الطائرات “الإسرائيلية” أشبه بطيور الفري في موسم الصيد .. الرد السوري أثار جنونهم

الطائرات “الإسرائيلية” أشبه بطيور الفري في موسم الصيد .. الرد السوري أثار جنونهم

أخبار سورية

الخميس، ١٩ أكتوبر ٢٠١٧

أصبحت طائرات أحفاد مرحب الخيبري أشبه بطيور الفري في موسم الصيد، في كل مغامرة سيقوم بها هؤلاء سيجدون حمماً سورية تنطلق باتجاهها دون أي تردد، لقد حاول الروسي لعب دور بتحييد “الصهيوني” عما يجري في سورية وأرسلت موسكو برسائلها إلى تل أبيب أن كفوا عن الانتهاكات بحق سورية وإلا فإن روسيا لن تعمد إلى منع دمشق من الرد الذي بات ملزماً بالنسبة للحكومة السورية أولاً بينها وبين نفسها وثانياً أمام شعبها.

لم تفهم تل أبيب الرسالة واعتقدت بأنها تستطيع استغلال الحرب السورية كما السابق والقيام بانتهاكات يمكن أن تسوقها أمام رأيها العام “الصهيوني” أولاً بأنها قوية وتستطيع عقاب أعدائها، وأمام الشعب السوري ثانياً لإحراج قيادته فضلاً عن إيصال رسالة لمن يُسمون بـ “الثوار والمعارضين” بأن فرسان الهيكل المزعوم يقفون معهم في ثورتهم ضد الدولة السورية.

الرد السوري لم يكن الأول من نوعه، لكن هذه المرة بيان الجيش السوري أكد بأن دفاعاته الجوية أصابت إحدى الطائرات “الصهيونية” إصابة مباشرة، وهذا يعني تدمير الطائرة بالكامل بالعرف العسكري لا إصابتها جزئياً وهو ما عمدت “إسرائيل” لنفيه كدأبها في نكران خسائرها كالعادة.

واللافت هو أن الكيان “الصهيوني” قام بإطلاق صواريخ من داخل الأراضي المحتلة سقطت في أحد المواقع العسكرية بريف دمشق واقتصرت الخسائر على الأضرار المادية، والسؤال هنا إن كانت تل أبيب لم تخسر إحدى طائراتها فلماذا تقوم بإعادة العدوان عبر إطلاقها صواريخاً من عمق الأرض المحتلة؟!

جيش الاحتلال “الصهيوني” زعم بأن طائراته عادت سالمة وأن الصواريخ السورية التي أُطلقت عليها كانت من طراز سام5 علماً بأن سوريا باتت تمتلك منظومة الإس 300 الروسية المتطورة وهي ليس كما يُشاع بأن الروس هم فقط من يتحكمون بها، بل أنظمة الإس 400 هي تلك التي تقع تحت إشراف روسي فقط، يؤكد ذلك أن دولاً أخرى وقعت صفقات مع موسكو لشراء الإس 300 والإس 400 فكيف إذاً بالحليف السوري الأقرب حالياً لروسيا؟!

إن كان صاروخ سام5 قد فعل فعله بالطائرة “الإسرائيلية” المتطورة فكيف بالإس300 هذا إن سلمنا بنوع الصاروخ الذي ذكرته تل أبيب، الجيش “الصهيوني” كان قد أعلن بأن طائراته أغارت على بطارية للدفاعات الجوية فهل كانت تلك البطارية من تلك الحديثة التي زودت موسكو سوريا بها؟

ولماذا ستقوم طائرات “صهيونية” في هذا الوقت باستهداف بطارية للدفاع الجوي السوري إلا لدعم الجماعات المسلحة خصوصاً وأن هناك مزاعم تروجها تل أبيب بأن حلفاء دمشق باتوا على حدود الأراضي المحتلة.

جيش العدو “الإسرائيلي” حمل الحكومة السورية مسؤولية أي إطلاق نار باتجاه الطائرات “الإسرائيلية” زاعماً أنه استفزاز وخط أحمر لا يُسمح بتجاوزه، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه ليس هنالك أي نية للتصعيد من الجانب “الإسرائيلي”!.

تحاول تل أبيب بهذا التصريح الانسحاب من عدوانها لا سيما أمام الروس الذين سيبدون حانقين على الاعتداءات “الإسرائيلية” المتكررة والتي من شأنها خلط الأوراق في المنطقة ونسف أية جهود تبذلها موسكو في الملف السوري، وهنا لا نستبعد أن يكون الروس قد اتصلوا “بالإسرائيليين” وحذروهم من تكرار الفعلة، وخصوصاً وأن تحذيرات روسية سابقة كانت قد وُجهت لتل أبيب بأن روسيا لن تستطيع كبح جماح السوريين في حال وقوع أي اعتداء بعد الآن وهو ما ترجمته مضادات الدفاع الجوي السوري الذي أثار نوبة جنون في أروقة القيادة “الإسرائيلية” حالياً.

المصدر: عاجل