الجعفري: مسألة عدم الانتشار النووي تمثل ركيزة من الركائز والأولويات الوطنية لسورية

الجعفري: مسألة عدم الانتشار النووي تمثل ركيزة من الركائز والأولويات الوطنية لسورية

أخبار سورية

الجمعة، ١٠ نوفمبر ٢٠١٧

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الغرب هو من زود “إسرائيل” بالتكنولوجيا النووية وعمل على إخراجها من الاهتمام الدولي للتعمية على امتلاكها السلاح النووي

وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال الجعفري حول تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية  إن عالمنا يواجه اليوم تحديات كثيرة يأتي في مقدمتها تطوير الترسانات النووية القائمة بما في ذلك الترسانة النووية الإسرائيلية المتمردة على المواثيق الدولية الناظمة لمنع الانتشار وإصدار دول نووية في معاهدة عدم الانتشار تهديدات باستخدام الأسلحة النووية

وبين الجعفري أن سورية وقعت اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية في عام 1992 وتقدمت في السابع والعشرين من شهر كانون الأول عام 2003 عندما كانت عضوا غير دائم في مجلس الأمن بمشروع قرار يهدف لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن هذا المشروع المنسجم مع أحكام وأهداف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزال باللون الأزرق في أدراج مجلس الأمن حتى هذه اللحظة واصطدم آنذاك باعتراض وفد الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن والذي هدد باستخدام الفيتو ضده

وأكد الجعفري ان جملة هذه السياسات الخاطئة تفضح زيف ادعاءات الدول الغربية بالحرص على إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط لافتا إلى أن الغربيين هم أنفسهم مسؤولون على مدى عقود عن تزويد “إسرائيل” بالمواد والتكنولوجيا النووية التي مكنتها من امتلاك السلاح النووي ووسائل إيصاله بما في ذلك الغواصات الألمانية المتطورة القادرة على حمل واطلاق صواريخ نووية والتي قدمتها لـ”إسرائيل” مجانا

وقال الجعفري “عمل الغربيون بكل ما أوتوا من قوة على السعي عبثا لإخراج السلاح الإسرائيلي النووي من دائرة الاهتمام الرئيسية خلال أعمال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار عام 2010 في نيويورك وأيضا على إفشال مؤتمر عام 2012 ومؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 2015 كل ذلك خدمة للتعمية على استمرار “إسرائيل” في امتلاك السلاح النووي على حساب أمن وسلامة شعوب المنطقة وبما يثبت سياسات الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير والنفاق النووي

وأضاف الجعفري أن “مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يدينا عدوان إسرائيل العسكري الفاضح على سورية في عام 2007 وكذلك رفض “إسرائيل” التعاون مع الوكالة والسماح لمفتشيها بالكشف والتحقق من مصدر التلوث المحتمل الناجم عن الصواريخ الإسرائيلية المستخدمة والمواد التي استخدمتها في تدمير وتلويث موقع دير الزور

وأكد الجعفري أن استمرار عدم تعاون “إسرائيل” مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومواصلتها تطوير قدراتها النووية العسكرية خارج أي رقابة دولية وتجاهلها لجميع الدعوات الرامية إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية هو الأمر الوحيد الذي يخل بمصداقية عدم الانتشار ويهدد أمن واستقرار دول وشعوب منطقة الشرق الاوسط ويقوض عالمية المعاهدة مشيرا إلى أنها كلها أمور بمنتهى الخطورة ومؤكدة وموثقة ومعروفة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية