دعا للاستفادة من استفتاء كردستان العراق! .. «الوطني الكردي» يغازل روسيا

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٠ أكتوبر ٢٠١٧

مع الضربات التي تتلقاها المعارضة بتخلي حلفائها عنها جددت أطراف كردية منضوية في «الائتلاف» المعارض مغازلة روسيا حليفة سورية، لكنها دعت إلى الاستفادة من تجربة استفتاء إقليم كردستان في العراق، معتبرة أن المرحلة في شمال سورية تتطلب «توحيد جميع الحركات السياسية ووضع مصلحة الشعب الكردي فوق جميع المصالح».
ومع تصاعد التقارير التي تتحدث عن تحولات دولية مهمة من حيث المواقف الداعمة للمعارضة آخرها تسريبات بأن الاتحاد الأوروبي ينوي المشاركة في إعادة الإعمار في سورية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري، ووفق ما نقلت مواقع معارضة، فقد أصدر «المجلس الوطني الكردي» المنضوي في «الائتلاف» المعارض بياناً عقب اجتماع له في مدينة القامشلي، أكد فيه «أهمية الانفتاح على جميع أطر ومنصات المعارضة السورية والأطراف الدولية ذات الشأن، وإيصال رؤية المجلس لها»، بعدما كان «الائتلاف» يرفض هذا الانفتاح سابقاً.
وفي مغازلة واضحة لموسكو أبدى المجتمعون وفق المواقع «اهتماماً بالدور الروسي في العملية السياسية ومساعيه في إيجاد بوادر حقيقية تمهد الطريق أمام مفاوضات سورية جادة على أساس قرار مجلس الأمن 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة، للوصول إلى حل سياسي يؤمن الاستقرار في سورية، والذي يراه المجلس بأن تكون دولة اتحادية قادرة على إعادة اللحمة الوطنية على أسس ديمقراطية عادلة وهو ما نقله الوفد للجانب الروسي».
كما أدان المجلس «واستنكر بشدة استمرار إدارة «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية والتي تتبع لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، باحتجاز قيادات ونشطاء «الوطني الكردي» في معتقلاتها بقوة السلاح، وطالب القوى الدولية وأنصار حقوق الإنسان والقوى الكردستانية لرفع صوتها والتدخل بغية الإفراج عنهم.
وقرر المجلس خلال الاجتماع «مواجهة هذه الممارسات التي تبغي الهيمنة بالقوة على المجلس الوطني الكردي بالوسائل السياسية والقانونية عبر القيام بنشاطات وفعاليات جماهيرية من أجل ذلك».
من جهته، قال عضو الأمانة العامة لـ«الوطني الكردي» فادي مرعي: أن «ممارسات «ب ي د» منذ انطلاق «الثورة» السورية وحتى الآن لا تلبي تطلعات الشعب الكردي ولا تخدم قضيته»، معتبراً أن «الظروف التي تمر بها المنطقة الكردية تتطلب وحدة الصف الكردي وتكاتف جميع الحركات السياسية، والاستفادة من تجربة إقليم كردستان والقرار التاريخي في 25 أيلول الماضي بإجراء الاستفتاء بقرار من أغلبية الأحزاب الكردية»، كذلك المرحلة في شمال سورية التي في أجزاء منه مواطنون سوريون أكراد.
واشار إلى أن هذه المرحلة تتطلب «توحيد جميع الحركات السياسية ووضع مصلحة الشعب الكردي فوق جميع المصالح».
وكان استفتاء كردستان جرى للتصويت على استقلال الإقليم عن الحكومة المركزية في العراق لكنه ووجه بإجراءات رادعة من بغداد وطهران وأنقرة ورفض إقليمي عام.
في غضون ذلك، أجبرت «الإدارة الذاتية» في مدينة حلب، المدنيين القاطنين في مناطق سيطرتها على إغلاق جميع المحلات لأكثر من ثلاث ساعات، للخروج بما يسمى «مسيرة للتنديد بالعزلة المفروضة على عبد اللـه أوجلان» زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في جزيرة ايمرالي في تركيا، وذلك في ذكرى خروجه من سورية والذي يصادف التاسع من الشهر الجاري.
كما أجبرت «الإدارة الذاتية» المدنيين وخاصة كبار السن من الرجال والنساء على الخروج في المسيرة التي خرجت في الأحياء التي تسيطر عليها في مدينة حلب، وحضور الاحتفال الذي أُقيم في محيط إحدى المدارس في حي الشيخ مقصود والذي يُعتبر المركز الرئيسي لتجمع عناصر «الإدارة الذاتية».