سوريون يرفعون الصوت ..نريد الزواج المدني

سوريون يرفعون الصوت ..نريد الزواج المدني

أخبار سورية

السبت، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٧

بصوت شبابي واحد ونداء لافت وهدف واضح المعالم تم انشاء “تجمع سوريون مع الزواج المدني الاختياري” ليضم الغروب الذي أُنشأ منذ قرابة الشهرين عدة صفحات سابقة له حيث وصل عدد منتسبوه الى 2650 منهم 1620 من محافظة دمشق  .

وفي متابعة لصاحبة الجلالة مع مؤسسي التجمع الذين كانوا من الجامعيين تواصلنا مع كابي طعمة والفتاتين ر_أ و ز_ب اللواتي رفضن الافصاح الكامل عن اسميهما نتيجة الاساءات والمتاعب التي تعرضن لها والتي بلغت حد وضع صورهما واسمائهما في صفحات تابعة لتنظيم “داعش” الارهابي الامر الذي هدد حياتهما.

لم تبدُ فكرة الزواج المدني وليدة الأزمة بل باتت حلاً لا بد من ايجاده لمشاكل عدة تمخضت عن الحال الدائرة والانفلات الأخلاقي الحاصل برأي طعمة الذي نوّه الى أن الأمر بات مدرجا وأمراً واقعاً في محافظة القامشلي فكيف سيتم التعامل مع هذه الفئة التي وجدت نفسها مضرة او راغبة لخوض غمار هذه التجربة نتيجة الظروف الراهنة !!؟.

لمن لا يعرف فان التشريعات الناظمة لمؤسسة الزواج في سورية  تستمد من قانون الأحوال الشخصية السوري الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 59 في أيلول/سبتمبر 1953 والذي لا يزال معمولا به على الرغم من مساوئه العديدة حيث يعتبر هذا القانون امتدادا للقانون الصادر عام 1917 من طرف المشرّع العثماني في الأراضي السورية، وعلى الرغم من أن الدولة التركية ألغت هذا القانون واستبدلته عام 1925 بالقانون المدني التركي، إلا أنه لا يزال معمولاً به في سورية حتى اليوم.

يتابع الشاب بالتأكيد على أن الهدف من هذا التجمع و الحملة على حد سواء انما يأتي ايماناً بقضية تقوم على تطبيق المساواة بين الرجل والمرأة في مجتمعات عُرفت بأنها ذكورية الأمر الذي ينتقص من حقوقها .

يوضح طعمة بأن المجموعة تشهد تفاعلاً متزايداً وبشكل تدريجي الا ان الهدف الأبرز يتجه صوب الحصول على التراخيص اللازمة لجعلها حملة قانونية توعوية بموضوع الزواج المدني لا تتعارض مع الأشخاص الراغبين بالزواج الديني أو الشرعي ان صح التعبير، مشيراً الى ضرورة وجود حملة توعية حول هذا الزواج نظرا لحملات تضليل كثيرة طالته مسبقا ، حيث تهدف المجموعة من خلال تشريع هذا الزواج الى عدة أمور :

– حل مشاكل الأطفال المكتومين للزيجات المدنية المعقودة خارجا والتي يمنع القانون تسجيلها والأطفال المكتومين للزيجات المختلطة المعقودة بطرق مختلفة داخل سوريا والتي لا يسمح القانون بتسجيلها ايضا ، فيحرم الاطفال من حقوقهم ودراستهم

– حل مشاكل المساكنة وهي إقامة رجل وامرأة في مكان واحد دون رابط قانوني لعدم قدرتهم على الزواج بسبب اختلاف الدين الذي يمنعه القانون

– إحلال المساواة بين الرجل والمرأة من خلال التساوي في الحقوق والواجبات بما يتعلق بالحياة الزوجية أو في حالات الطلاق

– كسر القيود الطائفية في المجتمع السوري من خلال الاختلاط والمصاهرة التي لها دور في ترابط المجتمع ونبذ الطائفية

– دعم الشباب في حقهم باختيار شركاء حياتهم دون قيود طائفية بحيث يحرمون من أحلامهم بإمضاء حياتهم وتأسيس أسرة مع من يحبون .

يشير منظم و مؤسس التجمع الى تواصله مع عدد من الشخصيات بعضها في مجلس الشعب وبعضها رؤساء أحزاب و غيرهم من الشخصيات ذات التأثير السياسي أو الثقافي حيث يتم السعي إلى حشد تأييد من مختلف الجهات على ضرورة تشريع الزواج المدني الاختياري من خلال وثيقة يوقع عليها الجميع وتقدم منها نسختين ، واحدة للحكومة وأخرى لمجلس الشعب ليصار الى مناقشتها

وحتى تحقيق هذا الهدف فإن التجمع بحسب طعمة يسعى حاليا للظهور على وسائل الإعلام لنشر التوعية حول الزواج المدني وضرورته للمجتمع السوري ، بغية توضيح حقيقة هذا الزواج البعيدة كل البعد عما تطلقه حملات التشويه الموجهة ضده ، مبدياً الشاب استعداده التواصل مع أي طرف لديه القبول بالحوار دون اشتراط القبول بالفكرة .

و سبق وأبدت الفنانة السورية نانسي زعبلاوي رأيها المؤيد لهذا التجمع والحملة معبرة عن موقفها اتجاهه بفيديو قصير أرسلته الى الغروب وكذلك الأمر بالنسبة للفنان عارف الطويل الذي كتب بوست على الغروب يشدد على دعمه وتأييده.

يختم الشاب بالقول ليس لدينا أي هدف سياسي او ديني انما نحن مبادرة شبابية اجتماعية تنظر نحو إعادة الاعمار التي لا تقتصر على الحجر انما لا بد ان  تطال حقوق الانسان والبشر .

صاحبة الجلالة