سباقُ تصريحاتٍ شرقَ سوريّة.. و"البوكمال" هدفاً لكلِّ الأطراف

سباقُ تصريحاتٍ شرقَ سوريّة.. و"البوكمال" هدفاً لكلِّ الأطراف

أخبار سورية

الأربعاء، ٨ نوفمبر ٢٠١٧

يبدو أنّ السباقَ إلى البوكمال باتَ التوجّه الأبرز شرقَ سورية، فمحورُ المُقاومةِ يُقلّص المسافةَ باتّجاهِ البوكمال، والجيشُ السوريّ يبدأُ تمهيداً ناريّاً للسيطرةِ على المساحةِ الفاصِلةِ بين الميادين والبوكمال انطلاقاً مِن القورية، "قسد" تنتظرُ الأوامرَ من التّحالفِ الدوليّ الذي تقودهُ واشنطن وتحشدُ عناصر مجلسِ ديرِ الزور العسكريّ للتوجّهِ إلى البوكمال بعدَ سلسلةِ اتّفاقاتٍ بوساطاتٍ عشائريّة في المِنطقة.

ولحينِ معرفةِ نتيجة السِّباقِ الحاصلِ لفصلِ معركةِ الحدود، ترتفعُ وتيرةُ التصريحاتِ من حينٍ لآخرَ فالتحالفُ وعلى لسانِ النّاطقِ الرسميّ رايان ديلان "إنَّ البوكمال هدفٌ بالتأكيدِ للتحالفِ تاركاً القرارَ لقوّاتِ سوريّة الديمقراطيّة في مسالةِ شنِّ هجومٍ برّي".

قادةُ قوّاتِ سوريّة الدّيمقراطيّة يتردّدونَ بإعطاءِ أيِّ تصريحٍ يتعلّقُ بمدينةِ البوكمال رافضينَ التعليقَ أو الإجابةَ على سؤالِ وكالةِ آسيا حول مدينةِ البوكمال، وفي وقتٍ سابقٍ القادةُ ذاتهم أكّدوا "أنّه لا نيّة لقوّاتِ سوريّة الدّيمقراطيّة للتوجّهِ إلى مدينةِ البوكمال فاتحينَ البابَ للاحتمالاتِ "الموقفُ قد يتغيّر مُستقبلاً" بإشارةٍ لانتظارِ الأمرِ من التّحالفِ الدوليّ.

الجيشُ السوريّ بعد بسطِ السيطرةِ الكاملةِ على مدينةِ ديرِ الزور سيُطلقُ عملاً عسكريّاً على نطاقٍ واسع، والهدفُ مدينةَ البوكمال، ومن المُتوقّع أن تبدأَ العمليّاتُ البريّةُ مِن محورِ القوريّة يوم غدٍ الخميس حسب ذكر قائدٍ ميدانيّ "لآسيا" بالمُقابِل تستمرّ القِوى الرديفة بالتقدّم باتّجاهِ الحدودِ العراقيّة من محورِ حميمة، وهناك معلوماتٌ تُؤكّدُ التقائها مع عناصرِ الحشدِ الشعبيّ العراقيّ، وباتت المسافةُ التي تفصلها عن البوكمال نحو 30 كم من الجهةِ الجنوبيّة .


تنظيمُ داعش الإرهابيّ في المِنطقةِ يُركّزُ على إشغالِ الجيشِ بُغيةَ تأخيرِ عمليّاته في خُططٍ مُعَدّةٍ مُسبقاً مُستخدِماً أسلوب الخرقِ في بعضِ النّقاطِ كما حصل َفي مِنطقةِ الحراقات 10 جنوبَ الميادين ومنطقةِ الشولا وكباجب، إلّا أنَّ الواقعَ الميدانيّ شرق الميادين -بحسب مَصادِر داخلَ مدينةِ ديرِ الزورِ- سيتغيّرُ مع تغيّراتٍ على مستوى القادة لإدارةِ المَحاوِرِ خاصّةً مِحور الميادين - البوكمال ومِنَ المُتوقّعِ إحداثَ تغيّرٍ كبيرٍ في السّيطرةِ بداية الأسبوعِ القادمِ لصالحِ قوّاتِ الجيشِ السّوريّ باتّجاهَ البوكمال.


قياديّ في الوحدات ِالكرديّة بتصريحٍ لوكالةِ آسيا "رجّح الكفّة لقواتِ سوريّة الديمقراطيّة، وهي الجهةُ التي ستسيطرُ على البوكمال، فواشنطن لن تسمحَ لإيرانَ وحزبِ الله بتنفيذِ مُخطّطاتِهما على الحدودِ العراقيّة، وسيتمُّ إبعادها من المنطقةِ وهذا هو الهدفُ الأساسُ للتحالُفِ في المِنطقة".


وتابع القياديّ "ما يحدثُ على الحدودِ السوريّةِ العراقيّةِ بدايةٌ لحربٍ جديدةٍ بالوِكالة، وسيتمُّ استخدام كافّةِ الأطراف، فالروسيّ والأميركيّ لن يدخلوا في حربٍ لأجلِ أيِّ طرفٍ في المِنطقة وما نفّذتها القاذفات الإستراتيجيّة الروسيّة كان للاستهلاكِ الإعلاميّ والضغطِ النفسيّ، والأمرُ ذاته ينطبقُ على التّصريحاتِ الإيرانيّةِ الخاصّةِ بالرقة".


من جهةٍ أُخرى تتحضّرُ قادةُ فصائلٍ في مجلسِ ديرِ الزور العسكريّ أحد فصائلِ قوّات "قسد" لعملٍ عسكريٍّ باتّجاهِ مدينةِ البوكمال، إذ تداولَ ناشطونَ عبرَ صفحاتٍ رسميّةٍ باسمِ حملةِ عاصفةِ الجزيرة مَقاطع فيديو تُؤكّدُ أنّ هناك استعداداتِ للتوجّهِ إلى البوكمال، من جهةٍ أُخرى قد تكونُ التعزيزاتُ العسكريّة التي دخلت إلى مدينةِ المالكيّة شرقَ البِلاد أمسِ تأتي في إطارِ تحضيرٍ عسكريٍّ باتّجاهِ مدينةِ البوكمال.