عول على نتائج «أستانا 6» … دي ميستورا: «جنيف 8» الشهر المقبل

عول على نتائج «أستانا 6» … دي ميستورا: «جنيف 8» الشهر المقبل

أخبار سورية

الخميس، ٢١ سبتمبر ٢٠١٧

رجح المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أن تنعقد الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية في جنيف الشهر المقبل، على حين يبدو أنه يسعى للاستفادة من النتائج الايجابية التي خرج بها اجتماع «أستانا 6».
وقال دي ميستورا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية «تاس»، أمس: إن «الأطراف المشاركة في محادثات السلام في جنيف ستناقش موعد الجولة المقبلة من المحادثات في إطار دورة الانعقاد الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة».
وأشار دي ميستورا إلى أن منظمي محادثات جنيف «يفترضون أن الجولة المقبلة ستقام الشهر المقبل، على أساس أنها ينبغي أن تنعقد بعد الجولة السابعة من محادثات أستانا»، واصفاً الجولة السادسة من المحادثات التي جرت في العاصمة الكازاخية بأنها «مفيدة للغاية»، وأنها «أتت بنتائج جيدة جداً».
ولم يستبعد المبعوث الأممي إمكانية توحيد المعارضات في وفد واحد في محادثات «جنيف 8»، مؤكداً أن مسؤولي الأمم المتحدة سيحاولون المساعدة في تلك العملية.
وأشار دي ميستورا إلى أن الولايات المتحدة تبحث إجراء محادثات مباشرة بين وفد الحكومة السورية والمعارضة خلال الجولة المقبلة من محادثات جنيف.
وفشل اجتماع عقد في الرياض في آب الماضي وجمع منصات «الرياض» و«موسكو» و«القاهرة» المعارضة في التوصل إلى اتفاق على تشكيل وفد واحد لتلك «المعارضات» يشارك في جولات محادثات جنيف السورية السورية المقبلة، وذلك بعد رفض «منصة موسكو»، «الإقرار بأي نصٍّ يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل (الرئيس) بشار الأسد»، وكذلك رفض «منصة الرياض» مطالب «منصة موسكو» بالإبقاء على دستور 2012 مع بعض التعديلات.
وعقد الجولة السابعة من محادثات جنيف في منتصف تموز الماضي، ولم تتمخض عن نتائج ملموسة.
ويبدو أن دي ميستورا يسعى إلى استثمار نتائج اجتماع «استانا6» الذي خرج بأجواء تفاؤلية، رغم أن الحكم عليها بالناجح يتوقف على التطبيق العملي لما تمخض عنه الاجتماع بعد جهد ديبلوماسي لمسؤولي الدول الضامنة الثلاث، روسيا، إيران وتركيا من اتفاق حول إقامة منطقة «تخفيف توتر» جديدة في إدلب.
وما لا شك فيه أن نتائج «أستانا 6» لا بد تأثرت بشكل مباشر بالانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش العربي السوري شرقاً باتجاه دير الزور وغرباً في سلسلة القلمون الغربي، وأن اتفاقات العاصمة الكازاخية وصلت إلى نهاياتها باتفاق إدلب.
البيان الختامي لجولة المحادثات، تضمن تجديد تأكيد القواعد الأساسية لعملية «تخفيف التصعيد»، التي تتمثل بأنها إجراء مؤقت يستمر لستة أشهر قابلة للتمديد على أساس الإجماع بين الدول الضامنة، مشددة على أن إنشاء هذه المناطق لا يؤثر في سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية.
وكان رئيس الوفد الروسي إلى الاجتماعات ألكسندر لافرنتييف واضحاً للغاية خلال مؤتمر صحفي عقده عقب ختام «أستانا 6»، بتأكيده أن هذه الاتفاقات لا تعني تقاسم للسيطرة والنفوذ على الأراضي السورية، بل هي خطوة أساسية للتمكن من الحوار والوصول إلى حل سياسي في ظل توقف القتال.