الجيش يكتسح داعش في ضفتي الفرات بدير الزور وانهيار في صفوف التنظيم

الجيش يكتسح داعش في ضفتي الفرات بدير الزور وانهيار في صفوف التنظيم

أخبار سورية

الخميس، ٢١ سبتمبر ٢٠١٧

واصل الجيش العربي السوري تقدمه بثبات لاستعادة محافظة دير الزور بالكامل من تنظيم داعش الإرهابي، وحقق مزيداً من الانجازات في الضفتين الغربية والشرقية لنهر الفرات، وسط انهيار كبير في صفوف التنظيم.
وتمكن الجيش منذ أيام من عبور نهر الفرات ونقل العمليات إلى الضفة الشرقية بعدما فك الحصار عن المدينة بداية الشهر الجاري، وأمس أكدت مصادر أهلية، أن الجيش استطاع السيطرة على بلدة التبني كما استعاد جبل سليم والبويطية ومنجم الملح وخان زهرة بريف دير الزور الغربي. ولفتت المصادر إلى أن الجيش وحلفاءه استهدفوا بقصف مدفعي دقيق مجموعة لتنظيم داعش في منطقة حويجة صكر شمال مطار دير الزور العسكري وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش بإسناد جوي نفذت عمليات مكثفة على تجمعات تنظيم داعش الإرهابي في الريف الغربي تقدمت خلالها على المحور الغربي وسيطرت على عدد من القرى والمزارع في محيط بلدة التبني، مشيرة إلى أن وحدات الهندسة تقوم بتمشيط القرى والمزارع وإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها إرهابيو تنظيم «داعش» قبل سقوط العديد منهم قتلى وسط فرار جماعي باتجاه بلدة التبني تاركين جثث قتلاهم.
وأقرت مصادر إعلامية معارضة بتقدم الجيش، وأكدت أن الريف الشمالي الغربي لمدينة دير الزور، يشهد انهيار تنظيم داعش وتقهقراً في صفوفه، وسط تقدم لقوات الجيش على حسابه.
ولفتت إلى تمكن قوات الجيش من تحقيق تقدم في المنطقة، بدعم من القوات الرديفة والحليفة لها، والسيطرة على قرى وبلدات عند الضفاف الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشمالي الغربي، حيث توسعت سيطرة الجيش لتصل لأكثر من 100 كلم.
وتقدم قوات الجيش، مكَّنه من الوصول إلى الحدود الإدارية مع الريف الشرقي للرقة، الذي يتواجد فيه تنظيم داعش ويسيطر على مدينة معدان آخر مدينة خاضعة لسيطرة داعش من محافظة الرقة، إضافة لسيطرته على عدة قرى قريبة منها عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات.
ووفق المصادر تمكنت قوات الجيش خلال هذا التقدم من محاصرة تنظيم داعش بشكل كامل داخل مناطق سيطرته في الريف الجنوبي الشرقي للرقة، في حين تتواصل الاشتباكات بين طرفي القتال، وسط قصف مكثف من قبل قوات الجيش على محاور القتال.
من جهة ثانية، ذكرت «سانا»، أن 7 مواطنين أصيبوا بجروح جراء اعتداء عناصر التنظيم المتحصنين في بعض أحياء المدينة بالقذائف والقنابل الملقاة من الطائرات المسيرة على المنازل السكنية في مدينة دير الزور، على حين أصيب مواطن آخر بسقوط قذيفة هاون أطلقها التنظيم على الساحة الداخلية لمبنى المحافظة وأدت لأضرار مادية في المبنى.
من جهتها ذكرت مصادر أهلية أن تنظيم داعش استهدف فريق الإخبارية في دير الزور بقنبلة من طائرة مسيرة مما أسفر عن إصابة كل من المصور والسائق بجروح طفيفة.
ولفتت إلى أن الجيش العربي السوري فتح «ممرات إنسانية في دير الزور لمغادرة المدنيين من مناطق انتشار تنظيم داعش الذي يتخذ من الأطفال والنساء والشيوخ دروعا بشرية، مشيرة إلى أن المحافظة اتخذت جميع الترتيبات والإجراءات لتأمين إقامة المواطنين الذين يخرجون من مناطق انتشار التنظيم وتقديم جميع المساعدات والاحتياجات الأساسية اللازمة لهم.
ودعت المحافظة جميع أبناء دير الزور الذين لا يزالون يقيمون في المناطق التي ينتشر فيها التنظيم إلى التوجه لأقرب نقطة تواجد للجيش كي يصلوا إلى بر الأمان والطمأنينة.
ولفتت الوكالة نقلاً عن مصادر أهلية إلى قيام داعش بنقل أغلب إرهابييه المرتزقة الأجانب مع عائلاتهم من أحياء مدينة دير الزور إلى الريف الشرقي للمحافظة.
في مقابل ذلك أعلنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في بيان لها أمس نشرته على موقعها الرسمي، أن قواتها تقدمت في دير الزور في إطار حملتها المسماة «عاصفة الجزيرة» في منطقة صور وسيطرت على 15 مزرعة بعد تلقي مسلحي داعش ضربات قوية.
وذكر البيان، أن مقاتليها ما زالوا يواصلون التقدم في منطقة صور التي وقعت فيها اشتباكات عنيفة، حيث ألحقت ضربات موجعة بالدواعش، وتمكنوا في هذه المنطقة من القبض على داعشي وبحوزته سلاح بي كي سي، على حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في هذا المحور حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وكان قائد «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» أحمد خبيل أمس، في تصريح نقلته وكالات معارضة، أن «قواتهم بدأت فجر أمس بعملية عسكرية تجاه ناحية الصور لأهميتها الإستراتيجية، حيث تعتبر صلة الوصل بين محافظتي الحسكة ودير الزور، إضافة إلى قربها من الحدود العراقية».
واعتبر خبيل أن الهدف من السيطرة على ناحية الصور هو لحصار داعش في بلدة مركدة (80 كم جنوب الحسكة)، مطلقاً تهديداً بأن أي اقتراب لقوات الجيش العربي السوري من مناطق سيطرتهم سيرد عليها، وأنهم مستعدون للاشتباك مع قوات الجيش إذا بادر بإطلاق النار.