ميليشيات الغوطة الشرقية ساندتها عبر قصف العاصمة … الجيش يحبط هجوما لـ«النصرة» في حرستا ويواصل التقدم في ريف حماة

ميليشيات الغوطة الشرقية ساندتها عبر قصف العاصمة … الجيش يحبط هجوما لـ«النصرة» في حرستا ويواصل التقدم في ريف حماة

أخبار سورية

الأربعاء، ١٥ نوفمبر ٢٠١٧

بالترافق مع تحقيق الجيش العربي السوري أمس تقدم جديد في ريف حماة، أفشلت وحداته العاملة في شرق العاصمة هجوماً لـ«جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها على مواقعه في مدينة حرستا وكبدت الإرهابيين خسائر كبيرة، رغم مساندة ميليشيات الغوطة الشرقية للإرهابيين عبر استهداف العاصمة.
وفي التفاصيل، فقد استعاد الجيش بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية في ريف حماة الشمالي الشرقي بمؤازرة الطيران الحربي 3 قرى جديدة هي سرحا القبلية وتل المحصر ودوما، مكبــــــداً الإرهابيين خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.
ونفذ الطيران الحربي السوري والروسي عدة غارات صباح أمس على مواقع مسلحي «النصرة» في الرهجان، ما أدى على مقتل العديد منهم وإصابة آخرين.
وخلال عمليات تمشيط المناطق والقرى والبلدات التي استعاد الجيش السيطرة عليها بينت وكالة «سانا»، أن عناصر الهندسة فجروا أنفاقا في قرية الحردانة كان يستخدمها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي للتنقل ونقل الأسلحة والذخيرة، كما دمروا منصات لإطلاق القذائف كان يستخدمها الإرهابيون لاستهداف مدينة السلمية بالقذائف الصاروخية المتنوعة وضبطوا مستودعا يحوي قطع تبديل لعربات وآليات مدرعة.
وفي بلدة عقيربات في ريف حماة الشمالي الشرقي ضبطت وحدات الجيش ضبطت خلال تمشيطها البلدة على مقر قيادة لداعش وبداخله 10 قذائف مدفعية وعشرات الحشوات.
بموازاة ذلك، أطلق إرهابيون عدة قذائف صاروخية على مدينتي تل سلحب ومحردة لليوم الثالث على التوالي، وقد أصيبت امرأة بجروح في الأولى، فيما اقتـــــــصرت الأضرار في الثانية على الماديات.
بينما، قال مدير عام المحطة علي هيفا في تصريح نقلته «سانا»، أن المجموعات الإرهابية استهدفت بـ3 قذائف صاروخية المحطة ما تسبب بأضرار مادية كبيرة وخروجها عن الخدمة بشكل كامل دون وقوع إصابات بين العاملين.
وفي محافظة حمص، بين مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن الجيش اشتبك مع مسلحي داعش على مختلف المحاور والجبهات بمحيط منطقة حميمة على مقربة من الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور بريف حمص الشرقي. وأوضح، أن قوات الجيش والقوى الرديفة رصدت ظهر أمس عدة تحركات وأرتال لآليات الدواعش على محور حميمة وقامت باستهدافها بمختلف أنواع الأسلحة، ما أسفر عن تدمير عدة عربات منها وإعطاب عدد آخر بعض تلك الآليات كانت مزودة برشاشات ثقيلة، تزامناً مع قصف جوي مركز نفذه الطيران الحربي على مختلف مواقع مسلحي التنظيم على ذات المحور بحميمة وأدى لتكبيد التنظيم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد. من جهة ثانية، ذكر مصدر مطلع لـــ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة جددت خرقها لاتفاق منطقة «تخفيض التصعيد» شمال حمص بعد أن أقدمت على استهداف نقاط ومواقع للجيش بمحيط مدينة تلبيسة وقرى العامرية والغاصبية وعين حسين، ما استدعى من الجيش الرد والاشتباك مع مسلحي تلك الميليشيات، بالتزامن مع تنفيذ عدة رمايات مدفعية طالت مواقع وتحصينات المسلحين ومصادر النيران وإيقاع عدد منهم قتلى ومصابين.
وفي غوطة دمشق الشرقية، أحبطت وحدات من الجيش محاولات تسلل أعداد كبيرة من الإرهابيين إلى أحد المواقع العسكرية في حرستا بريف دمشق الشرقي وقضت على عشرات الإرهابيين ودمرت أسلحتهم وعتادهم، وفق ما ذكرت وكالة «سانا». من جانبها أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، بأن الجيش تصدى لهجوم عنيف شنه الإرهابيون على نقاطه العسكرية في محيط إدارة المركبات في مدينة حرستا.
وذكرت أن الإرهابيين، بدؤوا هجومهم بتفجير سيارة مفخخة في محيط إدارة المركبات، أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من جنود الجيش المتمركزين في المنطقة، وتلا ذلك هجوم أعداد كبيرة من مسلحي «النصرة» وميليشيا «فيلق الرحمن» عبر استخدام أنفاق أعدوها مسبقاً لهذه الغاية ليصبح هجوم المسلحين من ثلاثة محاور في محاولة لدخول إدارة المركبات. ولم تهدأ مدفعية الجيش وهي توجه رمايات نارية نحو تحركات الإرهابيين، بالتزامن مع غارات جوية استهدفت مراكز انطلاقهم ونقاط تجمعاتهم، الأمر الذي أسفر عن تدمير آليات وعربات تابعة لهم، إضافة لمقتل وإصابة العشرات. وأكدت المصادر، أن تصدي الجيش للإرهابيين منعهم من إحراز أي تقدم. من جانبه، ذكر مصدر ميداني لـــ«الوطن» أن الجيش أجبر مسلحي «النصرة» و«فيلق الرحمن» على الانسحاب مع قتلاهم بعد محاولتهم الاعتداء على مساكن الشرطة في حرستا بريف دمشق، مضيفاً: أنه لم تتمكن الميليشيات من إحداث أي اختراق في مساكن الشرطة بحرستا». وبالتزامن مع هجوم «النصرة»، خرقت الميليشيات المسلحة في مدينة دوما اتفاق منطقة «تخفيض التصعيد» في الغوطة الشرقية عبر اعتدائها بـ3 قذائف هاون على سجن دمشق المركزي في منطقة عدرا ما تسبب بوقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة، وفق ما ذكرت «سانا» الأمر الذي اعتبره مراقبون، مساندة من قبل تلك الميليشيات لـ«النصرة».
وبحسب ما ذكرت مصادر أهلية، فقد استهدف المسلحون ضاحية الأسد السكنية بريف حرستا بالقذائف الصاروخية، في حين سقطت قذيفتا هاون في بلدة جرمانا بريف دمشق وانفجرت أخرى في محيط ساحة العباسيين، بالتزامن مع سقوط قذيفة في منطقة القيمرية.
وفي ريف دمشق الغربي، ارتفعت حدة المواجهات بين الجيش والإرهابيين على محاور بلدة بيت جن، بالتزامن مع قصف صاروخي استهدف مواقع الإرهابيين، بحسب الصفحات، في حين ذكرت «سانا» أن مسلحي «النصرة» المنتشرين في قرية مزرعة بيت جن أطلقوا ظهر أمس قذائف الهاون ورصاص القنص باتجاه منازل المواطنين في قرية بيت سابر بالريف الجنوبي الغربي، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.