الجعفري:  نظام بني سعود وداعموه يعيشون حالة من الهيستيريا والعجز السياسي نتيجة هزيمة مخططهم الإرهابي في سورية

الجعفري: نظام بني سعود وداعموه يعيشون حالة من الهيستيريا والعجز السياسي نتيجة هزيمة مخططهم الإرهابي في سورية

أخبار سورية

الأربعاء، ١٥ نوفمبر ٢٠١٧

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن نظام بني سعود وحلفاءه وداعميه ورعاته يعيشون حالة من الهيستيريا والعجز السياسي نتيجة هزيمة مخططهم الإرهابي الوهابي في سورية على يد الجيش العربي السوري.
 
وقال الجعفري فى بيان أدلى به في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمام اللجنة الثالثة بخصوص القرار المعنون "حالة حقوق الانسان فى الجمهورية العربية السورية"  "من جديد تجتمع هذه اللجنة لتبحث في مشروع قرارعبثي تقدمه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و"اسرائيل" والسعودية وقطر.. ويا لها من تركيبة معبرة تجمع رعاة الإرهاب ومثيري الفتن ومدمري الدول وقاتلي الشعوب ومحتلي الأرض.. 
 
وأشار الجعفري إلى أن مقدمي مشروع القرار الرئيسيين هم تحالف بين حكومات تتآمر على بعضها البعض وترهب وتبتز بعضها البعض غير أنها تتحد في رعاية الإرهاب الدولي والاساءة إلى صورة العرب والمسلمين وتتحد أيضا في سفك دماء الشعوب برخص مشوهة غير مسبوقة وتتنافس فيما بينها على نشر الخراب والدمار في سورية والعراق وليبيا واليمن والعديد من الدول.
 
ولفت الجعفري إلى تفاصيل "الصفقة القذرة" الموثقة بالصوت والصورة والتي عقدتها قوات ما يسمى "التحالف الدولي"  في سورية عبر ميليشياتها العميلة على الأرض مع تنظيم "داعش" الإرهابي من أجل اخراج المئات من إرهابييه ولا سيما الأجانب منهم من مدينة الرقة وتوجيههم مع عتادهم وسلاحهم الثقيل الى مناطق سيطرة الجيش السوري وحلفائه من أجل عرقلة تحرير الأراضي السورية من الإرهاب المدعوم من الحكومات التي تقدم مشروع قرار اليوم.
 
وقال الجعفري: إن قمة الفضيحة أن تنبري حكومة مثل حكومة بني سعود لتقديم مشروع قرار عن حقوق الانسان في أي بقعة من بقاع العالم...اذ ظنوا أنهم بمالهم ونفطهم ومخازن سلاحهم والقواعد العسكرية الأجنبية التي تحمي ملكهم يستطيعون أن يشتروا الذمم وأن يشوهوا ميثاق الأمم المتحدة وأن يحيدوا بمسار العمل فيها عن العدالة والحقيقة وأن يدعموا الإرهاب بالمال والعقيدة المتطرفة وأن يحكموا رقاب الناس بحد السيف وفي النهاية أن يفرضوا على الجميع منطق الكذب والخداع وقانون القوة والمالالمفسد للأخلاق.
 
وأكد الجعفري أن العار والفضيحة سيبقيان يلاحقان المنظمة الدولية بعد أن رضخت للابتزاز السعودي وقررت أن تصمت عن جرائمهم التي تسببت بمقتل الالاف من المدنيين الأبرياء في اليمن وتدمير هذا البلد الفقير.
 
وتابع الجعفري ، أما العار والفضيحة الاكبر فيتمثلان في أن يدعم أحد مشروع قرار سعودي عن حقوق الانسان في سورية.. فالجميع يعلم أن السعودية هي الديكتاتورية الأعظم والأخطر على وجه الأرض التي تسخر المال وتشوه قيم الدين لقمع شعبها أولاً ولدعم الإرهاب من سورية إلى كل بقعة ومدينة في هذا العالم.
 
وقال الجعفري: إن مشروع القرار المطروح أمامنا اليوم هو انعكاس لحالة الهيستيريا والعجز السياسي لنظام بني سعود وحلفائه وداعميه ورعاته في مواجهة هزيمة مشروعهم الإرهابي الوهابي في سورية على يد الجيش السوريوحلفائه..
 
وأكد الجعفرى ان تقديم وفد النظام السعودي بالنيابة عن مجموعة من رعاته ومستخدميه ومن بينهم "اسرائيل" مشروع قرار ينتقد ما يسمى "حالة حقوق الانسان في سورية" هو مفارقة عجيبة.. فهذا النظام الديكتاتوري هو آخر من يحق له التحدث عن حقوق الانسان في هذه المنظمة الدولية وذلك نظراً لسجله الأسود في المجالين الانساني والقانوني تجاه مواطنيه أنفسهم وتجاه الوافدين الأجانب الذين يعاملون معاملة لا يمكن وصفها بأقل من العبودية والامتهان.
 
ولفت الجعفري إلى الدعم المباشر المقدم من قبل النظام التركي للتنظيمات الإرهابية في سورية وقال إن النظام التركي ساهم عبر دعمه الإرهاب في تشريد ملايين السوريين كما أساء معاملتهم واستغلهم كورقة ضغط سياسية ضد الاتحاد الأوروبي فأرسلهم إلى الغرق والموت في البحر المتوسط.
 
وأضاف الجعفري أن النظام التركي هو من فتح حدوده أمام عشرات الالاف من الإرهابيين الاجانب من أكثر من مئة دولة مشيرا إلى أن بعض من هؤلاء الإرهابيين عبر الحدود التركية وهو يحمل أسلحة كيميائية تم جلبها من ليبيا إلى سورية برعاية السلطات التركية.
وتابع الجعفري لو أن الشعب السوري كان سينتظر من الأمم المتحدة أن تحميه من الإرهاب الذي رعاه وغذاه وسلحه وموله ملوك وأمراء ومشايخ بني سعود وبني ثاني لما كنا انتصرنا اليوم على تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين مشيرا إلى أن سورية تخوض حرباً ضد الإرهاب بالنيابة عن العالم أجمع وان الشعب والجيش السوري والقوى الرديفة والحليفة يسطرون البطولات في حرب شرسة على الإرهاب الدولي الذي يرعاه مقدمو مشروع القرار.
ولفت الجعفري إلى أن انضمام "اسرائيل" للسعودية في تبني مشروع القرار كفيل بكشف ما خفي من تحالف بينهما.
 
وختم الجعفري بيانه  بدعوة الدول الأعضاء للتصويت ضد مشروع القرار قائلاً: رفضه سيمنع الإرهابيين ورعاتهم من توجيه سلاح جديد ضد الشعب السوري وضد استقرار سورية وضد اعادة تصدير الإرهاب إلى بعض من دولكم الأعضاء في هذه المنظمة الدولية.