. و«التحالف الدولي» يحاول العرقلة

منابر داعش تدعو للإبلاغ عن الهاربين … الجيش يعبر إلى الضفة الشرقية من «الفرات».. و«التحالف الدولي» يحاول العرقلة

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٢ سبتمبر ٢٠١٧

واصل الجيش العربي السوري تحقيقه المزيد من التقدم في مدينة دير الزور، وعبر أمس إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات، رغم محاولات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية عرقلته، وسط استمرار مقاتلي التنظيم وقياداته بالهروب من المدينة.
وأعلنت «القناة المركزية لقاعدة حميميم الجوية» أمس أن «انتقال المعارك البرية إلى الجهة الشرقية من نهر الفرات في دير الزور تم بالفعل مع دخول طلائع القوات الصديقة الراجلة بانتظار وصول الجسور لعبور الآليات المدرعة»، معتبرة أن تحقيق هذا التقدم السريع أثار قلق قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ومقاتليهم على الأرض».
ويعتبر هذا العبور رداً مباشراً على المشككين بتصميم الجيش العربي السوري على استعادة كامل المحافظة والذين التفتوا إلى ما روجته تقارير إعلامية عن اتفاق أميركي روسي يقضي بتوقف الجيش عند نهر الفرات بعد استعادة المدينة على أن تتولى ميليشيات مدعومة من «التحالف الدولي» استعادة ريف المحافظة.
وقبل ذلك ذكرت مصادر أهلية أمس أن وحدات الجيش العربي السوري تعمل على تأمين 5 كيلومترات مربعاً في محيط مطار دير الزور العسكري من تنظيم داعش، في حين بدأ الطريق الدولي دير الزور دمشق بالعودة إلى العمل.
وأول من أمس، وصلت طلائع وحدات الجيش العاملة على محور السخنة- دير الزور بالتعاون مع القوات الرديفة إلى الفوج 137 ومنطقة البانوراما بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم سقط خلالها العديد من إرهابييه قتلى ومصابين.
وأوضحت المصادر الأهلية أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري واصل دك معاقل التنظيم ومخابئه خاصة في قرى الريف الغربي «الشامية»، حيث بلغ عدد الغارات نحو ٤٠ غارة حتى ظهر أمس، وتركزت الغارات على معاقل التنظيم في قرى عياش والخريطة والحوايج، إضافة إلى استهداف معبار الحوايج وهي عبارة مائية كانت تنقل عناصر للتنظيم إلى الجهة الأخرى من نهر الفرات.
في المقابل واصل عناصر التنظيم الهروب من مواقعهم بعدما هربوا أول من أمس من سلسلة جبال ثردة، فما كان من التنظيم إلا أن أبلغ الأهالي عبر المساجد بضرورة الإبلاغ عن أي عنصر من عناصره يريد الهروب إلى أي جهة وفقاً للمصادر. ولاحظت المصادر توقف أغلب مكاتب تحويل العملة في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في المدينة مع تقدم الجيش.
في الأثناء واصل التحالف الدولي ارتكاب المجازر وكان جديدها أمس قصف مشفى القلب بدير الزور، كما استهدف محيط المطحنة في منطقة الشهابات بالقرب من مدخل المدينة بعشرات الغارات رغم علمه باقتراب الجيش السوري من تلك المنطقة.
ومع ذلك سرت أنباء أمس عن استهداف طيران حربي يعتقد أنه التحالف رتلاً للجيش وقوات «حزب اللـه» بإثني عشر صاروخاً، في محيط اللواء ١٣٧، إلا أن موقع «روسيا اليوم» نقل عن مصدر عسكري نفيه صحة تلك الأنباء.
في الأثناء تحدثت تقارير إعلامية عن استقدام الجيش تعزيزات عسكرية إلى المدينة «تمهيداً لبدء هجوم جديد يهدف إلى طرد التنظيم من الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها منذ ثلاث سنوات».
وأفادت التقارير بوصول «تعزيزات عسكرية كبيرة تتضمن عتاداً وآليات وعناصر إلى مدينة دير الزور، تمهيداً لبدء قوات الجيش هجوماً يهدف إلى طرد تنظيم داعش من الأحياء الشرقية في المدينة».
ويأتي الاستعداد لإطلاق الهجوم بعد أقل من أسبوع على كسر الطوق عن المدينة الذي فرضه التنظيم على الأحياء الغربية ومطار دير الزور العسكري منذ مطلع العام 2015.
وذكرت التقارير، أن الجيش بات يسيطر على خمسين بالمئة من مساحة المدينة بعدما كان تنظيم داعش منذ صيف العام 2014 يسيطر على ستين بالمئة منها وعلى أجزاء واسعة من المحافظة الغنية بحقول النفط والحدودية مع العراق.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية عزمها المشاركة بمجموعة من خبراء إزالة الألغام والمفخخات في تطهير الأحياء التي تمت استعادتها من التنظيم.
وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني «أنها نقلت 40 خبيراً من المركز الدولي لمكافحة الألغام التابع للقوات الروسية بواسطة طائرات نقل عسكرية إلى مطار حميميم إضافة إلى 7 وحدات من المعدات الخاصة ومجموعة من الخبراء مع كلاب مدربة على كشف الألغام».
وأوضحت الوزارة أنها ستعزز مساهمتها في تفكيك الألغام في سورية عبر «إرسال 175خبيرا من المركز الدولي لمكافحة الألغام و42 وحدة من المعدات الخاصة بينها منظومات روبوتية من طراز أوران 6» مشيرة إلى أنها «سترسل في القريب العاجل خبراء عسكريين إلى أحياء دير الزور من أجل إجراء عملية الاستطلاع وتقدير نطاق عمليات إزالة الألغام المقبلة».
ولفتت الوزارة إلى أنه سيتم التركيز بالدرجة الأولى على إزالة الألغام من الطرق المؤدية إلى منشآت البنية التحتية للمدينة كالمشافي والمدارس والمنازل السكنية والمنشآت المخصصة لإمداد المدينة بالطاقة الكهربائية والمياه إضافة إلى المواقع الثقافية.