المعلم: المعارك الرئيسية في سورية شارفت على الانتهاء ونكتب الفصل الأخير من الأزمة

المعلم: المعارك الرئيسية في سورية شارفت على الانتهاء ونكتب الفصل الأخير من الأزمة

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٧

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن المعارك الرئيسية في سورية شارفت على الانتهاء وأننا نكتب الفصل الأخير من الأزمة في سورية بفضل انتصارات الجيش العربي السوري ودعم الحلفاء.

وجدد الوزير المعلم في حديث لقناة روسيا اليوم يبث لاحقاً التأكيد على أن الوجود الأمريكي على الأراضي السورية “غير شرعي” وقال.. “سنطرق كل الأبواب وعندما تعجز الدبلوماسية سننظر في الحلول الأخرى”.

ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى أن سورية أبلغت روسيا بترحيبها بانضمام الصين والعراق والإمارات ومصر كدول مراقبة لمسار اتفاقات أستانا.

من جهة أخرى جدد الوزير المعلم رفض سورية القاطع للاستفتاء على انفصال “إقليم كردستان” في شمال العراق عن الدولة العراقية مؤكداً دعم سورية لوحدة العراق.

وبشأن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على سورية قال الوزير المعلم.. “إن الأولوية تتمثل حالياً بمكافحة تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين” مشدداً على أن سورية “سترد على الغارات الإسرائيلية حال استمرارها”.

كما تطرق وزير الخارجية والمغتربين إلى قضية علاقات سورية مع الاتحاد الأوروبي مشيراً في هذا السياق إلى أن “التعاون الأمني مع الدول الأوروبية يستوجب وقف دعم الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر ورفع الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية ضد سورية”.

وفيما يتعلق بآفاق تحسن العلاقات السورية التركية أوضح الوزير المعلم أن “الخطوة الأولى التي يجب على تركيا اتخاذها لتحقيق ذلك تكمن في وقف دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية وبعدها سننظر في أي عرض تركي لتحسين العلاقات” مضيفاً.. “وافقنا على منطقة خفض التوتر في إدلب واعتبرنا ذلك اختبارا للنوايا التركية”.

في سياق آخر أشار الوزير المعلم إلى أن إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في سورية أمر قابل للتفاوض والحوار في حال إنشائها في إطار حدود الدولة.

وفي مقابلة مماثلة مع قناة الميادين بثت مقتطفات منها مساء اليوم قال وزير الخارجية والمغتربين. “لمسنا تحولا في مواقف الدول التي عرفت بدعمها للتنظيمات الإرهابية”.

وأضاف الوزير المعلم.. “لدينا معلومات وشهود عيان على إجلاء مسلحي داعش بمروحيات أميركية فربما تحتفظ الولايات المتحدة بمسلحي داعش لاستخدامهم في مناطق أخرى” لافتاً إلى أن واشنطن ليس لديها مصلحة بالقضاء على الإرهاب وأن الطائرات الأمريكية قتلت آلاف المدنيين في أرياف الرقة ودير الزور بحجة قصف داعش.

وحول الوجود الأمريكي على الأراضي السورية أوضح الوزير المعلم أنه “يجب التمييز بين الوجود الروسي المشروع وبين الوجود الأمريكي الذي هو عدوان على سيادة سورية” مؤكداً أن قواعد الولايات المتحدة في سورية مؤقتة والدليل ما حصل في قاعدة التنف.

وبشأن مقتل اللواء الروسي فاليري أسابوف قال الوزير المعلم “نعبر عن أسفنا الشديد لوفاة الجنرال الروسي في دير الزور” مبينا أن تنظيم داعش الإرهابي تلقى معلومات عن مكان وجوده لقصفه.

وأكد الوزير المعلم أن الاتحاد الروسي يقوم بترسيخ مبادئ الأمم المتحدة ومبادئ المساواة في العلاقات الدولية وأن تجربتنا مع الاتحاد السوفييتي أثبتت أنه صادق وأمين ولا يفرض مواقفه وتابع.. “قلت للرئيس بوتين عام 2014 إن القضاء على الإرهاب يحتاج معجزة وأنت رجل بإمكانه تحقيق المعجزات”.

وحول لقائه نظيره اللبناني في مقر الأمم المتحدة أوضح الوزير المعلم “أن اللقاء مع وزير خارجية لبنان طبيعي وتفرضه حقيقة التاريخ والجغرافيا وكنت سعيدا بلقاء أخونا وشقيقنا جبران باسيل وبحثت معه عدة مواضيع تهم البلدين” لافتا إلى أن “موضوع زيارة من يعارضنا في لبنان إلى سورية يعتمد على الطرفين.. كما نترك من عارضنا في لبنان وشارك في سفك دماء السوريين ليحاسبوا أنفسهم.. نحن لن نحاسب أحداً”.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن “السوريين وشركاءهم والدول التي لم تتامر على سورية سيسهمون في بنائها ولا يمكن القبول بأن تشارك أي جهة قتلت شعبنا في إعادة الإعمار” لافتا إلى أنه في حال أراد الأوروبيون المشاركة في إعادة الاعمار عليهم رفع الاجراءات القسرية احادية الجانب عن سورية مذكرا بأن “دور الاتحاد الأوروبي المستقل غير بارز”.

كما شدد الوزير المعلم على ضمان سلامة المواطنين السوريين الذين يريدون العودة لافتا إلى أنه “لا يمكننا إجبار أحد على العودة”.