في «يوم الغضب السوري».. حشود لنصرة البلاد على الإرهاب ومعارضون لم يتجاوزوا أصابع اليد

في «يوم الغضب السوري».. حشود لنصرة البلاد على الإرهاب ومعارضون لم يتجاوزوا أصابع اليد

أخبار سورية

الأحد، ١٥ أكتوبر ٢٠١٧

أطلق سوريون داخل سورية وخارجها حملة تحت عنوان «يوم الغضب السوري» كرد على محاولات البعض تشويه صورة الدولة السورية، وكرد أيضاً على حملة أطلقها معارضون تحمل الاسم ذاته.
والأسبوع الماضي قام نشطاء بإطلاق حملة على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حملت عنوان «يوم الغضب السوري» ركزت في صور نشروها على الدماء والدمار والخراب والفكر التكفيري والتخلف الذي تبثه مواقع المعارضة التي تعتبر نفسها «معتدلة»، في حين تشيد بالمجازر التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية ضد الشعب السوري أو يرتكبها ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة التي باتت تقدم الغطاء الجوي المباشر لتحركات تنظيم داعش الإرهابي وما نجم عن ذلك من مأسٍ عاشها ويعيشها الشعب السوري.
وحددت إحدى الصور أماكن للتجمعات للتعبير عن «يوم الغضب السوري» وكانت بمثابة دعوة مفتوحة لكل السوريين في الخارج للمشاركة والتعبير عن غضبهم ضد كل من يدعم الإرهاب تحت مسميات «الاعتدال» بحسب ما ذكر النشطاء. وحددت الدعوة ساحات الحرية في كل من مكزاث كالمان في بودابست، وأمام السفارتين الروسيتين في برلين وباريس، وفي ساحة فاتسلاف وسط براغ وكذلك أمام السفارة الروسية في بوخارست كأماكن للتجمع.
بموازاة ذلك أطلقت في الداخل عبر «فيسبوك» حملة مشابهة، وذلك عبر رسائل إلكترونية أرسلت للنشطاء من خلال صفحاتهم، وتلقت «الوطن» نسخة منها.
وجاء فيها: «ثبت بالوثائق ومعطيات الميدان أن تنظيم داعش وتنظيم «جبهة النصرة» و«المعارضة المعتدلة» هم في الحقيقة تنظيم صهيوني واحد». وأضافت: «اليوم 14/10/2017 تاريخ أراده أعداء سورية للنيل من بلدنا وصمودنا وتزييفاً وقحاً للحقائق التي يغمض المتآمرون علينا أعينهم عنها».
ودعت الرسالة إلى الوقوف خلف الجيش، وقالت «اليوم كن جندياً رديفاً لجنودنا البواسل وشارك بكل قوة على جميع مواقع التواصل ضد هذه المؤامرة وتصدى لهم».
وأضافت «كن ضد الجهل والتخلف.. ضد أعداء الوطن.. ضد الطائفية.. ضد التضليل.. واثأر ولو بكلمة وفاء لدماء الشهداء صباحكم وطن ينبض بأبنائه الشرفاء».
وشهد يوم أمس تجمع العشرات من السوريين في المواقع التي حددتها الدعوة المفتوحة لهم وظهرت صور تناقلها نشطاء «فيسبوك» للمتجمعين وهم يحملون أعلام الجمهورية العربية السورية وصور الرئيس بشار الأسد إضافة إلى صور تظهر ضحايا مجازر «التحالف الدولي» من المدنيين والأطفال.
بدورها أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن فروع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في كل من سلوفاكيا وألمانيا وفرنسا وهنغاريا ورومانيا والتشيك نظمت أمس وقفات احتجاجية للتنديد بجرائم التنظيمات الإرهابية والقوى الداعمة لها تحت عنوان «يوم الغضب السوري». وجدد الطلبة السوريون وأبناء الجالية المشاركون في الوقفات، بحسب الوكالة» تضامنهم ووقوفهم مع وطنهم الأم سورية في مواجهة الإرهاب الذي يتعرض له منددين بجرائم التنظيمات الإرهابية والقوى الداعمة لها من قوى الهيمنة الغربية ومشيخات وممالك الخليج والنظام التركي الإخواني. وتجمع المشاركون في ساحات الحرية بالعاصمة السلوفاكية براتيسلافا وكالفين في العاصمة الهنغارية بودابست وفاتسلاف وسط العاصمة التشيكية براغ وأمام السفارة الروسية في ألمانيا وفرنسا والسفارة السورية برومانيا حيث حملوا لافتات تضامنية تعبر عن افتخارهم بانتصارات الجيش العربي السوري في مواجهته الإرهاب والإرهابيين وتحيي صمود أبناء الشعب السوري كما رفعوا الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد.
واستنكر الطلبة وأبناء الجالية السورية في سلوفاكيا في بيان أصدروه بختام الوقفة التي شارك فيها أعضاء من حزبي الشباب الاشتراكي والشيوعي السلوفاكيين تآمر بعض دول الغرب وممالك الخليج على وطنهم الأم ودعمهم وتمويلهم للتنظيمات الإرهابية وجرائمها بحق السوريين.
وفي رومانيا عبر المشاركون في الوقفة التي شارك فيها سفير سورية في رومانيا وليد عثمان عن الولاء للوطن مؤكدين وقوفهم خلف الجيش العربي السوري الباسل في حربه ضد الإرهاب التكفيري.
وكان معارضون بدؤوا في وقت سابق بإطلاق دعوة «يوم الغضب السوري» في كافة المدن السورية والعواصم العالمية يوم أمس، مطالبين «كافة الفعاليات الثورية والمؤسسات والناشطين في سورية وخارجها بالمهجر بالنزول إلى الشوارع والساحات والمنتديات وتنظيم الفعاليات» ضد ما سموه «النظام وحلفاءه».
ووفق صفحات معارضة والتنسيقيات التي جندت نفسها لبث الحدث لم تتعد صور المعتصمين أصابع اليد في الخارج، في حين تركزت التجمعات في الداخل في مناطق تسيطر عليها جبهة النصرة الإرهابية وكذلك في مناطق تتواجد بها حالياً قوات تركية.
ففي فرنسا أظهرت الصور تجمع نحو 17 معارضاً وفي بورصة في تركيا لم يتعد العدد 11 معتصماً، على حين كان المشهد مختلفاً في الداخل، وتركزت التجمعات في الأتارب وكذلك بلدة دارة عزة بريف حلب الشمالي ومدينة إعزاز حيث أظهرت الصور أنه في كل من هذه المواقع لم يتواجد أكثر من 100 شخص فقط.
وكان لافتاً أن المعتصمين في الغوطة الشرقية كان جلهم من منظمة الخوذ البيضاء المحسوبة على «النصرة» وكان عددهم لا يتجاوز أصابع اليد.