استعاد خمس قرى في ريف حماة الشمالي الشرقي.. وإسرائيل تدفع نحو التصعيد جنوباً … الجيش يقترب من إنهاء داعش في البوكمال.. ويتقدم في حرستا

استعاد خمس قرى في ريف حماة الشمالي الشرقي.. وإسرائيل تدفع نحو التصعيد جنوباً … الجيش يقترب من إنهاء داعش في البوكمال.. ويتقدم في حرستا

أخبار سورية

الأحد، ١٩ نوفمبر ٢٠١٧

على نحو متسارع اقترب الجيش العربي السوري من إنهاء ملف داعش والقضاء على آخر معاقلهم في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية وزيادة الضغوط على الميليشيات المسلحة في حرستا، والتي حاولت التقدم سابقاً في محيط إدارة المركبات، وسط استمرار تساقط القذائف على مدنيي العاصمة، لتسجل الساعات الماضية سقوط العديد من الشهداء والجرحى، وعلى حين نقلت وكالات الأنباء أخبار تقدم الجيش وسيطرته على مواقع إستراتيجية جديدة في المنطقة الجنوبية، عادت إسرائيل للتصعيد مجدداً، في محاولة لوقف الخسائر المتتالية لمليشياتها هناك.
«الإعلام الحربي المركزي» قال: إن الجيش السوري والحلفاء «حققوا تقدماً كبيراً داخل مدينة البوكمال وسيطروا على معظم أحيائها عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش»، وأوضح أنهم «يعملون على تطهير أحياء المدينة من فلول عناصر التنظيم»، على حين ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجيش وحلفاءه «أحكموا الطوق» على داعش في أحياء مازال التنظيم يسيطر عليها في المدينة.
على خط مواز، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها نقله موقع «روسيا اليوم»: إن 6 قاذفات بعيدة المدى من طراز «تو22 إم 3»، شنت ضربة جوية جماعية على مواقع للتنظيم في مدينة البوكمال و«دمرت جميع الأهداف المرسومة».
في الأثناء بين مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة، استعادت قرى مريجب الجملان وحران وقصر علي وعرفة ورشجان في ريف حماة الشمالي الشرقي، بعد مواجهات مع جبهة النصرة الإرهابية، بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي.
إلى ذلك استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش، ومسلحي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المشاركة في الهجوم على إدارة المركبات بحرستا، لليوم السادس على التوالي، وتمكن الجيش من استعادة عدة كتل كان قد خسرها في أول أيام الهجوم.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش قتل مجموعات بأكملها من المسلحين المهاجمين، كما استقدم تعزيزات لدعم القوات المتواجدة في «المركبات»، بالإضافة لتعزيزات أخرى باتجاه محاور «متوقعة» في محيط حرستا ودوما، كما عزز مواقعه في محيط ضاحية الأسد لصد أي محاولة هجوم جديد قد تفكر بها الميليشيات.
وفي السياق أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر، في تصريح له أمس، استمرار العمل على مشروع المصالحة في حرستا عازياً إخفاق المشروع «حتى الآن» لعدم قدرة ميليشيات حرستا فك ارتباطها بشقيقاتها داخل الغوطة، ورفضها فتح الجزء المقابل لحرستا من الطريق الدولي بين دمشق وحمص.
في هذه الأثناء تعيش الغوطة الشرقية وخاصة المناطق التي انطلقت منها هجمات الإرهابيين، تحت وطأة ما ارتكبته الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، حيث شهدت مناطق محيط إدارة المركبات وحرستا ومديرا وعربين قصفاً مدفعياً وصاروخياً مركزاً على مواقع الميليشيات، ما دفع ناشطي التنسيقيات لمحاولة خلق تبريرات لأهالي الغوطة الذين كانوا بمنأى عن كل ما حصل، لولا الهجوم الفاشل لميليشياتها على إدارة المركبات، حيث أكدت مصادر من داخل الغوطة أن الأهالي يشعرون بسخط كبير، معتبرين أن ما حدث هو تخريب للحالة الآمنة التي كانت تعيشها الغوطة خلال الفترة الماضية.
بموازاة تطورات محيط العاصمة وبالانتقال جنوباً، أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الجيش استعاد كامل التلال الواصلة بين بلدتي حينة وكفر حوَر على سفوح جبل الشيخ بريف دمشق الغربي وهي 5 تلال «السوادي، فجر1، فجر2، النمرود، الفرنسي»، لافتة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدى بقذيفة دبابة على دشمة قيد الإنشاء للجيش قرب قرية عين التينة غربي بلدة حضر بريف القنيطرة دون وقوع إصابات.