تحديد (1000) كم كحد أقصى للمسافة الشهرية لآليات الخدمة رئاسة الوزراء تعيد النظر بإجراءات ضبط استهلاك وقود الآليات الحكومية

أخبار سورية

الأحد، ٥ نوفمبر ٢٠١٧

حسن النابلسي
أعادت رئاسة مجلس الوزراء النظر بإجراءات ضبط استهلاك وقود الآليات الحكومية (بنزين– مازوت)، بحيث يُمنع تزويد أية سيارة أو آلية أو معدة هندسية بالوقود ما لم تكن مزوّدة بعداد مسافات ساعي، ومنظم بها محضر معايرة أصولي موقع من اللجنة المعنية بذلك، والمكوّنة من “رئيس المرآب– محاسب المحروقات– فني ميكانيكي– السائق”، بعد أن يتمّ تجهيزها فنياً بشكل تام. ويمنع كذلك -بموجب الكتاب المتضمن لهذا التعديل- تزويد أية آلية تعمل على الوقود قبل أن تتمّ معايرتها وفق واقع عملها من قبل اللجنة المشار إليها آنفاً، وتنظيم محضر معايرة أصولي بذلك، كما يُمنع تخزين أية كميات من الوقود في خزانات مختلفة السعات غير المركب عليها محطات وقود، ما لم يتمّ تركيب عداد على مخرجها، ويتم إغلاق الفتحات كافة ومعالجة التوصيلات التي تسمح بالعبث بمخزوناتها.

تزويد مشروط

وحدّد كتاب التعديل -الذي حصلت “البعث” على نسخة منه- كمية البنزين المخصّصة للدراجات النارية بـ20 ليتراً شهرياً في وزارات (الكهرباء– الموارد المائية– الزراعة) والجهات التابعة لها، و15 ليتراً للدراجات النارية في باقي الوزارات والجهات التابعة لها، على أن تكون هذه الدراجات مزوّدة بعداد مسافة، أما في حال كان معطلاً أو غير موجود فيتمّ خفض الكميات بمقدار 5 ليترات حتى يتم تركيب العداد، وتعاد الكميات المحدّدة آنفاً من بداية الشهر الذي يلي شهر تركيب العداد ومعايرته وتجريبه من قبل رئيس المرآب.

حدّ أقصى

وحدّد التعديل الحدّ الأقصى للمسافة الشهرية لآليات الخدمة بـ1000 كم للسيارات السياحية بما فيها الحقلية وذات الدفع الرباعي “نقل صغيرة– نقل وركوب” والتي حُدّدت نسبة استهلاكها من البنزين نتيجة المعايرة بـ14% وما فوق. و500 كم شهرياً للسيارات السياحية بما فيها الحقلية وذات الدفع الرباعي والنقل الصغيرة والنقل والركوب، والتي حُدّدت نسبة استهلاكها من البنزين بنتيجة المعايرة بنسبة 15% وما فوق، على أن تراعي الجهات العامة وضع خطة شهرية لآليات الخدمة لديها لسنة كاملة خلال مدة أقصاها نهاية شهر تشرين الثاني من العام الذي يسبق عام الخطة، وتعرض الخطة على رئاسة مجلس الوزراء –مكتب شؤون الآليات والمركبات الحكومية- قبل تصديقها من الوزير المختص.

موافقة مسبقة

وبيّن الكتاب أنه إذا اقتضت مصلحة العمل زيادة المسافة عن المسافة الشهرية المحدّدة لآلية الخدمة “الخطة الشهرية” يجب أن تقترن بموافقة مسبقة من رئاسة مجلس الوزراء -مكتب الآليات الحكومية-، وأنه عند تكليف أية آلية حكومية مخصّصة أو خدمة بمهمة سفر يتم التقيد باختيار الآلية المناسبة من حيث عدد المقاعد الكافي للمكلفين بالمهمة، وأخذ صورة واضحة بالموبايل أو بكاميرا لعداد الآلية في اليوم الذي يسبق اليوم الأول للمهمة من قبل محاسب المحروقات حصراً وعلى مسؤوليته ويتمّ سحبها من الكمبيوتر كوثيقة يحتفظ بها، إضافة إلى أخذ صورة لعداد الآلية في اليوم التالي لآخر يوم بالمهمة من قبل محاسب المحروقات أيضاً ويتمّ سحبها من الكمبيوتر كوثيقة، وتكون المسافة المقطوعة هي الفرق ما بين رقم العداد بنهاية المهمة ورقم العداد مع بداية المهمة، وتتمّ المقارنة ما بين المسافة حسب جدول وزارة النقل الفاصلة بين مكان الانطلاق والمكان المقصود بالمهمة، ويجب أن تكون المسافة الناتجة عن الفرق بين العدادين مساوية للمسافة حسب جدول وزارة النقل، مضافاً إليها 25 كم وتهمل المسافات الزائدة عن ذلك ولا تمنح أية كمية وقود مقابلها.

إجراءات عاجلة

وأكد الكتاب على وزارة النفط والثروة المعدنية اتخاذ الإجراءات العاجلة لتركيب الحساس على فوهات خزانات الآليات الحكومية التي تتزوّد بالوقود بموجب البطاقة الذكية، وعلى إدارة الآليات في الشركات الإنتاجية إجراء معايرة للآليات المكلفة بإنجاز المشاريع، سواء الإنشائية المائية أو الطرق عند البدء بتنفيذ المشروع ومن واقع عمل كل آلية والطبيعة الجغرافية لموقع المشروع، على أن تتمّ المعايرة وهي تعمل بخدمة المشروع من قبل لجنة مؤلفة من رئيس المرآب ومحاسب المحروقات وميكانيكي وسائق الآلية، وذلك حسب العداد المستخدم “مسافة أو ساعة”.

نقل جماعي

ويوافى مكتب شؤون الآليات والمركبات الحكومية –حسب الكتاب- بجدول يبيّن فيه حركة الوقود للخزانات الاحتياطية والمعدات التي تعمل من حالة الثبات كل ثلاثة أشهر، وكل ستة أشهر للآليات التي تعمل من الحركة وفق نموذج آخر. وتحدّد المسافة الشهرية لوسائل النقل الجماعي استناداً إلى طول خط سيرها المحدّد من قبل القائمين على إدارة الآليات، يضاف إليها 10% من مسافة خط السير مع مراعاة المسافة الفاصلة بين آخر الخط وبين مكان سكن السائق في حال كان لا يقطن في منطقة آخر الخط، وعلى إدارة الآليات توخي اختيار السائق من منطقة آخر خط السير أو أقرب منطقة إليه ما أمكن، على أن يوافى مكتب شؤون الآليات والمركبات الحكومية بأطول خطوط وسائل سير النقل الجماعي.
وأشار الكتاب إلى معايرة الآليات الزراعية بمختلف أنواعها من واقع عملها حسب الموسم “الحراثة– جمع الحصاد– جني المحصول” ونقله إلى أماكن التسليم أو المستودعات أو الأماكن الأخرى المخصّصة لذلك، مؤكداً على أن تقوم الجهات العامة عند حاجتها للتزود بالوقود “سائل– قسائم– شحن بطاقة ذكية” بمراجعة فروع الشركة لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات” مباشرة دون الرجوع إلى مكتب شؤون الآليات والمركبات الحكومية.