الجيش يتقدم في كافة محاور القتال بدير الزور ويستولي على أكبر المخازن للأسلحة التابعة لداعش في الميادين

الجيش يتقدم في كافة محاور القتال بدير الزور ويستولي على أكبر المخازن للأسلحة التابعة لداعش في الميادين

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٥ أكتوبر ٢٠١٧

نفذ الجيش العربي السوري بإسناد من سلاح الجو عمليات مكثفة ضد تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور حقق خلالها تقدماً على محاور عملياته على الضفتين الشرقية والغربية لنهر الفرات، باتجاه مدينة البوكمال، وعلى محاور أحياء المدينة التي مازال التنظيم يسيطر عليها، بعد تكبيده داعش خسائر بالأفراد والعتاد. وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش تواصل عملياتها لاجتثاث التنظيم على عدة محاور سيطرت خلالها على عدد من النقاط داخل بلدة محكان جنوب شرق مدينة الميادين على اتجاه مدينة البوكمال آخر أكبر معاقل داعش في دير الزور.
وعلى الضفة الشرقية للنهر كثفت وحدات الجيش عملياتها في محيط بلدة خشام التي استعادت السيطرة عليها الإثنين باتجاه قرية الطابية وحققت إصابات مباشرة في صفوف المجموعات الإرهابية في المنطقة.
وفي مدينة دير الزور تابعت وحدات الجيش عملية التمهيد الناري تحضيرا لتنفيذ عملية برية وذلك عبر ضربات مدفعية مكثفة وغارات جوية على مواقع ومقرات وتحصينات إرهابيي داعش في أحياء العرضي وكنامات وخسارات والعمال والجبيلة والحميدية والشيخ ياسين.
وبينت «سانا» أن الضربات أسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد وتدمير مستودعات أسلحة وآليات للتنظيم الإرهابي.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر أهلية فرار 18 شخصاً من أحد سجون داعش في قرية «الجرذي الشرقي» جنوب شرق مدينة الميادين كان التنظيم اختطفهم منذ قرابة الشهرين ما يدلل على الضعف والوهن والتخبط الذي أصاب التنظيم بعد التقدم الكبير لوحدات الجيش والتقهقر المطرد للتنظيم التكفيري في مختلف مناطق انتشاره. في غضون ذلك، أعلن قائد عملية تحرير مدينة الميادين، العثور على نماذج من أسلحة حلف شمال الأطلسي «الناتو» أميركية وبلجيكية وبريطانية الصنع في أكبر المخازن العسكرية التابعة لتنظيم داعش بالمدينة، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، الذي أوضح أن ذلك تم بدعم من القوات الجوية الروسية.
وقال قائد العملية للصحفيين: «نحتاج لـ6 أيام على الأقل لنقل كل هذه الغنائم التي تركها مقاتلو داعش هنا بعد هروبهم. يوجد هنا أسلحة كثيرة جداً وآليات اتصال أجنبية الصنع».
وعرض العسكريون السوريون للصحفيين أنظمة للاتصال عبر الأقمار الاصطناعية ومعدات رادار وأجهزة طبية تمت مصادرتها في الميادين، بالإضافة إلى ورشة لصنع طائرات بلا طيار كانت توجد فيها عشرات من الطائرات الجاهزة التي استخدمها المقاتلون للاستطلاع وإطلاق النار الدقيق.
على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «قتالاً عنيفاً» يدور بين الجيش العربي السوري والقوى الرديفة من جهة وتنظيم داعش من جهة ثانية، على محاور في ناحية العشارة الواقعة إلى الشرق من بلدة القورية، حيث تمكن الجيش من التقدم والدخول إلى أحياء في العشارة، وسط «استمرار القتال العنيف»، للسيطرة عليها.
وفي الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تمكنت قوات الجيش من «فرض سيطرتها الكاملة على قرية طابية جزيرة»، لتؤمن بشكل أكبر قواتها المتواجدة على مشارف حقل ومعمل غاز كونيكو الذي يعد أكبر حقل غاز في سورية، بحسب المصادر الإعلامية المعارضة.
في سياق آخر، بثت شبكة «سي. إن. إن» بالعربية، تقريراً مصوراً يتحدث عن المعركة المقبلة في دير الزور ضد داعش والمكان الذي يختبئ فيه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وقال التقرير: إن «زعيم التنظيم قد يكون مختبئاً داخل مدينة دير الزور التي تشهد قصفاً عنيفاً» من الطيران السوري والروسي ومن طيران «التحالف الدولي»، علماً أن الأخير يقصف الأحياء التي يسيطر عليها الجيش السوري في المدينة.
وفي ذات السياق، لفت التقرير إلى أن قيادات روسية تجري لقاءات منتظمة مع ميليشيات «قسد» خوفاً من اصطدامها على الأرض مع الجيش السوري وحلفائه.
وكان زعيم التنظيم ظهر مؤخراً في تسجيل صوتي يتحدث فيه عن ضرورة مواصلة القتال على أرض سورية، من دون أن يلتفت للخسائر التي مني بها التنظيم مؤخراً والتي تمثلت في خسارة أكبر معاقله.
إلى ذلك، أفشل مقاتلو «قسد» هجوماً لتنظيم داعش على قرية الحرية واستولوا على مدرعة وعربة عسكرية للتنظيم.
وبحسب بيان لـ«قسد» نقله «المركز الإعلامي» التابع لها، جاء فيه، «تستمر حملة عاصفة الجزيرة بكل قوتها لتحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة والضفة الشرقية لنهر الفرات، بالتقدم إلى الأمام».
وأضاف البيان: «لإيقاف تقدم المقاتلين شن مرتزقة داعش مساء الإثنين هجوماً على نقاط قوات سورية الديمقراطية في قرية الحرية الواقعة 52 كم شمال شرق مدينة دير الزور». واستطرد البيان «تصدى مقاتلو قسد للهجوم واندلعت اشتباكات في المنطقة، أفشل فيها المقاتلون والمقاتلات الهجوم وقتلوا مرتزقين اثنين»، وختم «كما استولى المقاتلون على عربة مدرعة وعربة عسكرية لمرتزقة داعش».